هل اقتربت أوكرانيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؟
١٠ نوفمبر ٢٠٢٣
تأمل كييف أن تتمكن من بدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام، لكن الطريق لعضوية التكتل طويل ويتطلب المزيد من الإصلاح الداخلي. فما هي أبرز الشروط والتحديدات؟
إعلان
خلال زيارتها إلى كييف خلال عطلة نهاية الأسبوع، أشادت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بالتقدم الذي أحرزته أوكرانيا في تنفيذ الإصلاحات، وأثنت على جهود البلاد في إصلاح النظام القضائي ومكافحة غسيل الأموال، فضلاً عن "إنجازات أخرى".
تبشر هذه الإنجازات بتفاؤل كبير بالنسبة لمساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو الطلب الذي قدمته كييف بعد وقت قصير من بدء الغزو الروسي واسع النطاق في فبراير/شباط 2022.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اعترفت فون دير لاين بالعمل الشاق الذي أنجز تلك "الإصلاحات". كما أبلغت أعضاء البرلمان الأوكراني أنهم أكملوا بالفعل "ما يزيد عن 90%" من الإصلاحات اللازمة لبدء محادثات الانضمام.
وأوصت المفوضية هذا الأسبوع بفتح مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا إلى الاتحاد الأوروبي، وبمنح جورجيا وضع دولة مرشحة للعضوية في التكتل، ومع ذلك، تشير العديد من التقارير الإعلامية إلى أن السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي (المفوضية الأوروبية) لا تزال تطالب بمزيد من التغييرات في أوكرانيا.
وبموجب المادة 49 من معاهدة لشبونة، يمكن لأي دولة أوروبية أن تتقدم بطلب العضوية، بشرط استيفاء معايير كوبنهاغن. وتشمل هذه المعايير الديمقراطية، والمساواة، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، واقتصاد السوق، وقبول قوانين الاتحاد الأوروبي.
مُنحت أوكرانيا وضع "المرشح" رسمياً إلى جانب جارتها مولدوفا، في شهر يونيو/حزيران 2022، وهي خطوة مهمة قبل البدء بالمحادثات الفعلية. وإلى جانب البلدين، هناك ثماني دول مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، خمسة منها بدأت بالفعل محادثات الانضمام.
ومع ذلك، في رأيها الرسمي العام الماضي، اقترحت المفوضية على الدول الأعضاء منح أوكرانيا وضع المرشح مع التأكيد كذلك على الحاجة إلى تحسينات في القضاء الأوكراني، الذي يعد أحد العيوب في نظرة الأوروبيين، بالإضافة إلى المزيد من العمل في مكافحة الفساد، كما أثار مسؤولو الاتحاد الأوروبي مخاوف بشأن غسيل الأموال واستمرار نفوذ الأوليغارشية.
أوكرانيا مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي، فما هي التحديات أمام بلدان الاتحاد
03:00
مسار طويل
قبل أن تتمكن أي دولة من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يجب عليها أولاً الحصول على موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء لبدء مفاوضات الانضمام. وبعد ذلك تطلب الدول الأعضاء من المفوضية الأوروبية إجراء تقييم. واستناداً إلى نتائجه، يمكن للدول الأعضاء أن تطلب من المفوضية بدء مفاوضات رسمية بشأن انضمام العضو الجديد إلى الاتحاد الأوروبي.
وتنتظر أوكرانيا حالياً قرار الأعضاء بإعطاء المفوضية الضوء الأخضر لبدء المفاوضات الرسمية، وبالتالي يتعين موافقة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد على التقييم الذي أصدرته المفوضية خلال القمة التي ستُعقد في 14 و15 كانون الأول/ديسمبر في بروكسل.
ومع ذلك وحتى إن صوت الدول الأعضاء على توصية بدء المفاوضات الرسمية، فإن مدة هذه الأخيرة ستعتمد على مدى الإصلاحات المطلوبة والمواقف السياسية للدول الأعضاء الحالية. وقد يستغرق الأمر عدة سنوات، أو حتى عقوداً، لاستكمال المفاوضات.
وستغطي المفاوضات 35 "فصلاً" أو "موضوعاً"، بما في ذلك قضايا مهمة مثل السياسة الخارجية والبيئة، فضلاً عن جوانب أخرى مثل حرية حركة العمال ورأس المال. ويجب أن توافق جميع الدول الأعضاء بالإجماع على كل خطوة نحو انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.
