هل "انتهى" البرنامج النووي الإيراني بالفعل كما أعلن ترامب؟
محي الدين حسين د ب أ، أ ف ب، رويترز، واشنطن بوست
٢٢ يونيو ٢٠٢٥
تصريحات متضاربة بين أمريكا وإيران حول مصير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجمات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية. فبينما أعلن ترامب أن البرنامج "انتهى"، أكدت إيران أنه لا يمكن تدميره. فما مصيره إذن؟
إيران تقول إن أن "التكنولوجيا النووية الإيرانية لا يمكن تدميرها بأي هجوم"، فما حقيقة ذلك؟صورة من: Maxar Technologies/Handout/REUTERS
إعلان
عملية "مطرقة منتصف الليل" الأمريكية التي شملت شن ضربات على ثلاث من أهم المنشآت النووية الإيرانية، بينها منشأة فوردو التي تعتبر "قلب" البرنامج النووي الإيراني، تثير تساؤلات واسعة حول مصير البرنامج، وسط تصريحات متضاربة بين أمريكا وإيران، بل وحتى من واشنطن نفسها.
فبينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تنفيذ العملية، أن برنامج إيران النووي "انتهى"، ووافقه في ذلك وزير دفاعه بيت هيغسيث، قال نائبه جيه دي فانس بعد ذلك أن واشنطن نجحت في "عرقلة" برنامج إيران النووي "إلى حد كبير" و"أرجأته لفترة طويلة جدًا"، مؤكدًا أنهم سيعملون الآن على تفكيكه بشكل دائم "خلال السنوات المقبلة".
إيران: البرنامج لن يتوقف
وقد أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وقوع هجمات على مواقعها في فوردو ونطنز وأصفهان، لكنها أكدت أن برنامجها النووي "لن يتوقف". وقال متحدث باسم المنظمة: "على الجميع أن يعلم أن هذه الصناعة (النووية) متجذّرة في إيران، ولا يمكن اقتلاع جذور هذه الصناعة الوطنية"، مضيفًا "صحيح أن أضرارًا لحقت بنا، لكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه الصناعة لأذى". كما أكد الحرس الثوري الإيراني أن "التكنولوجيا النووية الإيرانية والسلمية لا يمكن تدميرها بأي هجوم".
وعن التضارب في التصريحات الأمريكية والإيرانية، قال الباحث في "معهد دراسات الشرق الأوسط" التابع لـ"كلية الملك بلندن" أندرياس كريغ في تصريح لـ"أ ف ب" إن "ترامب استند إلى معلومات استخبارية مفتوحة المصدر ليؤكد تدمير فوردو، في حين يؤكد الإيرانيون أن الأضرار سطحية فقط"، مشيرًا إلى أن صعوبة معرفة النتائج الحقيقية الآن بالنظر إلى طبيعة تحصين المنشآت المستهدفة.
وحتى مدير الوكالة الدولية رافاييل غروس قال إنهم لا يستطيعون تقييم الأضرار التي وقعت تحت الأرض في منشأة فوردو، وهي موقع محصن تحت الأرض على عمق يقارب 90 مترًا.
هل استطاعت إيران إنقاذ برنامجها قبل الهجوم؟
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ذكرت أن صور أقمار اصطناعية التقطت في 19 حزيران/يونيو الحالي تظهر "نشاطًا غير عادي" للشاحنات والمركبات في منشأة فوردو. وأضافت الصحيفة أن الصور الملتقطة في اليوم التالي تظهر تحرك معظم الشاحنات شمال غرب منشأة فوردو وتمركز شاحنات أخرى قرب مدخل الموقع، مشيرة إلى أن الصور تظهر 16 شاحنة على طول الطريق المؤدي إلى مجمع عسكري تحت الأرض.
وقالت الخبيرة النووية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إيلواز فاييت إن صور الأقمار الاصطناعية التي تُظهر نشاطًا في محيط فوردو "تشير إلى احتمال نقل مخزون اليورانيوم المخصّب إلى مواقع غير خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضافت لفرانس برس: "كنا نملك معرفة، وإن غير كاملة، عن البرنامج النووي بفضل عمليات تفتيش (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، أما الآن فلا عمليات تفتيش ممكنة".
