يعرف العالم البطاقتين، الصفراء والحمراء، في كرة القدم. لكن الآن، هناك توجه لإقرار بطاقة بينهما، هي البطاقة الزرقاء. لكن متى سيتم تطبيق القانون الجديد؟
إعلان
يتجه مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) إلى الإعلان عن تجريب رسمي للبطاقة الزرقاء في مباريات كرة القدم، وهي بطاقة أكثر صرامة من البطاقة الصفراء، لكنها أقل من البطاقة الحمراء، وتؤدي إلى طرد مؤقت للاعب لمدة 10 دقائق.
وأكدت شبكة ESPN أن الإعلان سيتم اليوم الجمعة، والهدف هو "تحسين سلوك للاعبين وزيادة الاحترام لمسؤولي المباراة، والتي تضمنت الطرد المؤقت للتذمر والمخالفات التكتيكية المحددة".
وتم سنّ قوانين البطاقة الصفراء والبطاقة الحمراء عام 1970 ومنذ ذلك الحين لم يتم سنّ بطاقات جديدة.
وكان المجلس قد وافق خلال اجتماعه السنوي في لندن قبل أشهر على تجريب إجراءات تأديبية جديدة ضد اللاعبين تتضمن طردهم بشكل مؤقت من الملعب، في حال ارتكابهم بعض المخالفات.
وسيتم إشهار البطاقة عندما يقوم اللاعب عمدًا بعرقلة خصم في موقف هجومي صريح، ولا تستدعي الحالة إشهار البطاقة الحمراء (لم يكن المدافع آخر واحد ولم تهدف العرقلة إلى منع هدف صريح)، وأعطى الموقع بمثال سحب المدافع الإيطالي جورجيو كيليني مهاجم المنتخب الإنجليزي بوكايو ساكا عندما كان متجها إلى المرمى في نهائي يورو 2020.
وستتم التجارب الآن على مستوى أعلى نسبياً بعدما تم تجريب البطاقة في المستويات الأدنى من كرة القدم منذ موسم 2019-2020، لكن التجريب لن يمتد إلى المسابقات الكبرى كدوري الأبطال أو الدوريات الأوروبية الكبرى، كما لن يتم إدخال البطاقة بشكل رسمي إلا في موسم 2026-2027 على أبكر تقدير.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قد نفى أمس الخميس أن يتم تطبيق "البطاقة الزرقاء" في أعلى مستويات كرة القدم، مؤكدا أن الاختبار سيستمر في المستويات الدنيا، لكن قرار رابطة كرة القدم الدولية، سيمهد الطريق نحو إقرار البطاقة بشكل تدريجي.
ع.ا
جماهير كأس أمم إفريقيا ـ عشق ممتزج بالفن والفخر والصلوات المشتركة
يأتي الكثير من مشجعي الأندية المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا من أماكن بعيدة لتشجيع فرقهم المفضلة. ما يميز هؤلاء ليس فقط ارتداء الملابس التقليدية والمزركشة، بل هناك طقوس كثيرة يمارسونها تعكس الروح الأفريقية المشتركة.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
بداية الرحلة
التحضير للمشجعين الذين يشاركون في بطولة كأس الأمم الأفريقية (AFCON) يبدأ قبل عدة أشهر. يطورون الملابس والأغاني والآلات الموسيقية استعدادًا للبطولة. أليو نغوم، المعروف باسم باكو، هو أحد قادة المجموعة المنظمة الرئيسية للمشجعين السنغاليين والتي تسمى(Douzieme Gainde)، وهي تعبير مختلط تعني "الأسد الثاني عشر". هو من ابتكر شعار "السنغال فقط".
