1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل أعادت زيارة بلينكن الدفء للعلاقات بين الرياض وواشنطن؟

٨ يونيو ٢٠٢٣

أنهى وزير الخارجية الأمريكي بلينكن زيارة للسعودية استغرقت ثلاثة أيام بهدف إعادة المياه إلى مجاريها بين الحليفين بعد أن شابها التوتر. كما أجرى محادثات مع مسؤولين من دول الخليج ودول عربية أخرى منخرطة في التحالف ضد "داعش".

بلينكن مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (07.06.2023).
قال مسؤول أمريكي إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى محادثات "منفتحة وصريحة" مع حاكم السعودية الفعلي الأمير محمد بن سلمان.صورة من: AMER HILABI/AFP

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس (الثامن من حزيران/ يونيو 2023) إن جهود الإصلاح في السعودية ستكون أكثر نجاحا إذا وسعت المملكة نطاق حقوق الإنسان، وذلك في ختام زيارة تهدف إلى تحسين العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والسعودية.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن مسعى الإصلاح "التاريخي" المعروف باسم (رؤية 2030) سيتطلب من السعودية جذب المواهب من جميع أنحاء العالم.

وأردف قائلا "أعتقد من مصلحة السعودية الاستمرار في هذا التحديث، الذي يشمل توسيع نطاق حقوق الإنسان، لما يحمله من فوائد ومميزات".

وذكر أنه استعرض مع المسؤولين السعوديين حالات محددة لمواطنين أمريكيين محتجزين في المملكة، لكنه رفض الخوض في تفاصيل. وإلى جانب مواطنين أمريكيين محظور سفرهم، يقول مدافعون عن حقوق الإنسان إن عشرات النشطاء والمعارضين مسجونون في السعودية.

وردا على سؤال عن سجل حقوق الإنسان في الرياض، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة أجرت "عملية إصلاح كبيرة" لكن "احتياجات الشعب السعودي ورغباته" هي التي دفعت الحكومة إلى ذلك وليس الضغط من دول أخرى. وأضاف "نحن منفتحون دائما على إجراء حوار مع أصدقائنا، لكننا لا نستجيب للضغط. عندما نفعل أي شيء، نفعله من أجل مصلحتنا".

ملف التطبيع مع إسرائيل

بيلنكن قال أيضا خلال زيارة للسعودية إن واشنطن ستواصل لعب دور أساسي في تعزيز التطبيع بين إسرائيل والمملكة والتوسع فيه. وأضاف : "نعمل على تكامل إسرائيل في الشرق الأوسط وعملنا على تعميق الاتفاقات الموجودة أصلا".

ومن جهته أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن "التطبيع يصب في  مصلحة المنطقة لكن يجب معالجة القضية الفلسطينية أولا".

بلينكن مع وزراء خارجية الدول المنخررطة في التحالف ضد تنظيم "داعش".صورة من: Ron Przysucha/State Department/Planet Pix via ZUMA Press Wire/picture alliance

التحالف ضد "داعش"

على صعيد منفصل أكد  بلينكن أن بلاده ستقدم تمويلا لمعالجة نقاط الضعف التي استغلها تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن "التحالف ضد ضد التنظيم الإرهابي يجمع دولا من جميع أنحاء العالم وحقق نجاحات".

ونقلت قناة "الإخبارية" السعودية عنه قوله، في كلمة خلال الاجتماع الوزاري لـ"التحالف الدولي" ضد داعش الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، إن "الإبقاء على مسلحي داعش الأجانب في المخيمات يهدد بعودة التنظيم".

ودعا الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها من مسلحي "داعش" الأجانب، معتبرا أن تلك الخطوة مهمة جدا من أجل تفكيك مخيم الهول في سوريا. وأشار إلى أن أفريقيا سجلت نصف ضحايا الهجمات الإرهابية مؤخرا، كاشفا عن مراقبة الأخطار الناشئة لمحاولات داعش من أجل العودة في أفغانستان.

وعلى صعيد تطبيع العلاقات مع سوريا قال بلينكن إن أمريكا متشككة بشأن رغبة الرئيس السوري في اتخاذ الخطوات اللازمة بشأن المشكلات التي يتعين حلها، مضيفا أن بلاده لن تطبع العلاقات مع سوريا.

برنامج نووي مدني

من ناحية أخرى قال وزير الخارجية السعودي، إن المملكة تفضل أن تكون الولايات المتحدة أحد مقدمي العروض لبرنامجها النووي المدني. وقال إن البلدين لديهما خلافات في الرأي لكنهما تعملان على إيجاد آليات تمكنهما من العمل معا.

وتأتي زيارة بلينكن للسعودية في وقت يشهد توتر العلاقات بين البلدين رغم المساعي الأمريكية لنزع فتيل خلافات متعلقة بأسعار النفط وحقوق الإنسان وانفتاح الرياض على إيران. ولم تحظ الزيارة بتغطية تذكر في وسائل الإعلام التابعة للمملكة.

وبلينكن هو ثاني مسؤول أمريكي كبير يزور أقرب حليف استراتيجي لواشنطن في الشرق الأوسط خلال أقل من شهر بعد زيارة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في السابع من مايو/ أيار.

ومع ذلك، فإن اجتماعات بلينكن مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، لم تُنشر إلا في صفحات داخلية في الوطن وعكاظ، أكبر صحيفتين في السعودية. بل إن الصحيفتين خصصتا صفحتيهما الأوليين لموضوعات أخرى منها وصول نجم كرة القدم الفرنسي كريم بنزيمة إلى جدة للانضمام إلى نادي الاتحاد.

وساءت العلاقات الأمريكية السعودية منذ مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي، الذي كان مقيما في الولايات المتحدة، عام 2018 داخل القنصلية السعودية في إسطنبول. وتدهورت العلاقات بعد أن تولت إدارة بايدن السلطة في أوائل2021 ونشرت تقييما للمخابرات مفاده أن الأمير محمد بن سلمان وافق على قتل خاشقجي وهو ما نفاه ولي العهد.

ا.ف/ أ.ح  (رويترز، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW