الخضار والفواكه تتصدر قائمة الأغذية الصحية. ولكن ماذا عن الخضار المعلبة؟ فهي وإن كان لها بعض المزايا الايجابية، إلا أن خبراء التغذية يرون أن تناولها محفوف ببعض المخاطر، وفيما يلي نقدم لكم مزايا وعيوب الخضار المعلبة.
إعلان
يدرك الكثيرون أهمية تناول الخضروات والفواكه. قد يميل البعض لتناول الخضروات المعلبة أكثر من الطازجة. ولذلك دوافع كثيرة، منها سهولة استخدامها. صحيح أن للخضار المعلبة مزايا إيجابية ولكن لها عيوبا أيضا. فما هي هذه المزايا والعيوب؟
مزايا الطعام المعلب:
1. تأمين الكمية اللازمة: قد يكون تناول الخضار المعلبة مفيد بالنسبة لأولئك الذين لا يحصلون على الكم اللازم من الخضار في نظامهم الغذائي. صحيح أن الخضار والفواكه تفقد بعض المواد الغذائية المفيدة أثناء عملية حفظها، لكن يبقى بداخلها الكثير من المعادن والفيتامينات.
2. سهولة التحضير: بالطبع تحضير الخضار المعلبة بعد يوم عمل شاق، هو أسهل وأسرع بكثير من إعداد الخضار الطازجة. لكن هذا النوع من الراحة، هو واحد من المسببات الرئيسية لكثير من المشاكل الصحية في كثير من البلدان وخاصة الصناعية.
3. مدة صلاحيتها طويلة: على عكس الخضروات الطازجة، يمكن الاحتفاظ بالخضروات المعلبة لمدة تصل إلى خمس سنوات، وهو ما يتيح تناول جميع أنواع الخضروات حتى في غير مواسمها.
4. تكلفتها منخفضة: مقارنة بأسعار الخضروات والفواكه الطازجة، فإن تكلفة الخضار المعلبة أقل بكثير من الطازجة، وبذلك يمكن شراء أنواع مختلفة من الخضار والفواكه، قد يكون الحصول عليها صعب بالنسبة لأصحاب الدخل المنخفض.
التوقف عن استخدام الملح.. مُفيد للصحة؟
01:01
الجوانب السلبية للخضار المعلبة:
1. يكثر استخدام الملح والسكر والمواد الحافظة في الخضروات والفواكه المعلبة. هذه المواد المضافة يمكن أن تُفقد الخضروات والفواكه فوائدها. ويعد مركب الكبريت من بين أكثر المواد الحافظة المستعملة في المعلبات، ويتألف هذا المركب من مجموعة مواد مثل ثاني أكسيد الكبريت وكبريتيت الصوديوم وغيرها. وهنا تكمن المشكلة، فتناول هذه المادة، قد يكون له آثار سلبية على الصحة إذ يعاني البعض من مشكلة عدم تحمل الكبريتيت، وهذه المشكلة تظهر على شكل أعراض تشبه أعراض الحساسية، تتمثل بسيلان الانف وطفح جلدي، بل وأحيانا تصل أحيانا إلى ضيق حاد في التنفس.
2. تعد مادة ثنائي الفينول من النوع A مادة كيميائية مضرة بالصحة. ورغم ذلك لازالت تستخدم في طلاء الجزء الداخلي لعلب الأغذية المحفوظة. علما أن الكثير من الدراسات أثبتت أن هذه المادة تسبب اضطرابات هرمونية، فلهذه المادة مفعول يشبه مفعول الأستروجين، ما يعني أنها قد تكون السبب في انخفاض نسبة الخصوبة لدى الأنثى وقد تمهد للإصابة بسرطان الثدي والبروستات.
ووفقا لموقع "غيزونده إيرنيرونغ"، فإن الإشارة لخلو المعلبات من استخدام هذه المادة المضرة لا تعني بالضرورة أن علبة حفظ الخضروات أصبحت آمنة، فبعض الشركات تستخدم مركبات كيميائية مشابهة لثنائي الفينول، ولهذه المواد ذات التأثير المضر على الصحة.
وإلى جانب خطورة استخدام مادة ثنائي الفينول، يحذر خبراء الصحة من شراء المعلبات المزودة بقفل خارجي. والسبب هو أن هذا القفل قد لا يكون مغلقا بإحكام، ما يؤدي إلى تشكل بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم، والتي تسبب بدورها تسمما غذائيا حادا، قد ينتهي بالموت أو الشلل.
أما الميزة السلبية الأكثر وضوحا، هو أن طعم الخضروات المعلبة يختلف كثيرا عن الطازجة، لذا ينصح خبراء التغذية بتجميد الخضروات، كحل أفضل لحفظ الخضروات بعيدا عن المواد الحافظة ومخاطر التعليب، وحفاظا على طعمها اللذيذ.
د.ص/ع.أ.ج
أبرز خمسة أسباب لانتشار الجراثيم في الغذاء!
