هل بات رئيس الاستخبارات السابق مصدر قلق لحزب ميركل؟
١٧ أغسطس ٢٠١٩
منذ مدة يثير رئيس الاستخبارات الألمانية السابق الجدل حتى داخل حزبه، حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي. وبعدما صرحت رئيسة الحزب بعدم وجود ما يربطه بالحزب، ما فهم أنه من الممكن استبعاده منه، نفت كارنباور أنها طالبت بإقصائه.
إعلان
بعدما تحدثت رئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ألمانيا أنيغريت كرامب-كارنباور عن عدم وجود "أي موقف يربط بين الحزب" والسياسي المسيحي المثير للجدل هانز غيورغ ماسن، الرئيس السابق لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية)، عادت لتعلن بوضوح أنها لم تطالب بإجراء حزبي ضد ماسن.
وقالت كرامب-كارنباور، التي تشغل أيضا منصب وزيرة الدفاع في ألمانيا "لم أطالب لا في لقاء إعلامي ولا في أي مناسبة أخرى بإجراء حزبي بهذا الصدد"، وأضافت اليوم السبت (17 أغسطس/ آب 2019): "الاتحاد المسيحي الديمقراطي حزب ينتمي إليه أكثر من 400 ألف عضو، وما يصنع كياننا جميعا هو أن لكل شخص رأيه، هذا ما يجعل لنا أهمية وجاذبية".
وأضافت الوزيرة خلال اليوم المفتوح بوزارة الدفاع الألمانية إن الأساس مع ذلك هو أن هذه الآراء "يتحمل بعضها بعضا بصورة وأسلوب الاحترام المتبادل".
وكانت موجة من الغضب العارم انصبت على كرامب-كارنباور من داخل حزبها بسبب تصريحاتها عن إمكانية إجراء عملية إقصاء من الحزب، حيث أجابت لمجموعة صحف فونكه، أكبر مجموعة صحف ومجلات في ألمانيا، عن سؤال عما إذا كانت تفكر في طرد ماسن من الحزب قائلة: "هناك عوائق كبيرة ولأسباب منطقية أمام طرد شخص ما من حزبه، ولكنني أرى أن السيد ماسن لم يعد لديه ما يربطه بحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي".
ماسن: ميركل أخذت الحزب نحو اليسار
وكان رئيس الاستخبارات الداخلية الألماني السابق المثير للجدل، قد اتهم حزبه المحافظ، حزب المستشارة أنغيلا ميركل، بالميل نحو اليسار. وقال ماسن في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نُشرت اليوم السبت: "لست أنا من ابتعد عن مواقف الحزب، بل الحزب تحت قيادة رئيسته السابقة (أنغيلا ميركل) هو من مال نحو اليسار".
تجدر الإشارة إلى أن ماسن ينتمي إلى مجموعة محافظة للتحالف المسيحي المعروفة باسم "قيم الاتحاد". وتلقى ماسن عندما كان يشغل منصب رئيس هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في نهاية صيف عام 2018 انتقادات حادة بعدما شكك في صحة فيديو يصور مقتل رجل خلال اعتداء على مهاجرين في مدينة كيمنتس شرقي ألمانيا.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أحال وزير الداخلية، هورست زيهوفر، ماسن إلى التقاعد الفوري بعدما تحدث الأخير عن وجود قوى يسارية متطرفة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم. وأكد ماسن مؤخرا انتقاداته لسياسة الهجرة التي تنتهجها المستشارة ميركل والحكومة الاتحادية.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
أسماء سيسطع نجمها في المشهد السياسي الألماني عام 2019
في العام 2019 ستشهد ألمانيا العديد من المتغيرات، أبرزها غياب ميركل عن رئاسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي. وسيكون عام 2019عاماً مصيرياً في المشهد السياسي الألماني. فأي من هؤلاء السياسيين الألمان سيسطع نجمه؟
صورة من: Reuters/F. Bimmer
أنغريت كرامب- كارنباور: هل تتبع خطى ميركل؟
أمام المرأة التي تحمل اسم صعب النطق مهمة جديدة، تتمثل في النهوض بالحزب المنقسم من الداخل وايجاد صيغة معتدلة تتناسب مع كل من الجناح المعتدل وأيضا المحافظ. وفي حالة نجاحها فقط، يمكن حينها لأنغيلا ميركل إكمال ولايتها الأخيرة كمستشارة في أمان.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
روبرت هابيك: تحويل حزب الخضر إلى حزب للشعب
سيستهل الخضر العام الجديد كثاني أكثر الأحزاب شعبية في ألمانيا. لا أحد من الجيل الجديد من السياسيين الخضر الناجحين، يتمتع بالعديد من المواصفات بقدر ما يتمتع بها زعيم الحزب: فهو ينتمي للتوجه الواقعي، يمتلك الكاريزما، برغماتي. ولعب هابك دوراً رئيسياً في تحالف حزب الخضر مع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ولاية شليسفيغ هولشتاين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
ميشائيل كريتشمر: حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي في سكسونيا
انتخابات ساكسونيا من الانتخابات المهمة المقرر إجراؤها في عام 2019. ومنذ سقوط الجدار تعتبر ولاية سكسونيا معقل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي. ومنذ عام 1990، وعلى التوالي كان رئيس الوزراء من المسيحيين الديمقراطيون. لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن نسبة فوز حزب رئيس الوزراء كريتشمر حالياً تبلغ 30 في المئة فقط. وقد تطال الخسائر الكبيرة في ولاية سكسونيا المستشارة ميركل أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
كيفن كونيرت: هل يفوز معسكره ضد الائتلاف الكبير؟
ليس سراً أن العديد من الاشتراكيين الديموقراطيين كانوا غير راضين عن استمرار وجود الائتلاف الكبير. وفي الاستطلاعات، بلغ الحزب الاشتراكي الديموقراطي مستوىً منخفضاً. وبحلول نهاية عام 2019 على أبعد تقدير، يريد الحزب الاشتراكي الديمقراطي اتخاذ قرار بشأن استمرار الائتلاف. لذلك سوف يُسمع الكثير عن الرئيس غير الرسمي للحركة المعارضة No-GroKo ، كيفن كونيرت.
