هل تعلم أن غرامة قطف زهرة تصل إلى 50 ألف يورو في ألمانيا!
٢ مايو ٢٠١٩
تفرض بعض الدول مثل تركيا وألمانيا غرامات مالية لمن يقطف بعض أنواع الزهور. وتختلف الغرامة من بلد إلى آخر أو من ولاية لأخرى، فقد يعاقب على من يقطف زهرة بدفع غرامة مالية قد تصل إلى 50 ألف يورو أو حتى مواجهة عقوبة السجن!
إعلان
أعلنت السلطات التركية عن فرض غرامة قدرها 60 ألفاً و163 ليرة تركية (نحو 10 آلاف دولار)، لمن يقطف زهرة "توليب مانيسا" النادرة في البلاد. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن ذلك يأتي في إطار مساعي البلاد لحماية هذا النوع النادر من التوليب.
وتتفتح الزهرة الفريدة مرة واحدة في العام، بفصل الربيع (نيسان/أبريل إلى أيار/مايو) في حديقة "جبل سبيل" الوطنية، بولاية مانيسا. وبحلول هذه المناسبة نظمت الولاية، يوم الأربعاء (1 أيار/ مايو) فعالية للاحتفاء بالزهرة والتوعية بضرورة حمايتها، ودعت إليها صحفيين ومصورين وطلبة. وقال والي مانيسا، أحمد دنيز، في تصريحات صحفية خلال الفعالية، إن الزهرة تعد من أجمل النباتات في تركيا، وتنمو بشكل طبيعي في الحديقة.
لكن تركيا ليست البلد الوحيد الذي يفرض غرامة مالية على قطف الزهور. في ألمانيا على سبيل المثال في ولاية بافاريا، من خلال قانون للحفاظ على الطبيعة البافارية، تخضع "زهرة الثلج" لحماية خاصة. فقبل سنوات قام رجل في بافاريا بقطف البعض من هذه الزهرة، وعلى ما يبدو أنه لم يكن يعلم بأن غرامة مالية بانتظاره، أو لم يتوقع أن المارة لن يتكتموا على انتهاكه لحقوق الطبيعة. بعد ذلك قام هذا الرجل الذي يعيش في النمسا بإعادة زراعة زهرة الثلج في حديقته. غير أن الشرطة قد تمكنت من الوصول إليه عبر رقم سيارته التي سجلها المارة، فترتب عليه مواجهة عقوبة بسبب هذا الخرق لقانون الحفاظ على الطبيعة.
وتبلغ غرامة قطف الزهور المحمية في ألمانيا بدءاً من 50 يورو في ولاية بافاريا. ويختلف مبلغ الغرامة المالية من ولاية لأخرى في ألمانيا، إذ قد تصل الغرامة في هامبورغ إلى نحو 50 ألف يورو. بحسب موقع (بوسغيلد كاتالوغ) الألماني.
وفي المملكة المتحدة، حيث تنتشر الزهور بأشكالها وألوانها الزاهية الجميلة في أنحاء البلاد، عليك الحذر فيما يتعلق بالطبيعة هناك واكتفِ بالمشهد الطبيعي الساحر الذي تشكله تلك الزهور دون إيذائها، فقد يقودك قطف الزهور النادرة أو المحمية إلى عقوبة السجن أو غرامة قد تصل إلى 5 آلاف جنيه إسترليني، بحسب ما نشره موقع (إم إس إن) الالكتروني.
ر.ض/ ع.ج
التوليب: رحلة الأزهار الملونة من الشرق إلى أوروبا
يحتل التوليب مكانة مميزة في قلوب عشاق الزهور، فباقة من أزهار التوليب كفيلة بإشاعة أجواء الربيع حتى في أيام الشتاء الباردة. رحلة طويلة قطعها التوليب قبل وصوله إلى أوروبا في القرن السابع عشر.
صورة من: NBTC Holland Marketing
بطل قصة حب
في فيلم "حمى التوليب" يضع حبيبان كل أملهما على زهرة توليب، فبعد ازدهار تجارة أزهار التوليب في القرن الـ 17 بشكل كبير في هولندا، وضع الحبيبان صوفيا ويان أملهما على هذه التجارة التي لا تخلو من المخاطر والتي عرفت وقتها بقدرتها على تحويل البعض للثراء الفاحش أو للفقر المدقع.
صورة من: The Weinstein Company/Alex Bailey
أساطير حول رحلة وصول التوليب لهولندا
ثمة أساطير عديدة تحكي عن رحلة وصول التوليب من إيران إلى أوروبا، وتقول إحدى الأساطير، إن أحد تجار القماش عثر في رحلته وبين بضائعه على زهرة بنية قبيحة، ألقى بها دون اهتمام في كومة من القمامة. وبعد أسابيع ظهرت مجموعة من الأزهار الجميلة غير المألوفة.
صورة من: NBTC Holland Marketing
هكذا وصل التوليب إلى هولندا
استغرق الأمر بعض الوقت حتى تم زرع التوليب في الأراضي الهولندية للمرة الأولى، وبدأ الأمر عندما كتب سفير القيصر الروسي لدى السلطان التركي، في خطاباته عن جمال هذه الزهرة التي جلبها معه إلى فيينا للمرة الأولى، لتنتقل بعد ذلك مع أستاذ جامعي إلى مدينة لايدن الهولندية وتبدأ عملية زراعتها هناك.
صورة من: NBTC Holland Marketing
"كوكنهوف" تحتضن ملايين أزهار التوليب
حديقة "كوكنهوف" هي أكبر وأشهر مزارع التوليب والتي تجتذب إليها سنويا ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم. تفتح الحديقة التي تبعد عن أمستردام نحو 20 كيلومترا، أبوابها للزوار في الفترة بين نهاية آذار/مارس ونهاية نيسان/أبريل سنويا. يمكن للزوار التعرف على نحو سبعة ملايين من أزهار التوليب المختلفة المقسمة لأكثر من 800 نوع.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Dejong
أكبر حديقة للتوليب في آسيا
ولا يتوقف عشق التوليب على أوروبا فقط، إذ تحتوي حديقة "انديرا غاندي" في كشمير الهندية على أكثر من مليون من أزهار التوليب. ويرجع تاريخ التوليب في آسيا لعشق حكام الدولة المغولية في الهند، لهذه الأزهار وقيامهم بزراعتها بشكل مكثف خلال القرن السادس عشر.
صورة من: UNI
الاصطفاء الصناعي
عملية الاصطفاء الصناعي مهمة للحصول على أنواع جديدة من التوليب وهي تتم حتى يومنا هذا في هولندا. شكل التوليب الموجود في الصورة يسمى "كريسبا" وهو نوع وليد الصدفة نتيجة تزاوج بين زهرتين مختلفتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Muncke
صداقة مع الثلوج
كثيرا ما تعود أزهار التوليب سريعا لبيوت عشاقه، بمجرد نهاية موسم أعياد الميلاد، إذ يمكن الحصول على التوليب حتى في الشتاء وقبل موسمه المعروف في الربيع. ولا تتضرر أزهار التوليب حال حدوث تساقط الثلوج في نهاية فصل الشتاء أو بداية الربيع، فالثلوج تعمل على حماية الزهرة. سيلكا فونش/ ا.ف