تعيش الجراثيم في أنواع مختلفة من الطعام، وتتسبب في أمراض ومضاعفات خطيرة على الصحة قد تصل في بعض الأحيان إلى حد الموت. ألبوم الصور التالي، يسلط الضوء على أبرز أسباب انتشار هذا "العدو الخفي" وكيف يمكن الحماية منه؟
صورة من: Imago/Science Photo Library
الأفلاتوكسين - سم الفطر
الأفلاتوكسينات هي سموم طبيعية تتكون من أنواع مختلفة من الرشاشية (نوع من الفطر). ويزدهر العفن الفطري بشكل خاص في المناطق المدارية وشبه المدارية. وتعتبر المكسرات والبذور والحبوب والذرة من الأكثر تضرراً من هذه السموم، مما يؤدي إلى تدمير 25 في المائة من المحاصيل كل عام، حسب منظمة الصحة العالمية "WHO".
صورة من: picture-alliance/BSIP/VEM
عفن فطري قاتل
يمكن لكميات صغيرة من الأفلاتوكسين أن تؤدي إلى سرطان الكبد وتشوهات في الرحم. أما كميات أكبر من هذا السم، فقد تتسبب في الإصابة بتسمم حاد في الكبد أو حتى الموت. كما أن الطبخ لا يعني القضاء بالمرة على السموم. لذلك، من الضروري دائماً فحص الأطعمة جيداً بحثاً عن العفن.
صورة من: imago/McPHOTO
بكتيريا السالمونيلا
السالمونيلا هي بكتيريا موجودة في الجهاز الهضمي لدى العديد من الحيوانات. وغالباً ما تكون العدوى من دون أعراض. ويصاب الطعام بالتلوث خاصة عندما لا يتم الوفاء بمعايير النظافة، إذ لا يؤثر هذا فقط على الدجاج والبيض (تنتقل بسهولة بينها) بل أيضاً على بعض الأطعمة على غرار: شاي الأعشاب أو حبوب السمسم. ويساعد الطبخ على التخلص من البكتيريا، التي لا تحب الحرارة على الإطلاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Steffen
الإشريكية القولونية و "EHEC"
الإشريكية القولونية هي بكتيريا معوية تلعب أدواراً جد مهمة في الجسم. بيد أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، قد يصابون بعدوى مختلفة بسبب الإشريكية القولونية. أما الأخطر فهي بكتيريا "EHEC"، فبكتيريا القولون هذه تنتج السموم، التي تسبب التهاب الأمعاء.
صورة من: picture-alliance/AP/CDC/J. Carr
الآن لدينا سلطة
مثل بكتيريا السالمونيلا يمكن القضاء على بكتيريا "Kolibakterien" عن طريق الحرارة. غير أنها يمكن للبكتيريا أن تصيب أيضاً الخس أو الخيار. والخضراوات التي يتم تناولها نيئة يجب أن تكون طازجة قدر الإمكان من أجل صحة أفضل.
صورة من: Colourbox
الليستيريا: نادرة لكنها خطيرة
الليستيريا هي بكتيريا قابلة للتكيف بشكل كبير للغاية، وتظهر في كل مكان تقريباً ومن بينها طعامنا. وفي حال ظهور الليستيريا في الجسم، فقد تؤدي إلى تسمم الدم أو التهاب السحايا، خاصة لدى كبار السن والأطفال الصغار. ويمكن القضاء على هذه البكتيريا عن طريق الحرارة.
صورة من: Imago Images/Science Photo Library
ليست فقط بكتيريا
يعد النوروفيروس (فيروس) من أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للتقيؤ والإسهال. وكما هو الحال مع باقي أنواع البكتيريا، يعتبر الافتقار إلى النظافة هو المدخل الرئيسي للبكتيريا من أجل الوصول إلى الأغذية. وتستطيع البكتيريا البقاء 12 يوماً على قيد الحياة في الخضراوات واللحوم. لهذا السبب، يجب غسل اليدين جيداً بالإضافة إلى الحرارة (الطبخ).
صورة من: picture-alliance/Charles D. Humphrey/Centers for Disease Control and Prevention/PA
غسل الأيدي
يمكن للمواد الغذائية أن تتلوث أثناء عملية إنتاجها. كما يمكن أن يقع هذا التلوث في منازلنا. إلاّ أنه قبل وقوع هذا نستطيع حماية أنفسنا جيداً من خلال اتباع بعض قواعد النظافة البسيطة. والقاعدة الأهم هي غسل الأيدي قبل عملية طهو الطعام.
صورة من: Fotolia/PiChris
القاعدة الذهبية للنظافة
بالنسبة للحوم النيئة، يجب استخدام سكاكين وألواح تقطيع أخرى لا تستعمل في تقطيع وتحضير الخضراوات النيئة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم فصل الأطعمة المجمدة عن باقي الأطعمة الأخرى عند شرائها في السوبر ماركت، وكذلك طهي اللحوم والأسماك لمدة 10 دقائق على الأقل وعلى درجة حرارة 70 مئوية ثم تناولها بسرعة. إعداد: صوفيا فاغنر/ر.م