"نقل اليورانيوم المخصب إلى مكان سري"
وقد أكد مصدر إيراني كبير لرويترز أنه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو إلى مكان سري غير معلن قبل الهجوم الأمريكي. ويقول مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز إن الهجمات الامريكية الأخيرة "لن تنهي بالضرورة البرنامج النووي الإيراني"، مشيرًا إلى أن طهران أنتجت "مئات أجهزة الطرد المركزي المتطورة خلال السنوات القليلة الماضية والتي تم تخزينها في أماكن غير معروفة".
ولم تسفر الهجمات الأمريكية على المنشآت الثلاثة عن وقوع قتلى، رغم إصابة 11 شخصًا، كما أكد الهلال الأحمر الإيراني، وهو ما يشير ربما إلى استعداد إيران لسيناريو الهجمات الأمريكية رغم أنها نفذت بعد يومين فقط من تصريحات لترامب أكد فيها أنه سيتخذ القرار حول هجمات أمريكية محتملة على إيران في غضون أسبوعين. وقد أكد مصدر إيراني كبير لرويترز أن طهران كانت قد قلصت عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى.
إعلان
"لا زيادة في مستويات الإشعاع"
وقد ذكر تحليل لوكالة الأنباء الألمانية أنه من المرجح أن إيران دفنت أنفاق الدخول لمنشأة فوردو قبل وقوع الهجمات الأمريكية، مشيرة إلى أن ذلك يعني إمكانية أن تقوم إيران بالحفر مجددًا للوصول إلى أي شيء بداخل المنشأة المحورية. وما قد يشير بالفعل إلى عدم تضرر اليورانيوم الإيراني المخصب هو عدم رصد زيادة في مستويات الإشعاع قرب المنشآت الإيرانية الثلاث بعد الضربات الأمريكية، كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولاحقًا دول الخليج المجاورة لإيران.
ففي منشأتَي نطنز وفوردو اللتين استهدفتهما الضربات الأمريكية، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم حتى 60 في المئة، وهي نسبة أعلى بكثير من السقف الذي حدده الاتفاق النووي 2015 -الذي انسحب منه ترامب في ولايته الأولى- والبالغ 3,67 في المئة، علمًا بأن النسبة ما زالت أقل من 90 في المئة المطلوبة لتطوير رأس حربية نووية.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في تقرير أصدرته في نهاية أيار/مايو الماضي إن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، وتمتلك مخزونًا يسمح لها نظريًا بتصنيع أكثر من تسع قنابل. ومن الصعب جدًا حاليًا معرفة ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأمريكية قد قضت على هذا المخزون.
خطر انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي
لكن ما يثير المخاوف الآن بخصوص البرنامج النووي الإيراني هو إعلان طهران أنها تدرس انسحاب البلاد من معاهدة حظر الانتشار النووي، وهذا ما قد يعني تخلص إيران من قيود في تطوير برنامجها النووي الذي يبدو أنها متمسكة به بالنواجذ رغم الهجمات الأمريكية والإسرائيلية والضغوط الدولية.
وعن إمكانية انسحاب إيران من المعاهدة، يقول الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية حميد رضا علي "قد يكون ترامب أحرز فوزًا تكتيكيًا، لكن إذا أحسنت طهران ممارسة اللعبة، فقد تُسلمه قنبلة سياسية وتنقل اللعبة النووية إلى مستوى أكثر غموضًا وخطورة".
وتبقى الآمال معقودة على عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وهي "المكان الوحيد لحل الأزمة" كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، الألمانية أورزولا فون دير لاين.
تحرير: عبده جميل المخلافي
الضربة الإسرائيلية.. محطة كبرى في التصعيد بين إسرائيل وإيران حول الملف النووي
تطورت لعبة القط والفأر حول البرنامج النووي الإيراني، حيث قررت إسرائيل اليوم التدخل لوقف تطوره. منذ نهاية خمسينات القرن الماضي انطلق، ثم جاءت القطيعة مع وصول الخميني للحكم لتتوالى فصول الترغيب والترهيب بين الغرب وطهران.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Iranian Presidency Office/M. Berno
ضربات إسرائيلية في قلب إيران لوقف تطور برنامجها النووي
يثير البرنامج النووي الإيراني منذ عقود قلقاً كبيراً لدى عدد من الدول الغربية ودول المنطقة، وعلى رأس هذه الدول إسرائيل، التي استهدفت مؤخراً عدة منشآت نووية إيرانية للحد من النمو المتسارع للبرنامج الإيراني، ومنع طهران من حيازة سلاح نووي رغم نفي الأخيرة طوال عقود أن يكون هذا هو هدفها، وتأكيدها المستمر أن أغراض برنامجها سلمية.