صورة من: Imago/R. Zensen
كريستيان ليندنر: انتخابات جديدة أم ائتلاف جامايكا؟
إذا خرج الحزب الاشتراكي الديمقراطي من الحكومة، فإن السؤال المطروح هو: انتخابات جديدة أم ائتلاف جامايكا؟ في نهاية عام 2017، أجرى ليندنر المفاوضات مع الخضر والاتحاد . لكن زعيم الحزب الديمقراطي الحر قد أشار إلى أنه سيكون مستعدا للتفاوض مرة أخرى حول ائتلاف جامايكا - ولكن فقط دون وجود ميركل كمستشارة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
بودو راميلو: هل يصمد رئيس الوزراء من اليسار؟
في تورينغن، سيتم انتخاب برلمان ولاية اتحادي جديد في تشرين الأول/ أكتوبر 2019. ويوجد حالياً حكم ائتلاف أحمر ـ أحمر مع رئيس الوزراء الوحيد من اليسار، بودو راميلو. لكن هل سيصمد رئيس الوزراء البالغ من العمر 62 عاماً وحزبه ضد حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزب البديل من أجل ألمانيا، و الحصول على أغلبية يسارية ؟
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schutt
فرانك فالتر شتاينماير: هل يلعب دور الوسيط مرة أخرى؟
عادة ما يكون منصب الرئيس، منصباً وجاهيا وله أهمية قليلة بالنسبة للسياسة اليومية في الجمهورية الاتحادية. لكن هناك استثناء واحد، وهذا يتمثل في حالة وجود مشاكل في تشكيل الحكومة الاتحادية، إذ يأخذ الرئيس الاتحادي دور الوسيط. وقد قام شتاينماير بهذا الدور في عام 2017. وإذا ما تم حل الائتلاف الكبير في عام 2019، فسيتعين على وزير الخارجية السابق التدخل مرة أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
يورغ أوربان: نجاح الحزب اليميني في ساكسونيا
تفوق حزب الخضر في الآونة الأخيرة على حزب "البديل من أجل ألمانيا" في استطلاعات الرأي في جميع أنحاء البلاد. غير أن الشعبويين اليمينيين في ألمانيا الشرقية يتقدمون بنسبة 20 في المائة وأكثر. وإن تمكن حزب البديل من أن يصبح القوة الأولى في الولاية الفيدرالية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، فإن ذلك لن يكون نجاحاً هائلاً لزعيم حزب البديل من أجل ألمانيا، يورغ أوربان فحسب، وإنما للحزب أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
مانفريد فيبر: هل سيرأس الألماني لجنة المفوضية الأوروبية؟
مانفريد فيبر المنحدر من ولاية بايرن والبالغ من العمر 46 عاماً، هو ليس فقط رئيس حزب الشعب الأوروبي، وهو تحالف الأحزاب المحافظة في البرلمان الأوروبي والرجل المعتدل من حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي بل هو أيضا المرشح الرئيسي من حزب الشعب الأوروبي لمنصب رئيس اللجنة في انتخابات المفوضية الأوروبية، وبالتالي فهو المرشح المفضل في السباق لخلافة جان كلود يونكر. وقد يكون أول ألماني يتولى المنصب منذ عام 1967.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
باول تسيمياك: هل ينجح في تغيير مسار الاتحاد؟
من خلال الأمين العام الجديد، يضرب حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي العديد من العصافير بحجر واحد: الحزب يعيد تجديد نفسه، ويُظهر نفسه منفتحاً على المهاجرين، وفي الوقت نفسه يمنح للجناح المحافظ قائداً متفهماً. لأن الرجل المولود في بولندا والبالغ من العمر 33 عاماً، يعرف كيف يظهر نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث يعجب به المحافظين.
إعداد: جيفرزون، تشيز/ إيمان ملوك