تشكل سوق الساعات نحو 1.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لسويسرا وتعد فخرا ورمزا للصناعة السويسرية. لكن التقدم التكنولوجي السريع جعل الطلب عليها في تراجع مستمر، وخاصة في ظل التنافس الشديد مع الساعات الالكترونية.
إعلان
تواجه صادرات الساعات السويسرية تراجعا مستمرا خلال الأشهر الأثني عشر الأخيرة، حسب ما ذكرت صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونغ" السويسرية. وتعاني الساعات في البلد من قلة الطلب عليها. وتراجعت مبيعاتها إلى مستويات أدنى مما كانت عليه عام 2009، عندما وصلت مبيعاتها إلى أرقام منخفضة جدا وقياسية.
وهنالك عدة أسباب لتراجع سوق المبيعات، أولها أن السياح من الصين قللوا إنفاقهم أثناء رحلاتهم السياحية. ونقلت الصحيفة عن بيانات موقع "غلوبال بلو" المختص في بيع البضائع، بأن إنفاق الصينيين في تراجع مستمر منذ أربعة أشهر. ورفعت الحكومة الصينية في شهر نيسان/ أبريل الماضي الضرائب على بعض المواد الواردة للبلد، مثل الساعات. وذلك من أجل دعم المنتجات الصينية المحلية. وارتفعت نسبة الضرائب على الساعات الفاخرة إلى 60 بالمائة من سعر الساعة الأصلي، بعد أن كانت 30 بالمائة.
والسبب الثاني لانخفاض الطلب على الساعات السويسرية هو المنافسة القوية بين الساعات السويسرية التقليدية والساعات الالكترونية الحديثة التي بدأت تغزو الأسواق. ونجحت شركة آبل في أن تكون من أكبر مصنعي الساعات في العالم عبر ساعتها آبل واتش وحلت في المركز الثاني عالميا بعد ساعات رولكس الشهيرة، حسب الصحيفة السويسرية. ووصلت مبيعاتها إلى 4.14 مليار يورو في عام 2015، بينما كانت مبيعات رولكس قد وصلت إلى 4.5 مليار يورو. فيما حلت ساعتا أوميغا وكارتير التقليديتان في المركزين الثالث والرابع حسب نسبة المبيعات. وفي المركز الخامس حلت ساعة "فيت بيت" الالكرتونية.
على صعيد متصل، نقل موقع "سويس إنفو" السويسري عن غريغوري بونس رئيس تحرير المجلة الاقتصادية الالكترونية "بسنيس مونتريس وجوايلير" السويسرية قوله إن "سوق صناعة الساعات في سويسرا يعاني من أزمة كبيرة. ويمكن أن يسبب ذلك فقدان آلاف فرص العمل (...) وتتراكم الساعات في المحلات دون شراء".
ونوه غريغوري بونس إلى أن الأجيال الشابة "لا يهمها شراء ساعات فاخرة، وتفضل انفاق الأموال على رحلات حول العالم بدل شراء مواد كمالية تعبر عن المستوى الاجتماعي للشخص"، حسب موقع "سويس إنفو".
يذكر أن أكثر من 60 ألف شخص يعمل في سوق صناعة الساعات السويسرية. وتشكل هذه السوق نحو 1.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي السويسري.
ز.أ.ب / ع.ج (DW)
مقارنة بين أفضل الساعات الذكية
نشر موقع "تشيب" الألماني الالكتروني المختص بالعالم الرقمي، مقارنة بين أفضل الساعات الذكية في العالم. وشملت المقارنة كفاءة الساعة وخصائصها والسعر وسهولة الاستعمال. تعرفوا على القائمة في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yonhap
بدأت الساعات الذكية تلقي رواجا كبيرا في الأسواق، بعد أن دخلت شركتا آبل وسامسونغ كمنافسين قويين في تصنيع هذه الساعات. واحتكرت الشركات العملاقة في الالكترونيات، مثل سوني وسامسونغ وآبل مراكز الصدارة، رغم ذلك استطاعت بعض الساعات من "بيبل" وهواوي و"تاغ هوير كونيكتيد" الحصول على مراكز جيدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. Matthews
سامسونغ غير أس
احتلت ساعة سامسونغ المركز التاسع في القائمة. ويمكنها العمل دون هاتف ذكي ومزودة بشاشة ذات كفاءة عالية وفيها الكثير من الخصائص المفيدة. لكن الساعة تعاني من البطارية غير الجيدة التي يلزم شحنها باستمرار. سعر الساعة 300 يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
أزوس زين واتش
ما يميز ساعة أزوس هو شاشتها المغلفة بزجاج "غوريلا" المقاوم للخدوش ومقاومتها للماء وإمكانية عملها مع أنظمة أندرويد الخاصة بالساعات الذكية. وتحتوي الساعة على معالج رباعي النواة بتردد 1.2 غيغاهيرتز وذاكرة أولية 512 ميغابايت ومشغل ملفات (MP3) وبطارية بكفاءة عالية. سعر الساعة 124 يور فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Chang
تاغ هوير كونيكتيد
تتميز الساعة السويسرية تاغ هوير بشكلها الأنيق وشاشتها بقياس 1.5 بوصة. تعمل بنظام أندرويد وير وذاكرة أولية 1 غيغابايت ومعالج ثنائي بتردد 1.6 غيغاهرتز، وبطارية متوسط مدة عملها 25 ساعة دون شحن. سعر الساعة 1350 يورو، وهو ما جعلها تهبط إلى المركز السابع.
