هل تساعد السجائر الإلكترونية على الإقلاع عن التدخين؟
٢٢ سبتمبر ٢٠١٤ شكّكت دراسة أمريكية جديدة في إمكانية مساعدة السجائر الإلكترونية مرضى السرطان المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة، معتبرة أن فرص من يستخدمون سجائر التبغ تبقى مساوية لفرص من يستخدمون السجائر الإلكترونية في الابتعاد عن التدخين.
وشمِلت هذه الدراسة التي قادتها جامي أوستروف من مركز ميموريال سلون كترينج للسرطان في مدينة نيويورك، حوالي 1074 مدخناً مريضاً بالسرطان، وخلصت إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية هم الأكثر اعتماداً على النيكوتين من الذين لا يستخدمونها، كما أن هذه السجائر تزيد من إمكانية الإصابة بسرطان الرئة والمخ والعنق. غير أن هذه الدراسة التي نُشرت على الانترنت في مجلة "كانسر" التابعة للجمعية الأمريكية لمحاربة السرطان، تعرَّضت هي الأخرى للتشكيك من طرف باحثين آخرين في مجال الإدمان على التدخين، اعتبروا أن عملية اختيار عينة الدراسة لم تكن محايدة.
وقال مدير أبحاث التبغ في كلية لندن الجامعية، في معرض رده على هذه الدراسة، إنها لم تستطع تقييم العملية بشكل صحيح، لفرضية اشتمال العينة على مدخنين فشلوا من قبل في محاولة الإقلاع، مقابل استبعادها كل من نجحوا من قبل. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن نسبة استخدام السجائر الإلكترونية زادت بشكل كبير خلال العامين الماضيين، حيث انتقلت من 10.6 في المائة إلى 38.5 في المائة ما بين عامي 2012 و 2013.
إلّا أن الجدل لا زال مستمراً حول مخاطرها وإمكانية مساعدتها لمدمني التدخين. فلحد الساعة لا توجد أدلة علمية طويلة المدى على سلامتها. ويعتقد بعض الخبراء بإمكانية دفع السجائر الإلكترونية إلى إدمان النيكوتين وفتح المجال لتدخين التبغ، بينما في الجانب الآخر، يقول خبراء آخرين إنّ لديها القدرة على مساعدة المدمنين في الإقلاع عن التدخين. وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت في وقت سابق إلى تنظيم بيع واستخدام السجائر الإلكترونية ومنع تدخينها في الأماكن المغلقة وحظر الإعلان عنها.