هل تتمكن المعارضة الألمانية من تشكيل لجنة تحقيق بملف اللجوء؟
٢٠ مايو ٢٠١٨
المعارضة في البرلمان الألماني غير متفقة بشأن تشكيل لجنة التحقيق التي طالب بها الحزب الليبرالي لفحص سياسة اللجوء بشكل عام. وهذا رغم أن الفضيحة في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) قد تكون أكبر مما هو معروف.
إعلان
عجز الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب الخضر المعارضان في ألمانيا عن التوصل لاتفاق بشأن تشكيل لجنة تقصي حقائق برلمانية كان قد دعا إليها الحزب الليبرالي في البرلمان الألماني لفحص سياسة اللجوء.
وبحسب رئيس الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) كريستيان ليندنر، فإنه من المقرر ألا تقتصر وظيفة اللجنة على فحص المخالفات لدى المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين (بامف) فحسب، بل سيتعين عليها أيضا فحص المسؤولية السياسية بشكل عام منذ عام 2014 أي منذ بدء أزمة اللاجئين، وذلك في إشارة ربما إلى المستشارة أنغيلا ميركل حين سمحت بفتح الأبواب أمام اللاجئين عام 2015.
وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المعارض قد لوح بتقديم الدعم لمثل هذه اللجنة، خصوصا إذا تجاوزت مهمتها التحقيق في مخالفات مكتب شؤون اللاجئين في ولاية بريمن.
بيد أن لويزه أمتسبرغ، المتحدثة باسم شؤون سياسة اللجوء في حزب الخضر المعارض قالت لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية إنه من المقرر أن تفحص اللجنة "في المقام الأول سوء الأحوال في مكتب شؤون اللاجئين (بامف)، وليس فتح الحدود المزعوم في عام 2015".
وأشارت إلى أن زعيم الحزب الليبرالي وحزب البديل لا يهمهما التغلب على المشكلات، وإنما إجراء محاسبة مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وقالت السياسية المعارضة من حزب الخضر إن "الوضع بات خطيرا للغاية بالنسبة لهذه الألعاب التكتيكية. إننا نسعى للاستجلاء ونسعى في الوقت ذاته للنظر نحو الأمام والإصلاح".
ومن جانبه قال ليندنر للصحيفة ذاتها إنه لا يفهم تحفظ حزب الخضر في هذه المسألة، لافتا إلى أنه يمكن للدولة التعلم من المعالجة. وأضاف أن "الأمر لا يتعلق بالنسبة لنا برفع دعاوى، ولكن بالطبع سيكون لا غنى عن استجواب للمستشارة ومنسق شؤون اللاجئين بيتر ألتماير ووزير الداخلية الألمانية السابق توماس دي ميزيير".
يشار إلى أن تشكيل لجنة تقصي حقائق برلمانية يستلزم دعم ربع نواب البرلمان الألمان "البوندستاغ".
م.أ.م/ أ.ح ( د ب أ)
أكبر موجة لاجئين من الشرق الأوسط تتدفق على ألمانيا
وصل ألمانيا لغاية اكتوبر أكثر من 158 ألف لاجئ، أغلبهم من الشرق الأوسط. وهو العدد الأكبر منذ عشرين عاما، بحسب مكتب الهجرة واللاجئين الألماني. وحملات تضامن كبيرة مع اللاجئين، ومراكز اللجوء في حالة تأهب لاستقبالهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Fredrik von Erichsen
شهدت المدن الألمانية حملات تضامن مع اللاجئين الجدد. أكثر من 158 ألف لاجئ جديد وصل إلى ألمانيا هذا العام لغاية شهر أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
صورة من: DW
أغلب اللاجئين الجدد وافدون من مناطق الصراع في الشرق الأوسط، كالعراق وسوريا، ومن شمال أفريقيا أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Marc Müller
اللاجئون السوريون يشكلون النسبة الأكبر في عدد اللاجئين. أكثر من 28 ألف لاجئ سوري وصل ألمانيا هذا العام.
صورة من: Reuters/Michaela Rehle
وقفات احتجاجية في مدينة هانوفر ضد هجمات تنظيم "داعش" وتضامن مع مأساة الإيزيدين في العراق. فتيات كتبن على قمصانهن: "لا يحتاج أن تكون إيزيديا لكي تقف مع سنجار، يكفي أن تكون إنسانا".
صورة من: picture-alliance/dpa/Swen Pförtner
صبرية خلف لاجئة إيزيدية سورية تبلغ من العمر 107 عاما، وهي بذلك أكبر اللاجئات سنا في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Federico Gambarini
عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا هذا العام هو الأكبر منذ 20 عاما. بعض المدن اقترحت وضع اللاجئين في كرفانات(عربات) للسكن بصورة مؤقتة لحين إيجاد سكن دائم لهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
مدن ألمانية أخرى، كمدينة ميونيخ، تعاني من تدفق اللاجئين الراغبين في البقاء فيها. خيام كبيرة نصبت في المدينة لاستقبالهم.
صورة من: Reuters/Michaela Rehle
شددت السلطات الألمانية إجراءاتها لتحسين معاملة اللاجئين، وخاصة بعد ظهور فضائح إساءة ضدهم في بعض مراكز اللجوء.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Naupold
بعد فترة إقامة قصيرة في مراكز استقبال اللاجئين يُنقل أغلب اللاجئين إلى مراكز إقامة دائمة بانتظار نتيجة اللجوء. ومن يُقبل لجوؤه في ألمانيا يحق له الإقامة والعمل والدراسة في البلد، كما المواطن الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Fredrik von Erichsen