صورة من: Reuters/S. Stapleton
آبل واتش سبورت 38mm
أما شركة آبل فطرحت عدة إصدارات من الساعات الذكية. وحلت (آبل واتش سبورت ذات حجم 38mm) في المركز السادس في القائمة. وهذه الساعة مصنوعة من الالمنيوم الخفيف وذات شاشة أقل تأثرا بالضوء تتيح رؤية ممتازة. فيما حمل الإصدار الرياضي أساور بلاستيكية مقاومة للتعرق. وتحتوي الساعة على خاصية اللمس ثلاثي الأبعاد وتقنية الاهتزاز ومعالج آبل أس1. سعر الساعة 450 يورو.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
سوني سمارت واتش 3
نجحت ساعة سوني في احتلال المركز الخامس. وأهم ما يميزها هو وزنها الخفيف الذي لا يتعدى 45 غراما وشاشتها بـ 1.6 بوصة، واحتواؤها على الكثير من التطبيقات المفيدة، مثل تطبيق التحكم عن بعد بالكاميرا وتطبيق متابعة الحالة الصحية. وتستخدم الساعة مزايا أندرويد وير وتعد مقاومة للماء ويمكن ربطها بموصلات ( Micro USB) والبلوتوث والواي فاي وتحتوي على معالج رباعي النواة بتردد 1.2 غيغاهرتز. سعر الساعة 132 يورو.
صورة من: picture alliance/AP/John Locher
هواوي واتش
ساعة هواوي الذكية كانت في المركز الرابع. وتحمل هذه الساعة شاشة بـ 1.4 بوصة محمية بطبقة زجاجية. وهي مقاومة للماء ويمكن ارتداؤها حتى عمق 1 متر تحت الماء وتعمل مع أندرويد وير ومزودة بمعالج رباعي النواة بـ 1.2 غيغاهرتز. الذاكرة الداخلية 4 غيغابايت والذاكرة العشوائية 512 غيغابايت. سعر الساعة 290 يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
بيبل تايم
ما يميز ساعة بيبل هو توافقها مع أنظمة أندرويد وأنظمة "إي أو أس" الصادرة من آبل. ويمكن لبطاريتها أن تدوم 7 أيام دون شحن. سعر الساعة 124 يورو فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
آبل واتش سبورت بحجم 42mm
أما نسخة آبل واتش 42mm فتتميز ببطارية ذات 250 ميلي أمبير تحتاج للشحن كل 32 ساعة، وتتميز الساعة بشاشتها الذكية التي تعمل فقط عند تحريك اليد وتحمل معالج آبل أس1 وذاكرة 8 غيغاهرتز وذاكرة أولية 512 ميغاغيرتز. وفيها الكثير من الخصائص الطبية. سعر الساعة 550 يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Nietfeld
سامسونغ غير أس2
المركز الأول كان من نصيب سامسونغ غير أس2، التي تميزت بشاشة ذات 1.2 بوصة ونظام التشغيل تيزان ومعالج ثنائي النواة بتردد 1 غيغاهرتز وذاكرة عشوائية 512 ميغابايت وذاكرة داخلية 4 غيغابايت. وتدعم الساعة تقنية البلوتوث والواي فاي وفيها الكثير من أجهزة الاستشعار الطبية وخاصية الدفع الالكتروني وهي مقاومة للماء ويمكن استعمالها حتى عمق 1.5 متر ويمكن شحنها سلكيا. سعرها 350 يورو.