أوكرانيا مطالبة بإصلاحات
تتباين قرارات قبول الانضمام بشكل واضح بين دولة وأخرى. احتاجت فنلندا إلى ثلاث سنوات فقط لإكمال الإجراء في منتصف التسعينيات. في حين بدأت المحادثات مع تركيا عام 2005 دون أي احتمال حقيقي للتقدم، والمحادثات معها معلقة حالياً.
يعتمد التقدم في عملية الانضمام على وتيرة الإصلاح، ولكن قد تعطل بعض الدول الأعضاء العملية لأسباب سياسية خاصة بها. تعرقل بلغاريا، على سبيل المثال، منذ فترة طويلة بدء مفاوضات الانضمام مع مقدونيا الشمالية.
ووفقاً لتيناتين أخفليدياني، التي تعمل في "مركز دراسات السياسة الأوروبية" في بروكسل (CEPS)، فإن فتح محادثات الانضمام مع أوكرانيا لا يعني بالضرورة أنها ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي قريباً، مشيرة إلى أن المفاوضات قد تستغرق عشر سنوات.
ومع ذلك، تعتقد الخبيرة، في حديثها لـDW، أن فتح مثل هذه المحادثات من شأنه أن يظهر رغبة الاتحاد الأوروبي في الاستثمار في مستقبل أوكرانيا، لكن على كييف إحراز تقدم في الإصلاحات التي تتماشى مع قيم الاتحاد الأوروبي، مضيفة أنه لا توجد طرق مختصرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأنه إذا لم تستوف أوكرانيا هذه الشروط، فإنها لن تنال العضوية.
ولتحقيق تقدم في عملية الانضمام، يجب على الدولة المرشحة أن تنفذ إصلاحات تدريجية في إدارتها العامة والقضاء والاقتصاد لتتماشى مع الاتحاد الأوروبي. ويقدم الاتحاد الأوروبي الدعم المالي والفني للدولة المرشحة خلال هذه الفترة.
وعلى الرغم من التحديات التي تفرضها الحرب المستمرة، يتعين على أوكرانيا أن تستمر في الدفع نحو الإصلاحات، خصوصاً القانونية والقضائية، وكذلك محاربة الفساد. وفي مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية لعام 2022، احتلت أوكرانيا المرتبة 116 من بين 180 دولة.
معطيات جيواستراتيجية جديدة
لكن في النهاية القرار ليس بيد كييف. قبل غزو أوكرانيا، كانت بعض الدول مترددة في السماح لأعضاء جدد بالانضمام إلى الكتلة المكونة من 27 دولة. كما إن عملية صنع القرار داخل الاتحاد معقدة بالفعل، وهناك خلافات في قبول أعضاء جدد بحكم أن آخر الملتحقين هم أقل ثراءً بكثير من الدول المؤسسة.
ومع ذلك، فإن اندلاع الحرب على حدود الاتحاد الأوروبي أدى إلى تغيير الوضع. ووفقاً لإنغلوش مورينا من "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" (ECFR)، فالأوروبيين الآن ينظرون إلى قبول أعضاء جدد في الاتحاد الأوروبي كجزء من استجابتهم للواقع الجيوسياسي الجديد. وتقول الخبيرة في حديث لـ DW: "من اللافت أن دول الاتحاد الأوروبي التي كانت مترددة في السابق في توسيع العضوية، بما في ذلك فرنسا والدنمرك وهولندا، غيرت لهجتها. ويشير هذا إلى أن الكتلة قد تكون أكثر استعداداً لقبول أعضاء جدد في المستقبل".
ومن الأمور الشائكة في انضمام أوكرانيا، هو تعامل الاتحاد مع قطاعها الزراعي الضخم، خصوصاً العواقب المترتبة على إعانات الدعم الزراعية التي تشكل جزءاً كبيراً من ميزانية الاتحاد الأوروبي، ما قد يشكل أعباء مادية، ووفقاً لتيناتين أخفليدياني، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يحتاجان إلى العمل معاً لتحقيق هدفهما المشترك، وبالتالي "فعملية قبول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي سوف تبدأ عندما يصبح الطرفان مستعدين لذلك".
ايلا يوينر/ع.ا
قتال لم يقع مثله في أوروبا منذ 1945- محطات من الغزو الروسي لأوكرانيا
في نزاع لم تشهد له أوروبا مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية، تتواصل المعارك الشرسة بين الغزاة الروس وبين الأوكرانيين. وبحسب تقديرات يزيد عدد قتلى وجرحى الحرب في كلّ معسكر عن 150 ألف شخص.
