لأنف الإنسان قدرات كبيرة على تمييز الروائح المختلفة. لكن هذا ليس كل شيء. علماء ألمان توصلوا إلى أن الأنف يحتوي على مضاد حيوي قادر على قتل سلالات من البكتيريا.
إعلان
اكتشف باحثون ألمان مضادا حيويا جديدا في أنف الإنسان. وكتب الباحث الألماني أندرياس بيشل من جامعة توبينغن الألمانية وزملاؤه في دورية "نيتشر" العلمية أن النتائج المعملية أثبتت أن المادة التي تحمل اسم "لوجدونين" تقتل سلالات من البكتيريا تتمتع بمقاومة تجاه مضادات حيوية أخرى.
وأضاف الباحثون أنه يتم إفراز هذه المادة عن طريق بكتيريا المكورات العنقودية "ستافيلوكوكس لوجدونينسيس" الموجودة في الأنف بشكل طبيعي لدى بعض البشر.
ويبحث العلماء منذ أعوام كثيرة عن وسيلة لمكافحة الجراثيم التي لا يمكن أن تضرها المضادات الحيوية المعتادة لأنها تتمتع بمقاومة تجاهها. جدير بالذكر أنه يندرج ضمن مسببات الأمراض نوعية بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين "ستافيلوكوكس أوريس" التي يزداد الخوف من الإصابة بها داخل المستشفيات بصفة خاصة.
واكتشف العلماء في مدينة توبينغن أنه يمكن للمادة الجديدة قتل هذه النوعية من البكتيريا وغيرها من النوعيات الأخرى المقاومة للمضادات الحيوية. ولكن علماء آخرين يرون أنه لا يزال هناك طريق طويل حتى يتم استخدام المادة المكتشفة حديثا؛ لأن هذه المادة يمكن أن تمثل خطوة على بعض الخلايا البشرية أيضا.
س.ع/ ع.خ (د ب أ)
ضعف حاسة الشمّ ومخاطرها في صور
لحاسة الشمّ دور مهم في حياتنا من خلال تأثيرها على شعورنا واختيارنا للمشتريات والتعرف على الأطعمة الفاسدة وغيرها، فالجزء المسئول عن الروائح في الدماغ يؤثرعلى عواطفنا وذاكرتنا أيضا، جولة مصورة للتعرف على مخاطر ضعف الشمّ.
صورة من: MyParfuem GmbH
عملية تلقائية
مع كل نفس تعمل حاسة الشمّ لدى الإنسان بشكل تلقائي، فيشعر بالروائح المختلفة إذ تطلق جزيئات الرائحة تحفيزا كهربائيا يمر عبر العصب الشمي إلى الدماغ. ويمكن للإنسان أن يميز بين أكثر من عشرة آلاف رائحة.
للروائح تأثيرات مختلفة
لكل رائحة تأثير مختلف على الإنسان، إذ تساعد رائحة الفواكه الطازجة على تعديل مزاجنا أما رائحة أعشاب الطهي فهي تحفز الشهية مثلا.
صورة من: Matze Schmidbauer/Hans Brexendorff
لا طعم للشيء بدونها
عندما تنسد فتحات الأنف بسبب سيلان المواد المخاطية مثلا تضعف حاسة الشمّ وتفقد الأشياء طعمها، وعندها يصبح تميزنا للروائح مقتصرا على خمس نكهات فقط وهي الحلو والحامض والمالح والمر وطعم الأومامي أي "اللاذع اللطيف".
صورة من: picture-alliance/Bildagentur Huber
الزكام يحدّ حاسة الشمّ
ورغم أن منظفات الأنف تسهل التنفس إلا أنه لا يمكن العودة للشم جيدا إلا عند انتهاء الزكام، إذ غالبا ماتتسبب فيروسات الأنفلونزا في تلف خلايا الأعصاب، التي توصل المثيرات إلى الدماغ.
صورة من: Fotowerk - Fotolia.com
مسببات ضعف الشمّ
الأورام والتهاب الجيوب الأنفية المزمن يمنعان وصول جزيئات الرائحة إلى المخ. وبإمكان الطبيب أن يفسح الطريق إلى أعصاب الشم مرة أخرى دون تدميرها، فانقطاع أعصاب الشم الموصلة إلى الدماغ يفقد الإنسان حاسة الشم للأبد، ويحدث ذلك عند تعرض الرأس لضربة موجعة مثلا.
صورة من: picture-alliance/dpa
مخاطر فقدان حاسة الشمّ
وينطوي فقدان حاسة الشم على بعض المخاطر. فحاسة الشم مهمة في الحياة اليومية. ويعود ضعفها أوفقدانها لأسباب مرضية، كما أنها تتراجع بتقدم العمر. وفقدانها يسبب صعوبة في اكتشاف الأطعمة الفاسدة بدقة، كما يصعّب شمّ رائحة الحرائق أو الغازات في وقت مبكر.
صورة من: picture alliance/Bodo Marks
لا استمتاع في الحياة بدونها
لانشعر بأهمية حاسة إلاعندما نفقدُها. إذ غالبا مايكون لرائحة الانسان دورٌ في شعورنا بالتقرب منه أو الانجذاب إليه، فالجزء الذي يعالج الروائح في الدماغ هو نفسُه الذي يؤثر على عواطفنا وذاكرتنا. وعدم القدرة على شمّ الروائح يؤثر سلباً على المتعة في حياتنا.