صورة من: Marco Simoncelli/DW
الفن أساسي
قاسم مشترك بين مشجعي الفرق الوطنية الأفريقية هو الفن، والعديد منهم فنانون حقيقيون. نفامارا أولاري، المعروف باسم سيغيرينجني كانغني، هو فنان غيني يصنع ملابسه الخاصة للملعب. كونك فنانًا، أي معرفة كيفية الغناء، الرقص أو العزف على آلة موسيقية، هو شرط أساسي للمشاركة في اللجنة الوطنية لمشجعي غينيا.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
مصدر فخر
كأس الأمم الأفريقية (AFCON) هي أرفع بطولة كرة قدم في القارة الأفريقية. بدأت في عام 1957، قبل ست سنوات من تأسيس الاتحاد الأفريقي. كانت AFCON واحدة من أولى الفعاليات التي استطاع فيها الأفارقة الاتحاد والتعبير عن هوياتهم الوطنية. لطالما كان مصدر فخر للمشجعين أن يتمكنوا من المشاركة.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
عودة روح كأس الأمم الأفريقية
عادت حفلات الشوارع في العاصمة الإيفوارية ياموسوكرو وفي جميع أنحاء البلاد خلال كأس الأمم الأفريقية (AFCON). وقد كانت الأجواء في مصر خلال (AFCON 2019) مكبوتة بسبب قمع النظام المحلي وصعوبات وصول المشجعين من جنوب الصحراء الكبرى إلى شمال أفريقيا. ومنعت جائحة كوفيد العديد من المشجعين من السفر خلال (AFCON 2022) في الكاميرون.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
الفرح بعد الصعوبات
إن متعة الذهاب إلى ملعب ياموسوكرو، حيث لعبت السنغال مع ساحل العاج في دور الـ16، تتغلب على العقبات أمام الوصول إلى هناك. كافح باكو للحصول على التمويل ولم يسافر إلى ساحل العاج إلا بعد المباراة الأولى للسنغال. قبل ساعات قليلة من المباراة ضد الدولة المضيفة، كان عليه التفاوض مع وزارة الرياضة السنغالية للحصول على تذاكر له ولمجموعته.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
الحب
أن تصبح مشهورا قد يكون في كثير من الأحيان على حساب عائلتك. في كل مرة يغادر المارشال باسول منزله لمتابعة المنتخب الوطني، تبقى زوجته وأطفالهما التسعة في المنزل لعدة أسابيع بدونه. وتستضيف ساحل العاج بطولة كأس الأمم الأفريقية هذا العام، لكن التركيز دائما ينصب على المنتخب الوطني لأن "حب ما أقوم به أكبر من كل شيء".
صورة من: Marco Simoncelli/DW
روح ياضية
تعد ساحل العاج موطنًا للعديد من المجتمعات الأفريقية، خاصة من الجزء الغربي من القارة، الذين يشاهدون مباريات كأس الأمم الأفريقية معًا في مناطق المشجعين في المدن التي تستضيف البطولة. ما يبرز هو غياب العداء. إن النكات والسخرية أمر شائع، ولكن تشجيع الفريق الوطني لا يؤدي أبداً إلى الإهانات والعنف.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
تمويل الرحلة
في العديد من الحالات، الدولة نفسها هي التي تمول سفر المشجعين. دفع نائب رئيس غينيا الاستوائية تكاليف سفر 200 شخص، بما في ذلك مايلز بايمي ندونغ. وهو قائد نادي المشجعين نزالانغ ناسيونال، أول مجموعة من مشجعي غينيا الاستوائية تم إنشاؤها قبل (AFCON 2021). ندونغ مغني إنجيلي وهو مسؤول عن تنسيق الأغاني والرقصات.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
صلوات مشتركة
بغض النظر عن عقيدتهم، فإن معظم مجموعات المشجعين الأفارقة تؤدي صلوات جماعية عشية المباراة وقبلها مباشرة، يدعون ربهم أن يحفظهم ويحقق لهم النصر. كما يصلون بعد المباراة شاكرين مهما كانت النتيجة.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
العودة
بمجرد انتهاء المباراة ضد غينيا، هرع ندونج للحاق بالحافلة التي أعادته إلى المطار ورحلة العودة. سافر جميع أعضاء نزالانغ ناسيونال من مالابو إلى أبيدجان والعودة في نفس اليوم لكل مباراة. بهذه الطريقة، توفر الدولة المال على الإقامة ولم يفقد المشجعون الكثير من أيام العمل.
صورة من: Marco Simoncelli/DW
رحلة العودة
يمكن أن تؤدي الظروف الاقتصادية الصعبة إلى تعقيد عودة مشجعي كأس الأمم الأفريقية إلى بلدانهم الأصلية. بعد أن تغلبت نيجيريا على أسود الكاميرون التي لا تقهر، ذهب المشجع الكاميروني المخضرم نغاندو بيكيت ومجموعته المكونة من 10 أشخاص ليطلبوا من اللاعبين تمويل رحلتهم. وعلى عكس المسابقات الأخرى، قررت الحكومة الكاميرونية واتحاد كرة القدم عدم دعمهم هذه المرة. (ألكيس سيتسميش/ ماركو سيمونسلير/ ر.ض)