مع تزايد الحديث عن الآثار السلبية المحتملة لاستخدامه، دعت وزيرة التعليم في الحكومة الألمانية الجديدة إلى حظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس، خاصة مع تطبيق مدينة ألمانية لهذا النوع من الحظر بالفعل.
قررت مدينة بريمن تطبيق حظر استخدام الهواتف الذكية اعتبارا من شهر يونيو 2025صورة من: Lev Dolgachov/Zoonar/picture alliance
إعلان
دعت وزيرة التعليم الألمانية كارين برين إلى حظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس الابتدائية. ففي تصريحات إعلامية، أشارت الوزيرة الألمانية، والتي تولت منصب وزيرة التعليم في ولاية شليزفيغ-هولشتاين سابقًا، إلى ضرورة الحاجة إلى التعامل مع الأمر "بسرعة كبيرة وبصورة مكثفة للغاية".
وقالت الوزيرة المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية: "أصبحت نتائج الدراسات أوضح بشكل متزايد، قضاء وقت طويل أمام الشاشات يؤدي إلى تدهور الأداء التعليمي وتراجع المهارات الاجتماعية، كما تؤدي إلى مشكلات نفسية".
وعلى الرغم من حديث برين عن أن التعامل مع مسألة الهواتف المحمولة في المدارس يعتبر أمر تختص به الولايات بصورة أساسية، أكدت الوزيرة الألمانية على موقفها الداعي إلى "حظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس"، مضيفة أن وزراء التعليم في الولايات يعملون حاليا بجهد كبير على هذه القضية.
وأكدت برين أن الحكومة الاتحادية ستدعم الولايات من خلال توفير الأساس العلمي اللازم لاتخاذ مثل هذه القرارات، وقالت: "من خلال تجربتي، يتعلق الأمر بمنع الاستخدام الشخصي للهاتف المحمول في المدارس قدر الإمكان، ولكن بطريقة تتناسب مع الأعمار. تظهر التجربة أيضا أن المدارس ومعظم الآباء يشعرون بالامتنان عندما تكون هناك إرشادات واضحة وموحدة".
وكانت مدينة بريمن الألمانية قد قررت حظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس اعتبارا من الأول من شهر يونيو/حزيران المقبل. وقالت متحدثة باسم هيئة التعليم في المدينة أن هذا القرار ينطبق على المدارس الابتدائية والمتوسطة، بينما سيُترك للمدارس الثانوية القرار بشأن استخدام الهاتف المحمول بها.
كما ذكرت المتحدثة باسم الهيئة أن قرار الحظر جاء بعد مناقشات مكثفة مع إدارات المدارس وأطباء الأطفال وخبراء التعليم، مشيرة إلى أن القرار يستند إلى أدلة علمية أثبتت التأثير السلبي لاستخدام الهواتف الذكية خلال اليوم الدراسي على قدرة الأطفال على التعلم والتنمية الاجتماعية والصحة.
وسيتولى موظفو المدارس مهمة التأكد من تنفيذ القرار الجديد و"إبقاء الهواتف المحمولة مغلقة في الجيب". ومن المقرر أن تكون هناك استثناءات، مثل الحاجة لاستخدام الهاتف المحمول لأسباب طبية.
الإنترنت ووسائل التواصل ـ مخاطر الغرق في بحر التزييف والتضليل!
اختار رسامو كاريكاتير من فيتنام إلى كوستاريكا إبراز مدى تأثير منصات التواصل الاجتماعي على حياتنا، كما مرروا عبر لوحاتهم رسائل تحذيرية للجمهور، فمن منا لا يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام؟
صيد السمك بشباك الشركات الكبيرة
يبدو الأمر وكأن لا أحد يستطيع الإفلات من قبضة شركات التكنولوجيا الكبرى. فالهاتف الذكي وتطبيقاته المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي توفر بوابة إلى العالم، ومن المفترض أنها تفتح لنا آفاقاً جديدة. ولكن هل نحن، المدمنون عليها، السمكة التي يصطادها المليارديرات؟
صورة من:
مفيد في الحياة الواقعية
قد يواجه كبار السن أحيانًا تحديات بسبب التكنولوجيا الحديثة، لكنهم لا يفتقرون إلى الإبداع. من قال إن الهاتف الذكي مفيد فقط لإجراء المكالمات الهاتفية أو إرسال الرسائل أو تصفح الإنترنت؟ يجعله الرسام الهولندي غريغ مكشطة جليد في الشتاء!
