هناك تعاطف شديد في ألمانيا مع قائد منتخب المانشافت السابق باستيان شفاينشتايغر بسبب الطريقة "المشينة" التي تعامل بها مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو مع اللاعب الألماني، حيث أبعده من صفوف الفريق الأول إلى صفوف الفريق الرديف. هذا التعاطف انتقل أيضا إلى مواقع التواصل الاجتماعي  من خلال إطلاق وسم / هاشتاغ  بعنوان "#SaveSchweinsteiger" أي "أنقذوا شفاينشتايغر".

الآن جاء مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف لينفي ما يحكى من أن مورينيو تعامل مع شفاينشتايغر بطريقة "غير محترمة" حيث لا يتقاسم جميع الألمان هذا الرأي على ما يبدو. ويأتي ذلك ضمن التصريحات التي أدلى بها مدرب الماكينات قبيل مباراة ألمانيا أمام التشيك (الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، وذلك في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا.

اعتبر البعض تصريحات لوف بأنها ضربة بوجه "الضحية" شفاينشتايغر، لكن لوف تحدث بكلامه هذا من وجهة نظر مدرب يسعى إلى إنصاف زميله البرتغالي، حيث وضح قائلا: "شفاينشتايغر تعرض للإصابة في السنوات الأخيرة باستمرار، ولهذا بات يفتقر للقوة والسرعة المطلوبة في الدوري الانكليزي".

ويتساءل عشاق شفاينشتايغر عما دفع بالمدرب لوف للتصريح بذلك وهو نفسه الذي اختار، قبل مدة ليست بعيدة، هذا اللاعب لحمل شارة قيادة المنتخب الألماني عقب اعتزال فيليب لام. وهو الذي كان يعتمد عليه دائما في البطولات الكبرى بما في ذلك في منافسات اليورو 2016 التي أقيمت في فرنسا الصيف الماضي، وفي الدور ربع نهائي لهذه البطولة حين فازت ألمانيا على إيطاليا، وصيب شفايني مجددا، ورغم ذلك فقد لعب مباراة نصف النهائي التي خسرت فيها ألمانيا بهدفين دون رد أمام فرنسا صاحبة الأرض.

وحتى مع أخذ صحة تصريحات لوف حول وضع اللاعب الحالي، بعين الإعتبار، فإن المدرب نسي نقطة أساسية في هذا الموضوع وهي الطريقة التي يتمً التعامل بها مع اللاعب الالماني في مانشستر يونايتد، حيث إنه لم يحصل على فرصة لإثبات إمكانيته الكروية.

ما دفع بعشاق شفاينشتايغر للتشكك في تصريحات المدرب لوف، هو أن هذا الأخير الذي عبر عن رفضه لما يوصف بالتعامل "غيرالمحترم" لمدرب مانشستر تجاه شفايني، هو أنه تعامل بنفس طريقة زميله البرتغالي عندما تحدث عما يحدث مع بعض مدربي الدوري الألماني - دون تحديد الأسماء -، معتبرا أن مثل ذلك التعامل "أمرا غير مقبول". وألمح لوف بذلك إلى الطريقة التي تم بها إقالة المدرب السابق لنادي هامبورغ برونو لاباديا والتي تمت من خلال الهاتف فقط، دون احترام أدبيات التعامل مع مدرب أزاح  شبح السقوط عن الفريق قبل عامين فقط.