هل تعاني من آلام الظهر؟ قد تكون الأرداف هي السبب الحقيقي!
ندى فاروق
١١ سبتمبر ٢٠٢٥
آلام أسفل الظهر قد يكون السبب فيها أمر غير متوقع تماما: عضلات الأرداف! يقول أخصائي العلاج الطبيعي إن تقوية هذا الجزء من الجسم يمكن أن تساعد في تخفيف الألم. اكتشف كيف يمكن لتدريبات البيلاتس أن تغير حياتك اليومية.
يعتمد العمود الفقري على أساسه، أي الحوض، للدعم. كلما كان هذا الأساس أقوى، قلّ الجهد الذي يبذله العمود الفقري صورة من: Kolostock/Blend Images/Tetra Images/IMAGO
إعلان
عندما نفكر في أسباب آلام أسفل الظهر، غالبًا ما يتبادر إلى الذهن انحناء الجسم بطريقة خاطئة ، أو حمل حقائب ثقيلة وغير متوازنة، أو تقوس الظهر أثناء رفع الأشياء. ورغم أن هذه العوامل قد تلعب دورًا بالفعل في ظهور الألم، هناك سبب آخر غالبًا ما يُغفل عنه وقد يكون العامل الرئيسي وراء المشكلة.
توضح ليندي روير، أخصائية العلاج الطبيعي ومدربة "الجسم المتوازن"، وفقًا لموقع Fit Well:
"يعتمد العمود الفقري على أساسه، أي الحوض، للدعم. كلما كان هذا الأساس أقوى، قلّ الجهد الذي يبذله العمود الفقري لأداء مهامه اليومية".
ويُعد الحوض مركزًا حيويًا لدعم الجسم، ويعتمد جزئيًا على عضلات الأرداف، المعروفة باسم العضلات الألوية. وهي مجموعة تتألف من ثلاث عضلات منفصلة، وتُعد من أكبر عضلات الجسم وأكثرها تأثيرًا في استقرار العمود الفقري.
صحتك بين يديك - أمراض وآلام الظهر وطرق العلاج الفعالة
26:06
This browser does not support the video element.
الأرداف الضعيفة… السبب الخفي لآلام الظهر
تقول روير: "عضلات الأرداف مهمة لحركات الورك ودعم الحوض. عندما لا تعمل هذه العضلات بشكل جيد، يحاول الظهر تعويضها، وهذا يزيد الضغط على أسفل الظهر وقد يسبب الألم".
وتضيف: "إذا كنت تقضي وقتًا طويلًا جالسًا، تبقى عضلات الأرداف خاملة لفترات طويلة، وقد تصاب بما يُعرف بـ'فقدان الذاكرة الألوية' أو متلازمة المؤخرة الميتة. لذلك يحتاج الأشخاص الذين يقضون أغلب وقتهم على المكتب أو قليل الحركة إلى الاهتمام بتقوية هذه العضلات للتخفيف من آثار الجلوس".
وتختم روير: "الأرداف القوية تساعد على توزيع الحمل بشكل مناسب على الوركين والحوض، مما يقلل الضغط على الظهر ويسمح للعمود الفقري بالتحرك بحرية أكبر وبألم أقل".
وفقًا لدراسة منشورة على Physio Network، فإن ضَعف عضلات الأرداف يجعل العمود الفقري مضطرًا لتعويض هذا النقص، مما يزيد الضغط على أسفل الظهر ويسبب الألم. وكلما كانت عضلات الأرداف أقوى، كان الحوض أكثر استقرارًا، وانخفضت الأحمال على العمود الفقري أثناء الحركة اليومية.
كيف تقوي عضلات الأرداف بفعالية؟
تعرف روير بدعمها ممارسة تمارين البيلاتس في مراكز إعادة التأهيل تحت إشراف معالج فيزيائي مدرب. وتقول:
"تمارين البيلاتس طريقة رائعة للجمع بين الحركة الواعية وحركة الجسم بالكامل مع تعزيز القوة والمرونة والتوازن والتنسيق. في البداية، من المهم ممارسة التمارين بشكل فردي، حتى تفهم تمامًا التمارين المناسبة لك".
وتقترح البدء مع مدرب بيلاتيس متخصص في إعادة التأهيل، الذي يمكنه وضع خطة مُخصصة لك بناءً على قدراتك وأهدافك وحدودك. وتضيف: "في النهاية، ستكون دروس البيلاتس وسيلة جيدة لمواصلة التحسن".
وتقول ليندي روير: "كن مُثابرًا. فالتمارين الرياضية عادةً ما تُساعد على تخفيف الألم، واستعادة القدرة على الحركة، وتحسين جودة الحياة، لكنها تتطلب جهدًا مُستمرًا على مدار الوقت".
