الصلع وشكل الأنف ولون العيون..عوامل يميل الكثيرون لإرجاعها للوراثة، فماذا عن تسوس الأسنان؟ هل هو وراثي كما يقول البعض؟ مجموعة من الباحثين حاولوا الإجابة على هذا السؤال من خلال دراسة علمية خلصت لنتيجة مفاجئة.
إعلان
يميل الكثيرون لتحميل "العامل الوراثي" مسؤولية أي خلل في الشكل أو الصحة، ولهذا السبب تنتشر مقولة "تسوس الأسنان مسألة وراثية" بين كثير من أصحاب مشاكل الأسنان. لكن دراسة حديثة توصلت إلى أن الكثير من مسببات تسوس الأسنان وبكتيريا الفم، لا علاقة لها بالوراثة.
ولتحديد دور العامل الوراثي بدقة ومعرفة صلته بصحة الفم والأسنان، أجرى الباحثون في معهد "جيه كريج فينتر"، دراسة على 205 من التوائم المتطابقة و280 من التوائم غير المتطابقة، في المرحلة العمرية بين 5 و 11 عاما. وقام الباحثون برصد العوامل الجينية لدى المشاركين في الدراسة، لاسيما مع اشتراكهم في نفس ظروف المعيشة.
التنظيف السليم للأسنان
واهتم الباحثون بنقطة رئيسية وهي معرفة ما إذا كانت البكتيريا المسببة للتسوس والتي تتكون عند حدوث تغيير في طبقة البلاك على الأسنان وتصلبها، وراثية أم لا. وخلصت الدراسة التي نشرتها صحيفة "دي فيلت" الألمانية، إلى وجود الكثير من بكتيريا الفم والأسنان الموروثة، لكن ليس من بينها البكتيريا المسببة للتسوس. وربط الباحثون بين البكتيريا المسببة للتسوس، والعادات الغذائية وفي مقدمتها الإسراف في تناول السكريات.
ووفقا لنتيجة هذه الدراسة، فإن الإنسان بوسعه التحكم في صحة أسنانة من خلال عاملين مهمين وهما التخلي عن السكريات والتنظيف الجيد للأسنان. وينصح الأطباء بغسل الأسنان مرتين يوميا، لمدة لا تقل عن دقيقتين في المرة الواحدة. ويفضل أطباء الأسنان الاستعانة بالفرشاة الكهربية والحرص على استخدام معجون للأسنان يحتوي على الفلوريد.
ا.ف/ ط.أ
أشهر 8 معلومات خاطئة عن تنظيف الأسنان!
غسل الأسنان مرتين في اليوم واستخدام الخيوط لتنظيف ما بين الأسنان من أهم شروط الحفاظ على صحة الأسنان. ويتناقل الناس معلومات عديدة عن الأسنان، لكن احترس فبعضها خاطئ تماما! فيما يلي أشهر 8 معلومات خاطئة عن تنظيف الأسنان.
صورة من: imago/CTK/CandyBox
من أشهر الأخطاء الخاصة بتنظيف الأسنان وفقا لموقع "غيزوندهايت" الألماني، الاعتقاد بأن تسوس الأسنان له أسباب وراثية. وبالرغم من أن الجينات تتحكم في سمك الأسنان وشكلها إلا أن التسوس لا علاقة له بالوراثة.
صورة من: Fotolia/detailblick
بالرغم من أن بعض أنواع الشاي الأسود تتسبب في تغير لون الأسنان، إلا أن الشاي لا يضر بمينا الأسنان بل بالعكس فبعض الأنواع تحتوي على الفلوريد الذي يقويها.
صورة من: Paulista - Fotolia
مضغ العلكة لا يغني بأي حال من الأحوال عن تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون. ورغم أنها تفيد في تحفيز إنتاج اللعاب إلا أن ذلك لا الاستغناء عن التنظيف اليومي للأسنان بالفرشاة. وينصح الخبراء بأنواع العلكة الخالية من السكر.
صورة من: Fotolia
أثبت العلماء خطأ مقولة أن "التفاح يمنع التسوس". ورغم أن التفاح يساعد على إزالة الطبقة الصفراء المتراكمة على الأسنان، إلا أن هذا لا يغني عن تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون.
صورة من: Fotolia/Kurhan
تنظيف الأسنان لا يحتاج لحكها بقوة بالفرشاة إذ أن هذا يتلف الطبقة الواقية للأسنان كما يمكن أن يتسبب في التهاب اللثة إذ وصلت الفرشاة إليها.
صورة من: Fotolia/Jürgen Fälchle
يعتقد البعض أن التسوس لا يعد مشكلة كبيرة إذا أصاب الأسنان اللبنية لأنها ستتغير في كل الأحوال، وهو اعتقاد خاطئ لأن تسوس الأسنان اللبنية قد يصل إلى جذور السن ويؤثر على الأسنان الجديدة.
صورة من: Fotolia/fotoperle
تنظيف الأسنان بعد الأكل مهم، لكن ليس فور الانتهاء من الطعام لاسيما الفواكه التي تحتوي على أحماض تؤثر على رطوبة فلوريد الأسنان وبالتالي فإن التنظيف في هذا الوقت يمكن أن يضر بالفلوريد.
صورة من: imago/Peter Widmann
دقيقة واحدة لا تكفي لتنظيف الأسنان، فالتنظيف المثالي يجب أن يستمر لمدة ثلاث دقائق على الأقل لمرتين في اليوم. إعداد: ابتسام فوزي