هل كشف ترامب موقع وحدات نخبة أمريكية سرية في العراق؟
٢٨ ديسمبر ٢٠١٨
خلال زيارته للعراق، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دون قصد عن انتشار وهويات قوات النخبة للبحرية الأمريكية المعروفة بـ"نيفي سيلز"، بعد أن نشر فيديو على تويتر يظهره وهو يصافح جنوداً من الوحدة ويوقع لهم دفاتر الأوتوغراف.
إعلان
في أحد المشاهد، يمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يده لجنود يبدو أنهم من القوات الخاصة. وبناءً على ما كشف عنه بروتوكول الزيارة غير المعلنة إلى العراق، فإنّ رجلاً يدعى "كيو لي" أخبر الرئيس الأمريكي في قاعة الطعام في قاعدة الأسد الجوية (بمحافظة الأنبار غرب العراق) بأنه القس العسكري لفريق رقم 5 ضمن وحدة "نيفي سيلز"، وهي قوة النخبة الخاصة لسلاح البحرية الأمريكية. عند ذلك قال الرئيس ترامب: "إذا كانت القضية هكذا، دعنا نلتقط صورة معاً". وفي العادة، فإنّ مواقع انتشار القوات الخاصة للجيش الأمريكي تبقى سرية، وحين يظهر أفراد هذه القوة في صور وأفلام في مناطق العمليات، فإن ملامحهم تُخفى حرصاً على الكتمان والسرية.
وبصفته رئيساً للولايات المتحدة، يتاح لترامب كشف بعض المعلومات السرية للعلن، ولكنه في هذا الفيديو ربما قد خالف القواعد الرسمية، بحسب مراقبين انتقدوا الفيديو الذي نشره الرئيس على حسابه في "تويتر" باعتباره يضرُّ بأمن وسرية عمليات الجيش.
وفي هذا الخصوص، نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن مالكوم نانس، وهو عنصر سابق في استخبارات الجيش الأمريكي، قوله: "إذا كشفت هويات أفراد القوات الخاصة، فهناك خطر أن يتم أسرهم من قبل حكومة معادية (لأمريكا)، أو قيام مجموعة إرهابية بأسرهم". قيادة العلميات الخاصة في الجيش الأمريكي (SOCOM) لم تعلق حتى الآن على ما جرى.
يشار إلى أنّ الرئيس الأمريكي ترامب كان قد وصل قاعدة الأسد مساء الخميس (27 كانون الثاني/ ديسمبر 2018) في زيارة مفاجئة للقوات الأمريكية في محافظة الأنبار غرب العراق، حيث التقى بالجنود العاملين في القاعدة وتكلم معهم مدافعاً عن قراره بسحب كامل القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا المجاورة للعراق، والتي تخوض حرباً أهلية منذ سنوات.
م.م/ ي.أ (أ ف ب)
بالصور: مشاجرات ترامب مع الصحفيين
احتلت المشاحنة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومراسل شبكة "سي إن إن" جيم أكوستا عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. غير أن ترامب يُعرف بمهاجمته المستمرة للإعلام، ومشاكله مع الصحفيين. إليك بعض أقوى مشاجراته مع الصحافة.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب الانتخابات النصفية بأمريكا، نشب سجال حاد بين ترامب ومراسل "سي إن إن" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، بعد أن حاول الأخير أن يحصل على جواب لسؤاله من الرئيس ترامب، فاحتج ترامب غاضباً: "يجب أن تخجل سي إن إن من نفسها لتوظيفها شخصاً مثلك. أنت شخص وقح وفظ". بعد المشاحنة، علّق البيت الأبيض تصريح أكوستا الصحفي، فيما قالت "سي إن إن" إن القرار كان عملاً انتقامياً.
صورة من: Reuters/J. Ernst
في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وجه دونالد ترامب تعليقات مهينة لمراسلة شبكة "إيه بي سي"، سيسيليا فيغا، عندما قام ترامب باختيار فيغا لطرح سؤال، علق قائلاً: "لقد صدمت من اختياري لها". وعندما أجابت فيغا: "لا أفكر بأني كذلك"، رد ترامب عليها: "حسناً. أعرف أنك لا تفكرين على الإطلاق".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bevilaqua
هاجم ترامب عبر حابه في "تويتر"، الذي يتابعه أكثر من 55 مليون شخص، في يونيو/ حزيران 2017 ، ميكا بريجنسكي، مذيعة شبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية، بشكل شخصي، من خلال سلسلة من التغريدات المسيئة. ووصف ترامب الإعلامية بـ"ميكا المجنونة" وادعى أنها كانت "تنزف بشدة من عملية شد وجه" عندما زارت منتجعه "مار-لا-لاغو" في فلوريدا. كما وجه انتقادات لاذعة لزميلها جو سكاربورو، واصفاً إياه بـ"جو المختل".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Senne
خلال حملة انتخابية في ولاية بنسلفانيا في شهر آذار/ مارس 2018، هاجم ترامب تشاك تود، مذيع قناة "إن بي سي"، وهو يروي واقعة قديمة لحوار دار بينهما في برنامج "واجه الصحافة" .وأشار ترامب إلى الصحفي باسم "تود النائم". ثم قام بشتمه بألفاظ بذيئة، إذ اعتاد ترامب على مهاجمة تود لسنوات طويلة، ويبدو أنه لن يتوقف بعد أن أصبح رئيساً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Frey
يهاجم ترامب أهدافه المفضلة "الصحفيين" عبر حسابه تويتر. ففي تموز/ يوليو 2017 نشر مقطع فيديو له وهو يضرب مصارعاً وضع شعار قناة "سي إن إن" على رأسه. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017 طالب ترامب بطرد صحفي يعمل لدى صحيفة "واشنطن بوست" بسبب تغريدة خاطئة. كما اتهم العديد من وسائل الإعلام بأنها تنشر" أخباراً مزيفة" وأنها "عدو الشعب". جوليا سوديلي/ ريم ضوا