صورة من: Zohra Bensemra/REUTERS
بوتين يناقض نفسه ويبدأ الهجوم على أوكرانيا
بعد شهور من التوتر والجهود الدبلوماسية لتجنب الحرب، بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر الخميس 24 شباط/ فبراير 2022، ما أسماه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا. وكان الكرملين قد سبق ونفى مراراً التقارير الغربية حول نية بوتين في غزو أوكرانيا. وقد بدأ الغزو واسع النطاق بضربات جوية في جميع أنحاء أوكرانيا، ودخلت القوات البرية من الشمال من بيلاروسيا حليفة موسكو، ومن الشرق والجنوب.
صورة من: Ukrainian Police Department Press Service/AP/picture alliance
نزوح ملايين الأوكرانيين هرباً من الحرب
مع بداية الهجمات الروسية بدأت موجة نزوح الأوكرانيين من مناطق القتال. ونزح نحو 5.9 مليون شخص داخلياً بسبب الحرب الروسية العام الماضي. كما فر الملايين إلى خارج أوكرانيا، وفقاً لتقرير مركز مراقبة النزوح الداخلي ومقره جنيف (الخميس 11 مايو/ أيار 2023). ومعظم النازحين هم من النساء والأطفال وكبار السن وغير القادرين على القتال.
صورة من: Andriy Dubchak/AP/picture alliance
محاولة فاشلة للسيطرة على العاصمة كييف
في غضون أيام، سيطرت القوات الروسية على ميناء بيرديانسك الرئيسي والعاصمة الإقليمية خيرسون القريبة من البحر الأسود، إضافة لعدة بلدات حول كييف في وسط شمال البلاد. لكن محاولتها السيطرة على كييف اصطدمت بمقاومة القوات الأوكرانية ومن ورائها الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي تحول إلى قائد حربي. وفي الثاني من نيسان/ أبريل 2022، أعلنت أوكرانيا تحرير منطقة كييف بأكملها بعد "الانسحاب السريع" للقوات الروسية.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
كليتشكو من نزال الملاكمة إلى قتال المعارك
هب الأوكرانيون للدفاع عن بلادهم، فإضافة إلى القوات العسكرية كان هناك المتطوعون المدنيون من كافة الأطياف. هنا مثلاً بطل العالم السابق في الملاكمة فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، وقد ارتدى سترة عسكرية خلال تواجده على الأرض لمشاركة أهل بلده في صد الغزو الروسي. كما تطوع أيضاً شقيقه الأصغر وبطل العالم السابق في الملاكمة فلاديمير كليتشكو للقتال. كما وظّف الشقيقان شهرتهما لكسب التعاطف العالمي مع قضية بلدهما.
صورة من: Sergei Supinsky/AFP
توالي العقوبات الغربية على روسيا
اتخذ الغرب، خصوصاً الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مسار فرض عقوبات على روسيا، سواء في استيراد البضائع والطاقة منها أو تصدير التكنولوجيا إليها أو مصادرة أموال رجال أعمال مرتبطين بالكرملين. وفي قمة مجموعة السبع في قصر إلماو في بافاريا الألمانية (يونيو/حزيران 2022)، اتخذت المجموعة، التي تضم ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا وإيطاليا واليابان وبريطانيا، قرارات بتوسيع العقوبات على روسيا.
صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance
مساعدات عسكرية مكنت أوكرانيا من الصمود
وأعلنت دول غربية عديدة على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا تقديم مساعدات عسكرية بالمليارات لأوكرانيا. فقدمت واشنطن أسلحة ومعدات في 2022 بقيمة 22.9 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين الدول الداعمة عسكريا لأوكرانيا، فيما حلت بريطانيا بالمركز الثاني خلال 2022 بمساعدات بقيمة 4.1 مليار يورو. أما ألمانيا فقدمت في العام نفسه 2.3 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بين داعمي أوكرانيا عسكرياً.
صورة من: Polish Chancellery of Prime Ministry/Krystian Maj/AA/picture alliance
اتهامات بجرائم حرب مروعة في بوتشا
في بلدة بوتشا التي دمرتها المعارك، عُثر في الشوارع على جثث مدنيين أعدموا بدم بارد. لاحقاً عُثر على جثث مئات المدنيين حمل بعضها آثار تعذيب في مقابر جماعية في المدينة الصغيرة الواقعة على مشارف كييف. وأثارت صور هذه المجازر المنسوبة لروسيا استياء الغرب والأمم المتحدة وتعددت الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، رغم نفي موسكو.
