هل استعدت ولايات ألمانيا لاستقبال لاجئين أطفال من اليونان؟
١١ مارس ٢٠٢٠
بعد ولاية برلين، أعلنت ولاية ساكسونيا عن استعدادها لاستقبال 20 لاجئاً من الأطفال القاصرين والمراهقين. لكن السؤال هل استعداد الولايات الألمانية لاستقبال اللاجئين كاف للقيام بذلك؟
إعلان
قرر الائتلاف الحاكم في ولاية ساكسونيا الألمانية استقبال نحو 20 لاجئاً من الأطفال والمهاجرين في اليونان. فوفقاً لوزيرة الاندماج في الولاية، بيترا كوبينغ، يمكن لـ20 طفلا "أن يحصلوا على حياة آمنة وأن يبنوا مستقبلاً لهم في ولاية ساكسونيا".
وأكدت الوزيرة على أن مساعدة الأطفال القاصرين بدون عائلات والذين يقيمون في ظروف مأساوية "هي مسألة إنسانية. ألمانيا وأوروبا وساكسونيا على استعداد لتحمل هذه المسؤولية".
ولاية ساكسونيا ليست الوحيدة التي أبدت استعدادها لاستقبال اللاجئين من الأطفال. بل ولاية برلين تريد أيضاً استقبال حوالي 100 لاجئ من الأطفال والمراهقين غير المصحوبين بذويهم من مخيمات اللاجئين في اليونان، وهو ما أكده أندرياس غايزل وزير الداخلية المحلي أمس الثلاثاء (10 آذار/مارس) في تصريح لمحطة "إر تي إل" الألمانية. وأشار غايزل إلى أن موعد استقبال اللاجئين "يعتمد على مدى سرعة تطبيق الحكومة الألمانية لهذا القرار. أعتقد أنه أقرب إلى اليوم منه إلى الغد".
ويأتي استعداد الولايات الألمانية لاستقبال اللاجئين الأطفال، بعد إعلان الحكومة الألمانية عن دعمها لليونان في مواجهة "الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه ما يتراوح بين ألف و1500 طفل على الجزر اليونانية".
زيهوفر: لا يوجد سياسي يعمل على الحد من الهجرة كما أفعل أنا
لكي تتمكن الولايات الألمانية من استقبال اللاجئين، لابد من حصولها على موافقة الحكومة الاتحادية. هورست زيهوفر وزير الداخلية الألماني من الحزب الاجتماعي المسيحي رحب بقرار اتفاق الائتلاف الحاكم بشأن مساعدة الأطفال القاصرين في اليونان وهو ما أكده في تصريح له لموقع "زود دويتشه تسايتونغ": "أنا راض عن الحل وواثق من أننا سنتمكن من إيجاد حل مع دول الاتحاد الأوروبي"، يقول زيهوفر.
حل ألماني جزئي لأزمة اللاجئين في اليونان
02:54
ترحيب زيهوفر بإيجاد حل لاستقبال الأطفال اللاجئين، قوبل ببعض المخاوف من قبل أعضاء الائتلاف الحاكم، من أن يزيد استقبال اللاجئين من موجة الهجرة وهو ما رد عليه زيهوفر"لا يوجد سياسي في ألمانيا يعمل على الحد من الهجرة والسيطرة عليها كما أفعل أنا، بإمكان الجميع الاعتماد علي".
لكن زيهوفر أشار إلى أن التدابير الإنسانية ينبغي ألا تتعارض مع سياسة تنظيمية موحدة بين دول الاتحاد الأوروبي.
استعداد ألمانيا لاستقبال اللاجئين القاصرين يأتي في إطار "تحالف تطوعي" من دول الاتحاد الأوروبي. وتجري حالياً مفاوضات على المستوى الأوروبي حول تنظيم استقبال هؤلاء الأطفال، وفي هذا الإطار "ألمانيا مستعدة لتحمل نصيب مناسب"، بحسب الائتلاف الألماني.
جدير بالذكر أن دولا أوروبية أبدت استعدادها أيضاً لاستقبال الأطفال اللاجئين من بينهم فنلندا، التي أكدت استقبال 150 طفلا بدون مرافق. وعرضت فرنسا والبرتغال ولوكسمبورغ استعدادها لاستقبال الأطفال أيضاً. لكن يبقى "تجنب ما حدث في عام 2015" هو سيد الموقف بالنسبة لأي قرار من جانب الاتحاد الأوروبي يتعلق باستقبال اللاجئين.
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد