وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الالتهابات بما في ذلك الإصابة بتسمم الدم، تعتبر ثالث أكثر أسباب الوفاة لدى النساء أثناء فترة الحمل أو عند الوضع... فهل يصبح تناول المضادات الحيوية هو الحل؟
إعلان
من الممكن أن تساعد المضادات الحيوية التي تعطى للأم عقب الولادة بالشفط أو بالملقط في منع إصابتها بأي من أنواع العدوى، وذلك حسب النتيجة التي خلص إليها باحثون من بريطانيا من خلال الدراسة التي نشروا نتائجها في العدد الحالي من مجلة "زي لانسيت".
طالب الباحثون في دراستهم بتكييف القواعد الحالية بهذا الشأن لمنظمة الصحة العالمية، والمنظمات المحلية المعنية. وعلق خبراء من ألمانيا على الدراسة قائلين إن نتائجها لا تتطلب تغيير في القواعد المعمول بها حاليا في ألمانيا، وذلك في ضوء حقيقة أن المساعدة التي تقدم في ألمانيا للأمهات عند الولادة تختلف عما جاء في الدراسة.
أشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بعدوى يرتفع أيضا في حالة الولادة القيصرية، مما جعل إعطاء الأم مضادا حيويا بشكل وقائي، قد أصبح هو المعمول به الآن. كما أوضح الباحثون في دراستهم ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى أيضا خلال الولادات المهبلية، التي يستخدم فيها الملقط أو الشفاط، مقارنة بالولادة الطبيعية بشكل تام.
مقاومة البكتيريا الضارة
03:31
شملت الدراسة نحو 3400 امرأة خضعن للولادة بهذه الطريقة في بريطانيا. تمت ولادة نحو ثلثي النساء اللاتي شملتهن الدراسة باستخدام ملقط، في حين تم توليد نحو الثلث باستخدام جهاز الشفط. حصلت نصف الأمهات على جرعة مضاد حيوي بالحقن بعد الولادة بست ساعات كأقصى تقدير، في حين حصل النصف الآخر على دواء وهمي. كما استبين الباحثون آراء هؤلاء النساء هاتفيا أو من خلال استبيان كتابي. كانت أهم نتيجة توصل إليها الباحثون هي: أصيب 11% من نساء مجموعة المضادات الحيوية (180 من 1619 امرأة) بعدوى، في حين أصيب 19% من نساء مجموعة الدواء الوهمي (306 من 1606 امرأة).
وفقا لحسابات الباحثين فإن إعطاء المضاد الحيوي خفض خطر الإصابة بالعدوى بنسبة 42%. كما تبين أن نساء مجموعة المضادات الحيوية تحدثن في النادر عن آلام وعن مشاكل أخرى في منطقة العضو التناسلي، أو اضطررن للذهاب للطبيب بسبب أي مشاكل ذات صلة بالولادة. أكدت حسابات الباحثين أنه تم توفير 168 جرعة علاج مقابل كل 100 جرعة مضاد حيوي تم إعطاؤها للأمهات بشكل وقائي.
س.إ/ع.ج.م (د ب أ)
بالصور: تعرف على أخطر الجراثيم القاتلة في العالم
يؤدي سوء استخدام المضادات الحيوية، والإفراط في استعمالها سواء في الطب أو الزراعة إلى ظهور جراثيم بكتيرية قاتلة ومُقاومة للأدوية. ألبوم الصور التالي يُقدم إليك بعض الجراثيم الخطيرة والمنتشرة في مناطق متفرقة حول العالم.
صورة من: picture-alliance/BSIP
الكانديدا أوريس
الكانديدا أوريس أو المبيضات أوريس، هي نوع من أنواع الفطريات (الخمائر). وقد أظهرت هذه الفطريات مقاومتها لعقاقير متعددة مضادة للفطريات، والتي تستخدم عادة لعلاج عدوى المبيضات. كما ظهرت هذه الفطريات في القارات الخمس حتى الآن، وكان من الصعب التخلص منها، لدرجة دفعت بعض المستشفيات إلى إغلاق أبوابها، من أجل التغلب عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Armer
الزائفة الزنجارية
صنفت منظمة الصحة العالمية الزائفة الزنجارية (بكتيريا شديدة المقاومة) كواحدة من أكبر الأخطار التي تُهدد صحة الإنسان. زيادة على ذلك، تُعد الزائفة الزنجارية واحدة من أكثر جراثيم المستشفيات شيوعاً. ويُمكن رؤية هذه البكتيريا بشكل خاص لدى الأشخاص، الذين يُعانون من نقص المناعة.
صورة من: picture-alliance/BSIP
بكتيريا النيسرية البنية
لا يُوجد لقاح ضد السيلان، لذلك فإن المضادات الحيوية هي الخيار الوحيد لعلاج العدوى. وينتقل هذا المرض بالاتصال الجنسي ويقاوم بشكل متزايد الأدوية التي تستخدم عادة في العلاج. وفي السنة الماضية تم الإبلاغ عن حالتين من مرض السيلان (بكتيريا النيسرية البنية هي المسؤولة عن مرض السيلان) الفائق في أستراليا. فضلاً عن حالتين أخريين في بريطانيا بداية هذه السنة.
صورة من: picture alliance/BSIP
بكتيريا السلمونيلا
يمكن أن تُسبب العدوى بالسلمونيلا أمراضاً مختلفة على غرار: التيفوئيد والحمى نظيرة التيفية أو التهاب الأمعاء. وتنتشر السلمونيلا عن طريق الأغذية والمياه الملوثة، إذ تعاني منها بعض المناطق في قارتي أفريقيا وآسيا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Thompson
الراكدة البومانية
صنفت منظمة الصحة العالمية الراكدة البومانية ضمن الفئة الأكثر خطورة من مسببات المرض. وتوجد هذه البكتيريا بشكل شائع في التربة والمياه. كما أنها تستطيع البقاء على قيد الحياة داخل أجسام الأشخاص الأصحاء، وذلك دون التسبب في أعراض، فيما يمكن أن تُسبب للمرضى التهابات مميتة في الرئة والتهاب الدم.
صورة من: picture-alliance/BSIP/CDC
السل المقاوم للعقاقير
تعد المتفطرة السُلية (بكتيريا تتسبب في السل) من أكثر الأمراض المعدية شيوعاً في العالم، حيث يتسبب هذا المرض في وفاة أكثر من 1.7 مليون شخص سنوياً. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 6 في المائة من جميع حالات السل الجديدة مقاومة للعقاقير، ولم تعد تستجيب لطرق العلاج الأكثر فعالية. إعداد: كاريل شيلد/ر.م