التنمر في الماضي والحاضر
في الماضي، كان يتم ربط المجرمين على منصة وعرضهم أمام الملأ. ثم يقوم الناس برميهم بالفاكهة الفاسدة. أما مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي فلديهم طرق أسهل لتخويف ضحاياهم، كما يشير يان ريكهوف من ألمانيا في هذا الرسم الكاريكاتوري، مشيرا إلى أن التنمر عبر الإنترنت أصبح مشكلة كبرى في مجتمع اليوم.
رسائل البريد الإلكتروني الغزيرة
من منا لم يختبر هذا: تعود إلى العمل بعد إجازتك وتجد صندوق بريدك الإلكتروني مليئا بالرسائل - وكثير منها يبدو تافها. تصور الفنانة التركية مينيكسا كام سيدة يصير لها هذا الموقف بشكل كاريكاتوري.
صورة من: Menekse Cam/toonpool
ابتسم من فضلك!
حاليا، لا يكتمل أي نشاط بدون صور سيلفي، يبتسم الناس بسعادة للكاميرا في كل موقف، ويفضلون أن يكون ذلك على خلفية جميلة، كنهر جليدي في القطب الشمالي أو برج إيفل في باريس. لوحة رسام الكاريكاتير الأسترالي مارك لينش ضمن صنف الفكاهة السوداء في موقف السيلفي الغريب هذا.
صورة من: Mark Lynch/toonpool
الغرق في عالم افتراضي
الهواتف الذكية موجودة في كل مكان في حياتنا اليومية. ومن خلال التصفح المستمر، نتعرض لقصف من المعلومات الجديدة، والتي يكون الكثير منها ضارا أو كاذبا. يقارن رسام الكاريكاتير الفلبيني زاك الإنترنت بحوض أسماك القرش الذي يمكن للمرء أن يغرق فيه بسهولة.
البحث عن قشة في بحر
الرسام ميغيل موراليس شبه الإنترنت ببحر مظلم حيث يصعب العثور على معلومات موثوقة. يجب أن نحذر عند محاولة معرفة حقائق مفقودة في المياه العميقة.
عندما يتحول الكذب إلى حقيقة
بغض النظر عن مدى غرابة أو عبثية كلامك، فما عليك إلا أن تكرر قول شيء حتى تتسلل الشكوك إلى ذهن الآخرين. في مرحلة ما، تصبح الكذبة حقيقة لا يمكن دحضها. هذه الطريقة ممارسة شائعة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويستخدمها كثيرون لتحقيق غاياتهم.
ذات الرداء الأحمر والذئب الشرير
الخصوصية على شبكات التواصل! معظم الناس لا يدركون أنه يتم تحليل زياراتهم إلى جوجل وفيسبوك وما شابه ذلك ثم استخدامها. والهدف الرئيسي لهذه الشركات الكبرى هو الربح. الأمر شبيه بقصة ذات الرداء الأحمر البريئة، التي تستمر في الوقوع في فخ الذئب الشرير، كما يصوره البرازيلي كارلوس أموريم.
عصر المؤثرين
أن تصبح مؤثرا هو حلم العديد من الشباب هذه الأيام، وعلى الرغم من أنه قد يكون أمرا جميلا عندما يتعلق الأمر بالموضة أو الجمال، إلا أنه يثير تساؤلات حول مدى سهولة التلاعب بآرائنا عبر الإنترنت. فقد ثبت أن روسيا، على سبيل المثال، تستخدم المرثرين لنشر معلومات مضللة والتأثير على الانتخابات. ويشير رسام الكاريكاتير الهولندي تجيرد روياردز إلى هذا في أعماله الفنية.
صعوبة التمييز بين الحقيقي والمزيف
لم يساعد الانتشار الكبير للذكاء الاصطناعي أي شخص على التمييز بين الحقيقي والمزيف. ومع التقدم السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي يمكنها بسهولة خلق واقع غير موجود أصلا. بالنسبة للفنان أركاديو إسكيفيل من كوستاريكا: "الارتباك أمر لا مفر منه، كما هو الأمر حين لعب هذه اللعبة القديمة".
مخاطر الإنترنت!
على الرغم من فائدة الإنترنت، إلا أنه يحمل في طياته العديد من المخاطر: الأخبار الكاذبة، والتلاعب، والانسياق وراء عالم وهمي، ويتعين على الناس أن يدركوا كيف تسيطر علينا وسائل التواصل الاجتماعي. في مختلف أنحاء العالم، يهدد الفخ بالانغلاق إلى الأبد، وهو ما يحذر منه رسام الكاريكاتير الأرجنتيني هوراسيو بيترا.