صورة من: Carol Guzy/Zuma Press/dpa/picture alliance
حصار ماريوبول وسقوط آزوفستال
في 21 أبريل/نيسان 2022، أعلن الكرملين دخول ماريوبول، الميناء الاستراتيجي على بحر آزوف. سمحت السيطرة على ماريوبول لروسيا بضمان التواصل بين قواتها من القرم والمناطق الانفصالية في دونباس. لكن حوالي ألفي مقاتل أوكراني واصلوا القتال متحصنين في متاهة مصنع آزوفستال تحت الأرض مع ألف مدني. قاوم المقاتلون حتى آخر طلقة. وقالت كييف إن 90% من ماريوبول دُمرت وقُتل فيها ما لا يقل عن 20 ألف شخص.
صورة من: Peter Kovalev/TASS/dpa/picture alliance
يوم تاريخي في خيرسون
في بداية سبتمبر/أيلول 2022، أعلن الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً في الجنوب، لكنه حقق اختراقًاً خاطفًاً للخطوط الروسية في الشمال الشرقي وأرغم الجيش الروسي على الانسحاب من منطقة خاركيف. في أكتوبر/ تشرين الأول، بدأت موسكو بإجلاء السكان وإدارة الاحتلال من خيرسون. وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني بعد يومين من انسحاب القوات الروسية، استعادت كييف السيطرة على المدينة في "يوم تاريخي" كما وصفه الرئيس زيلينسكي.
صورة من: Bulent Kilic/AFP/Getty Images
مذكرة توقيف بحق بوتين وروسيا ترد
في مارس/ أذار 2023، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب على خلفية ترحيل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني. وقالت كييف إنه تم ترحيل أكثر من 16 ألف طفل أوكراني إلى روسيا. وأصدرت المحكمة أيضاً مذكرة مماثلة بحق مفوضة حقوق الأطفال في روسيا ماريا لفوفا بيلوفا. وفي مايو/ أيار ردت روسيا بإصدار مذكرة توقيف بحق المدعي العام للمحكمة كريم أحمد خان، وهو بريطاني الجنسية.
صورة من: Rich Pedroncelli/AP Photo/picture alliance
الاستعداد لهجوم مضاد
في مواجهة طلبات زيلينسكي المتكررة وبعد فترة من المماطلة، قرر الأمريكيون والأوروبيون إرسال عشرات الدبابات الثقيلة من أجل تحسين قدرة الجيش الأوكراني على صد الهجمات. وفي 19 أبريل/ نيسان 2023، أعلنت كييف تلقيها أول منظومة دفاع جوي أمريكية من طراز باتريوت. في نهاية الشهر نفسه، أعلنت أوكرانيا أنها ستكون مستعدة قريباً لشن هجوم مضاد بهدف تحرير نحو 20% من أراضيها المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
صورة من: Susan Walsh/POOL/AFP/Getty Images
قتال طيلة شهور في باخموت
في يناير/ كانون الثاني 2023، عاد الجيش الروسي إلى شن هجمات لا سيما في دونباس، بدعم من مرتزقة مجموعة فاغنر المسلّحة ومئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تمت تعبئتهم منذ أيلول/سبتمبر. احتدم القتال، خاصة حول باخموت، وهي مدينة في الشرق تحاول روسيا احتلالها منذ الصيف. وشهدت باخموت أطول المعارك وأكثرها فتكاً منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
صورة من: Muhammed Enes Yildirim/AA/picture alliance
تضارب بشأن سقوط باخموت
وأعلنت روسيا مساء السبت 19 مايو/ أيار 2023 استيلاءها على باخموت بالكامل، بعدما أعلن رئيس مجموعة فاغنر الروسية المسلحة يفغيني بريغوجين في نفس اليوم أن المجموعة ستسحب مقاتليها من المدينة اعتبارا من 25 مايو/ أيار وستسلم الدفاع عن المدينة إلى الجيش الروسي. في غضون ذلك، قالت كييف إنها لا تزال تقاتل في مناطق معينة معتبرة وضع مقاتليها "حرجاً". إعداد صلاح شرارة/خ.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ).