لا يرى أغلب الناس فرقا واضحا بين الإنفلونزا وبين نزلة برد عابرة بالبرغم من أن الأمر يتعلق بمرضين مختلفين. هنا نعرض أهم الفوارق بين الحالتين.
إعلان
ينشط فيروس الإنفلونزا عادة في فصل الشتاء ليكون بذلك سببا مباشرا لإصابة أكيدة وواضحة بالإنفلونزا، ولكن في نفس هذا الفصل أيضا، تتكاثر أعداد المصابين بنزلات برد قوية أو عابرة، ومن هنا يواجه الجميع صعوبة التمييز بين المرضين.
" الاستبراد" كإصابة يزحف تدريجيا ببطء، فيشعر المصاب بحكة في البلعوم، وتلازمه برودة وقد تتبعها حمى، ثم تصاب القصبات بالتهاب، فيتبعها سعال جاف. ولا يوجد دواء بوسعه التصدي لهذه الأعراض الشائعة، بل هناك مسكنات ومهدئات أغلبها مستخلصة من مواد منزلية ومنها: أبخرة استنشاق تجفف رشح الأنف، عصائر تهدئ السعال، والمثل الألماني القديم يقول " بوجود الطبيب تستغرق نزلة البرد سبعة أيام، وبدون طبيب تستغرق أسبوعا".
أما الإنفلونزا فشيء آخر تماما، فهي تداهم المريض بشكل مفاجئ، وتسقطه طريح الفراش بسرعة خارقة. ومن أهم أعراضها حمى شديدة، تتجاوز حرارة المريض فيها 39 درجة، يرافقها صداع وآلام تعمّ كل الجسد والمفاصل خاصة، وقد ترافقها حالات غثيان مصحوبة بنوبات تقيء، فيفقد المصاب شهيته للطعام، وينتابه ضعف ووهن لدرجة أن ساقيه لا تقويان على حمله.
العلاج المناسب هنا هو ملازمة السرير، والحرص على الراحة التامة، وتجنب العمل والإجهاد، وبوسع المصاب تناول المهدئات المنزلية السالفة الذكر في علاج نزلة البرد، والإكثار من تناول السوائل الساخنة. ولعلاج الحرقة في البلعوم وجفاف القصبات ينصح بتناول الشاي الأسود الساخن مخلوطا بملعقة عسل وقليل من عصير الليمون الحامض.
وفي المناطق التي ينمو فيها الليمون الحلو (نوع صغير من فصيلة الكريب فروت)، ينصح بالإكثار منه، فله أثر فعال أكيد في القضاء على فاعلية الفيروس وتسريع الشفاء وخفض الحرارة.
وعلى كل حال، فحين يكون المصابا كبير السن أو يعاني من ضعف جهاز المناعة، فينصح بمراجعة طبيب لأن الإنفلونزا قد تقود بسهولة إلى الإصابة بمرض ذات الرئة، القاتل.
م.م/ هـ.د DW
أهم النصائح لمواجهة فيروس الانفلونزا
في الشتاء تكثر حالات الإصابة بالزكام والأنفلونزا الناتجة عن عدوى فيروسية؛ أي أن المناعة ضدها شبه مستحيلة، لأن الفيروس يغير بنيته بسرعة، لكن الوقاية منها أمر ممكن. فيما يلي بعض النصائح للوقاية من هذا المرض.
صورة من: Fotowerk - Fotolia.com
السعال والعطس بشكل صحي
لا ينبغي السعال في اليد كما هو شائع، إذ من الأفضل العطس أو الكحة في باطن كوع الذراع ويجب إبعاد اليد عادة عن الأغشية المخاطية، أي الفم والأنف.
صورة من: Fotolia/Brenda Carson
لا للمناديل القماشية
يمنع بتاتا استخدام المناديل القماشية، فالفيروسات تتكاثر بأريحية في المحيط الرطب. ويفضل استعمال المناديل الورقية، ترمي في سلال قمامة يمكن غلقها. والأفضل هو وضع كيس من البلاستيك قرب السرير تلقى فيه المناديل الورقية، ثم يرمى لاحقا في القمامة كي نقلل من نسب الجراثيم في الغرفة، خاصة مع اعتماد نظام تهوية سليمة. لكي تصبح الغرفة مكان نقاهة جيد.
صورة من: Fotowerk/Fotolia
تهوية كافية
يجب تهوية الغرفة يوميا ثلاث إلى أربع مرات كل منها لمدة عشر دقائق على الأقل. ففي الغرف المغلقة تتكاثر الجراثيم بقوة.
صورة من: iTake Images - Fotolia.com
المسح والتنظيف الجيد
يجب تنظيف السطوح التي تستخدم بكثرة بشكل جيد. ولا ننسى سماعة الهاتف! ويكفي استعمال مادة منظفة عادية. كما يفضل تغيير ماء غسيل الصحون باستمرار حتى لا يصبح ملاذا للفيروسات.
صورة من: Fotolia/Picture-Factory
غسل اليدين بعد الحمام
بحسب دراسات أجريت على مستخدمي المراحيض في الاستراحات على الطرق السريع فإن فقط 30 بالمئة من الرجال و60 بالمئة من النساء يغسلون أيديهم بعد التبول، وهذا رقم مخيف.
صورة من: Fotolia/Jiri Hera
طريقة الغسل الصحيحة
ينصح الخبراء بنظافة اليدين كأفضل سلاح فعال ضد الفيروسات.ويكون الغسل صحيحا بوضع اليدين أولا تحت الماء الجاري، وترك الصابون عليهما لمدة عشرين وحتى ثلاثين ثانية وفرك الأنامل ومابين الأصابع أيضا. ومن ثم غسلهما بعناية، ومن المهم تجفيفهما بمنديل خاص بك.
صورة من: BilderBox
غسل الملابس والأطباق
الأصل غسل الملابس والأطباق بدرجة حرارة للماء لا تقل عن 60 درجة مئوية، لقتل الفيروسات ومواجة أضرارها
صورة من: Fotolia/lightpoet
تجنب القبلات القاتلة!
أفراد الأسرة هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى. لذا يفضل عدم الإقتراب منهم وتجنب التقبيل، وكذا النوم في غرف منفصلة أثناء الإصابة بالإنفلونزا.
صورة من: drubig-photo/Fotolia
ملازمة السرير
الراحة ومحاولة عدم الذهاب إلى العمل عند الإصابة بنزلة برد شديدة، حتى وإن خالف ذلك كثيرون. وكذلك عدم الإختلاط بالزملاء والزميلات حرصا على عدم نقل الفيروس.