صورة من: Don Emmert/AFP/Getty Images
استهداف منشآت لتخصيب اليورانيوم وتصفية القادة
الضربة الإسرائيلية شملت منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، كما تم تنفيذ عمليات اغتيال لعدد من كبار القادة العسكريين أدت لمقتل قائد أركان القوات المسلحة محمد باقري، فضلا عن قائد الحرس الثوري حسين سلامي والقيادي البارز في الحرس غلام علي رشيد، كما قتل ستة من العلماء الإيرانيين، بينهم محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي.
صورة من: Atomic Energy Organization of Iran/AP/picture alliance
البداية النووية
كان العام 1957، بداية البرنامج النووي الأيراني حين وقع شاه إيران اتفاق برنامج نووي مع أمريكا، ليتم الإعلان عن "الاتفاق المقترح للتعاون في مجال البحوث ومجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية" تحت رعاية برنامج أيزنهاور "الذرة من أجل السلام". وفي1967، أسس مركز طهران للبحوث النووية. لكن توقيع إيران معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في 1968، جعلها تخضع للتفتيش والتحقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة.
صورة من: gemeinfrei
إنهاء التدخل الغربي في البرنامج النووي
الإطاحة بحكم الشاه وقيام جمهورية إسلامية في إيران سنة 1979، جعلت أواصر العلاقات بين إيران والدول الغربية موسومة بقطيعة، فدخل البرنامج النووي في مرحلة سبات بعد انسحاب الشركات الغربية من العمل في المشاريع النووية وإمدادات اليورانيوم عالي التخصيب؛ فتوقف لفترة برنامج إيران النووي .
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
البحث عن حلول
سمح خميني عام 1981 بإجراء بحوث في الطاقة النووية. وفي 1983، تعاونت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدة طهران على الصعيد الكيميائي وتصميم المحطات التجريبية لتحويل اليورانيوم، خاصة في موقع أصفهان للتكنولوجيا النووية، لكن الموقف الغربي عموما كان رافضا لمثل هذا التعاون. ومع اندلاع الحرب بين إيران والعراق تضرر مفاعل محطة بوشهر النووية فتوقفت عن العمل.
صورة من: akairan.com
روسيا تدخل على الخط، والصين تنسحب!
في التسعينات تم تزويد إيران بخبراء في الطاقة النووية من طرف روسيا. وفي 1992، انتشرت مزاعم في الإعلام الدولي بوجود أنشطة نووية إيرانية غير معلنة، مما جعل إيران تستدعي مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المنشآت النووية، وخلصت التفتيشات حينها إلى أن الأنشطة سلمية. في 1995، وقعت إيران مع روسيا عقدا لتشغيل محطة بوشهر بالكامل، في حين انسحبت الصين من مشروع بناء محطة لتحويل اليورانيوم.
صورة من: AP
إعلان طهران وزيارة البرادعي لإيران
طلبت الوكالة الدولية، في 2002، زيارة موقعين نوويين قيل أنهما غير معلنين، لكن إيران لم تسمح بذلك حتى مرور ستة أشهر على شيوع الخبر. وفي 2003، زار محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران للحصول على إيضاحات في ما يخص استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم، واصدرت الوكالة تقريرا سلبيا تجاه تعاون إيران.
صورة من: AP
شد وجذب
أصدرت الوكالة الدولية، في 2004، قرارا يطالب إيران بالإجابة عن جميع الأسئلة العالقة، وبتسهيل إمكانية الوصول الفوري إلى كل المواقع التي تريد الوكالة زيارتها، وبتجميد جميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بمستوى يتيح إنتاج الوقود النووي والشحنة الانشطارية. لكن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وبعد انتخابه، عمل على تفعيل البرنامج النووي ولم يكترث للتهديدات الغربية، كما أسس مفاعل "أراك" للماء الثقيل.
صورة من: AP
فصل جديد
في 2006، صوت أعضاء الوكالة الدولية على إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، الذي فرض حظرا على تزويد إيران بالمعدات اللازمة لتخصيب اليورانيوم وإنتاج صواريخ بالستية. وردت إيران على هذا الإجراء بتعليق العمل بالبروتوكول الإضافي وجميع أشكال التعاون الطوعي. وفي نفس السنة، أعلن الرئيس الإيراني؛ أحمدي نجاد، عن نجاح بلده في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 بالمائة. الصورة لوفد قطر أثناء التصويت على القرار.