مواد طبيعية مهدئة للآلام ومسكنة للأوجاع المزمنة
نستعرض لكم هنا بعض أهم مسكنات الألم الطبيعية والأعشاب المتاحة التي تقوم بتخفيف الآلام المزمنة بطريقة لطيفة. وينبغي أيضا بالإضافة إلى ذلك التفكير في نظام غذائي مناسب يعمل على تخفيف الالتهابات والأوجاع الجسدية والحد منها.
صورة من: margo555/Fotolia
عشبة مخلب الشيطان: تعمل منذ مئات السنين على تخفيف آلام العضلات والعظام "الجهاز الحركي للإنسان". ويوصى بها لعلاج هشاشة العظام وآلام الظهر نظرا لخصائصها الجيدة المضادة للالتهابات. أظهرت دراسة علمية عام 2006 أن جرعة يومية (من 50 إلى 100 ميلليغرام) من كبسولات هذه العشبة المتوفرة في الصيدليات هي وسيلة موثوقة لتخفيف الآلام.
صورة من: Imago
الكركمين: مادة صفراء من البهارات موجودة في خلطة الكاري الهندي. وأظهرت الدراسات أنها تخفض مستويات الالتهاب في الدم وبالتالي فهي مفيدة لتخفيف الألم. تناول بهار الكركمين ثلاث مرات (من 400 إلى 600 ميلليغرام على الأقل) يساعد على تخفيف الألم المختص به. وقد يكون من الضروري زيادة الجرعة إلى 3 أو 5 غرامات يوميا. في الصورة بهارات متنوعة.
صورة من: Holger Casselmann
زهرة العطاس: الجدات يستخدمن مرهم زهرة العطاس أو صبغتها في معالجة الإصابات الناتجة عن ممارسة الرياضة كآلام العضلات والمفاصل. فرك المرهم على سطح الجلد يسرع من الشفاء ويخفف الألم.
صورة من: Fotolia/Fel1ks
البخور: يوجد داخل أشجار البخور، وبالإمكان أيضا دهن زيوت البخور على الجلد لتخفيف الألم والحد من تفاقم الالتهابات. ويمنع البخور رد فعل الجهاز المناعي المبالغ فيه الذي الناجم عن التهاب المفاصل والذي يعتبر من أمراض المناعة الذاتية، ويحسن البخور هنا القدرة على الحركة. وباستخدام عشبة الكركم بالإضافة إلى البخور تزداد القدرة على الشفاء.
صورة من: Anne Allmeling
الإنزيميات البروتينية: تقوم بتحليل البروتينات إلى أجزاء أصغر، وهي موجودة بشكل طبيعي في الجسم البشري. ومن المعروف أن الإنزيمات المحللة للبروتين تقلل من مستوى الالتهاب في الدم وتعمل ضد التورمات والألم والانتفاخات الممتلئة بالماء. ويتم تناولها على شكل كبسولات تنفتح في الأمعاء ثم تذهب إلى مجرى الدم. الصورة رمزية لجزيء بروتين.
صورة من: M. Rief
الزنجبيل: يعتبر من مسكنات الألم الطبيعية، ويستخدم الزنجبيل ضد آلام العضلات والمفاصل وكذلك لتخفيف الصداع النصفي والغثيان.
صورة من: Fotolia/kostrez
أحماض أوميغا 3 الدهنية: لا يمكن للجسم البشري إنتاجها بنفسه، ولكنها مهمة للعديد من العمليات والمهام الجسدية. ولذلك على الإنسان معرفة الأغذية المتوفرة فيها هذه الأحماض، مثل سمك السلمون والتونة والسردين وفي بذور اللفت والكتان وزيت الجوز، ويمكن تناولها أيضا على شكل مكملات غذائية من الصيدلية. وهي مضادات قوية للأكسدة وتخفف من الالتهابات والألم وتستخدم في علاج هشاشة العظام.
صورة من: picture-alliance/chromorange
المغنيسيوم موجود مثلا في اللوز والجوز: ويفيد ضد اضطرابات الدورة الدموية وتشنجات العضلات وانخفاض إيصال المواد المغذية إلى خلايا الجسم. فكل هذا يمكنه أن يسبب الألم، وذلك نتيجة لنقص المغنيسيوم. المعادن مثل المغنيسيوم تريح الجسم والنفس، وإراحة كليهما مهم للحد من الألم، كما نقل موقع "تسينتروم دير غيزوندهايت " الإلكتروني. إعداد: علي المخلافي