هل تسبب اجتماعات العمل عبر الفيديو الشعور بالإجهاد؟
٦ سبتمبر ٢٠٢١
بسبب جائحة كورونا، يضطر الكثيرون لحضور اجتماعات العمل عبر خاصية الفيديو. ولكن توصلت دراسة إلى أن إتمام الموظف للعمل عن بعد يمكن أن يؤثر على إنتاجيته، كما يمكن لقرار تشغيل الكاميرا أن يزيد اصابته بالإجهاد. كيف؟
فبعد تجربة استمرت أربعة أسابيع أجرتها كلية الإدارة بجامعة أريزونا الأمريكية، توصل الباحثون إلى أن إطفاء خاصية الفيديو خلال الاجتماعات يمكن أن يساعد العاملين على التركيز بشكل أكبر على المضمون الذي يتم مناقشته في الاجتماع.وتكمن مشكلة تفعيل خاصية الفيديو في صرفها انتباه بعض العاملين نحو وجوه المشاركين في الاجتماع، بما في ذلك انتباه الشخص لشكله، وفقا لموقع سي إن بي سي الأمريكي.
وتشرح أستاذة الإدارة والمنظمات بجامعة أريزونا والمشاركة في الدراسة، أليسون غابرييل، أن عقد الاجتماعات عبر خاصية الفيديو غالبا ما يدفع المشاركين للشعور بأنهم ”مراقبون"، وهو ما يدفعهم للانتباه بشدة إلى تعبيرات وجهم وردود فعل الأخرين خلال الاجتماع. وبمرور الوقت، يتسب ذلك الشعور وما ينتج عنه من سلوك في ”إصابة المشاركين بالإجهاد بما يجعلهم أقل رغبة في المشاركة والتعبير عن أراء جديدة خلال الاجتماعات".
وتؤكد غابرييل أن ما توصلت له الدراسة من نتائج لا يعني ”التخلي كلية" عن خاصية الفيديو خلال الاجتماعات عن بعد، على حد قول غابرييل، ولكن من الضروري إعطاء المشاركون في الاجتماعات حرية الاختيار ما بين تشغيل الكاميرا أم لا حيث تؤكد الدراسة على عدم صحة الاعتقاد بأن تفعيل الكاميرا هو ما يحقق الانتباه والمشاركة.
عمل عند شواطئ جميلة بدل المنازل والمكاتب نتيجة كورونا
وتحذر أستاذة الإدارة والمنظمات من القيام أحيانا بمحاولة الانتهاء من جميع الاجتماعات على التوالي عبر خاصية الفيديو، إذ يمكن لذلك أن يرفع من الشعور بالتعب والإجهاد. إلا أن المثير للاهتمام هو أن العنصر الذي يسبب الإجهاد هنا هو تفعيل الكاميرا وليس عقد الاجتماع نفسه، وفقا لنتائج الدراسة، حيث ينصح الباحثون بتوفير حرية الاجتماع بالصوت دون الصورة أو حتى بدون الجلوس أمام المكتب في بعض الأحيان إن أمكن.
د.ب/ ع.أ.ج
عصر الثورة الرقمية.. وظائف ستختفي بسبب الروبوت والتكنولوجيا
كشفت الخبيرة الأمريكية في وسائل الإعلام الرقمية أيمي ويب أن التطور في هذه الألفية يفسح المجال أمام الروبوتات للقيام بدور أكبر في حياتنا بشكل بات يهدد وظائف العاملين في بعض المجالات والاستعاضة عنهم بآلات وتقنيات جديدة.
صورة من: DW/M. Rohwer-Kahlmann
المحصلون الماليون
بات الأشخاص الذين يتولون تحصيل الأجور والأموال في المتاجر على سبيل المثال مهددين بفقد وظائفهم، إذ توقعت الدراسة أن تحل التكنولوجيا المتقدمة محلهم في أداء هذه المهمة.
صورة من: picture alliance/dpa/O. Berg
المسوقون
تتوقع الخبيرة الأمريكية أن يزداد دور التقنيات المستقبلية المستخدمة في الإعلانات في تطوير رسالتها بدقة كبيرة. وأشارت إلى أن التجارب الجديدة كشفت أن هذه التقنيات تدرس سلوك العملاء لتحديد نوع الإعلان الأكثر فاعلية، مضيفة: "هذا أمر يختلف كثيراً عن أي شيء رأيناه من قبل".
صورة من: contrastwerkstatt - Fotolia.com
خدمة العملاء
نقلت الكثير من الشركات الكبرى خدماتها للزبائن إلى دول مثل الهند وغيرها من الدول ذات مستوى الأجور المنخفضة. لكن التقنيات الجديدة مثل التحليلات التنبؤية يمكن تتولى الرد على أسئلة الزبائن مقلصة بذلك عدد الوظائف في هذا المجال.
صورة من: picture-alliance/dpa
عمال المصانع
يجب أن يستعد الكثير من عمال المصانع لفقدان وظائفهم بسبب الروبوتات، التي سيكون عملها وإدامتها أقل تكلفة وأوقات راحتها أقل مقارنة بالبشر، كما تقول ويب. كما يمكنها أن تلبي المهام المطلوبة منها بسرعة أكبر.
صورة من: picture alliance/landov
السماسرة
تقول الخبيرة الأمريكية إن بلوكشين، وهو برنامج كومبيوتر لنظام بيكتون المالي، قادر على معالجة المعاملات تلقائياً بشكل دقيق وموثوق به، ما يؤهله لأخذ مكان الوسطاء في قطاعات البنوك والضمان والتأمين والرهن العقاري. وقد يكون إعلان مؤشر ناسداك عن نيته استخدام بلوكشين خطوة أولى في هذا الطريق.
صورة من: Fotolia/svort
الصحفيون
بعد أن قضى الإنترنت على عدد كبير من الصحف، باتت وظائف العاملين في مهنة المتاعب مهددة هي الأخرى. إذ تقول ويب إن هناك خوارزميات تسمح لمنافذ الأنباء بإنشاء قصص تلقائياً ووضعها على مواقع الويب دون تفاعل بشري. الصحفيون الروبوتات كتبوا بالفعل الكثير من أخبار وكالة أسوشيتد برس، فغالبية التقارير حول الأعمال وأرباح الشركات يتم إنتاجها باستخدام تكنولوجيا التشغيل الآلي.
صورة من: Fotolia/thingamajiggs
المحامون
تعتقد ويب أنه سيكون ممكناً الاستعاضة عن المحامين في بعض المجلات من خلال تطبيقات مستقبلية، فكتابة الوصية أو حتى ربما الطلاق، ستكون من الأمور التي تتولاها هذه البرامج للأشخاص بشكل أسرع وأقل ثمناً بالتأكيد.
صورة من: Fotolia/Garrincha
عمال الهواتف
تراجع انتشار الهواتف الأرضية لصالح الهواتف النقالة آخذ بالاستمرار في ظل تقدم الثورة الرقمية. وهذا يعني الاستغناء عن الفواتير والمشغلين بشكل نهائي مستقبلاً، وهو ما يعني القضاء على الوظائف القائمة على تشغيل الهواتف الأرضية وصيانتها. وتقول ويب: في الألفية الجديدة هناك مجموعة من الوظائف التي لا تحتاج حقا إلى الوجود".