صورة من: AP
مفاعلات نووية سرية
في عام2009 ، تحدث بعض المسؤولين الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين، عبر وسائل الاعلام، عن قيام إيران ببناء مفاعل نووي في ضواحي مدينة قم، كما قال هؤلاء بأنه تحت الأرض ويبنى بكل سرية، دون أن تخبر به إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين نفت طهران ذلك واعتبرته مجرد ادعاءات.
صورة من: AP
على مشارف حل
في عام 2014، تم الاتفاق على وقف تجميد الولايات المتحدة لأموال إيرانية قدرت بمليارات الدولارات، مقابل توقف إيران عن تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة إلى وقود. وفي نفس السنة، قامت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية باجراء تعديلات على منشأة "أراك" لضمان إنتاج حجم أقل من البلوتونيوم.
صورة من: ISNA
الاتفاق التاريخي
في عام 2015، وبعد سلسلة من الاجتماعات، في فيينا، أعلن عن التوصل لاتفاق نهائي؛ سمي اتفاق إطار، بخصوص برنامج إيران النووي. الاتفاق جمع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا بإيران. وكان من المرجح أن ينهي هذا الاتفاق التهديدات والمواجهة بين إيران والغرب.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Wilking
طموحات حدها الاتفاق!
كان باراك أوباما، الرئيس الأمريكي السابق، واحدا من رؤساء الدول المتفقة مع إيران، فيما يخص البرنامج النووي، من الذين رأوا في الخطوة ضمانا لأمن العالم، بالمقابل قال نظيره الإيراني؛ حسن روحاني، إن بلاده حققت كل أهدافها من خلال الاتفاق. لكن الأمور لم تعرف استقرارا، خاصة مع رغبة إيران في تطوير برنامجها نووي، دون أن تلفت اليها الأنظار.
صورة من: Getty Images/A. Burton/M. Wilson
أمريكا تنسحب
آخر التطورات في الاتفاق النووي، كانت يوم الثلاثاء 8 أيار/مايو 2018، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرار الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، متعهداً بأن تفرض بلاده "أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني". وفي هذا الصدد، عبرت طهران عن عدم رغبتها في الدخول في جولات جديدة من المفاوضات الشاقة مع أمريكا.
صورة من: Imago/Zumapress/C. May
شروط أي "اتفاق جديد"
بعد الانسحاب الأميركي، أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو 12 شرطاً أميركياً للتوصل إلى "اتفاق جديد". وتضمنت هذه الشروط مطالب شديدة الصرامة بخصوص البرنامج النووي وبرامج طهران البالستية ودور إيران في الشرق الأوسط. وهدّد بومبيو إيران بالعقوبات "الأقوى في التاريخ" إذا لم تلتزم بالشروط الأميركية.
صورة من: Getty Images/L. Balogh
واشنطن تشدد الخناق
فرضت إدارة ترامب أول حزمة عقوبات في آب/أغسطس ثم أعقبتها بأخرى في تشرين الثاني/نوفمبر. وشملت هذه العقوبات تعطيل معاملات مالية وواردات المواد الأولية إضافة إلى إجراءات عقابية في مجالي صناعة السيارات والطيران المدني. وفي نيسان/أبريل من عام 2019، أدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على لائحتها السوداء لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وكذلك فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
أوروبا تغرد خارج السرب
في 31 كانون الثاني/يناير 2019، أعلنت باريس وبرلين ولندن إنشاء آلية مقايضة عرفت باسم "إنستكس" من أجل السماح لشركات الاتحاد الأوروبي بمواصلة المبادلات التجارية مع إيران رغم العقوبات الأميركية. ولم تفعل الآلية بعد، كما رفضتها القيادة العليا في إيران. وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أكدت على "مواصلة دعمنا الكامل للاتفاق النووي مع إيران، وتطبيقه كاملاً"، داعية إيران إلى التمسك به.
صورة من: Reuters/S. Nenov
طهران ترد
في أيار/مايو الماضي، قررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى بعد عام على القرار الأميركي الانسحاب من الاتفاق. وحذرت الجمهورية الإسلامية من أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من المسموح بها في الاتفاق خلال 60 يوماً، إذا لم يوفر لها الأوروبيون الحماية من العقوبات الأمريكية. مريم مرغيش/خالد سلامة