هل تعود حاسة الشم بعد فقدانها بسبب الإصابة بكورونا؟
٢٥ يونيو ٢٠٢١
يصنف المتخصصون فقدان حاسم الشم كواحدة من الأعراض الرئيسية للإصابة بفيروس كورونا. وعدم قدرة البعض على استعادة تلك القدرة عقب مرور أشهر من التعافي يثير القلق. إلا أن دراسة فرنسية توصلت مؤخرا لنتائج "مبشرة"... ما هي؟
إعلان
في الأيام الأولى من اكتشاف فيروس كورونا، أدرك العلماء أن الفقدان المفاجئ لحاسة الشمهو أحد أعراض الإصابة الأساسية بالفيروس. واعتقد العلماء بالبداية أن "التهاب سطحي بالأعصاب" هو السبب في فقدان القدرة على الشم، وفقا لموقع ميدويب الطبي.
ولكن عدم قدرة البعض على استعادة حواسهم عقب مرور أشهر، أثارت قلق المتعافيين والأطباء، إلى أن توصلت دراسة فرنسية مؤخرا إلى أن أولئك الذين يفقدون حاسة الشم، بسبب إصابتهم بفيروس كوفيد-19، من المرجح أن تعود القدرة على الشم إليهم مرة أخرى خلال أشهر.
وكان جميع المبحوثين قد فقدوا حاسة الشم لديهم لأكثر من سبعة أيام، كحد أدنى، عقب إصابتهم بفيروس كوفيد-19.
وتوصل فريق البحث، والمنشور حديثا على شبكة جاما المفتوحة النخصصة للأبحاث العلمية، إلى أن الإحساس بالرائحة عاد بالكامل في حوالي 84 % من المشاركين بعد أربعة أشهر فقط. بينما عادت حاسة الشم لدى 96 % من المتعافين من الفيروس، بعد مرور 12 شهرا.
د.ب./ع.ج.م
ضعف حاسة الشمّ ومخاطرها في صور
لحاسة الشمّ دور مهم في حياتنا من خلال تأثيرها على شعورنا واختيارنا للمشتريات والتعرف على الأطعمة الفاسدة وغيرها، فالجزء المسئول عن الروائح في الدماغ يؤثرعلى عواطفنا وذاكرتنا أيضا، جولة مصورة للتعرف على مخاطر ضعف الشمّ.
صورة من: MyParfuem GmbH
عملية تلقائية
مع كل نفس تعمل حاسة الشمّ لدى الإنسان بشكل تلقائي، فيشعر بالروائح المختلفة إذ تطلق جزيئات الرائحة تحفيزا كهربائيا يمر عبر العصب الشمي إلى الدماغ. ويمكن للإنسان أن يميز بين أكثر من عشرة آلاف رائحة.
للروائح تأثيرات مختلفة
لكل رائحة تأثير مختلف على الإنسان، إذ تساعد رائحة الفواكه الطازجة على تعديل مزاجنا أما رائحة أعشاب الطهي فهي تحفز الشهية مثلا.
صورة من: Matze Schmidbauer/Hans Brexendorff
لا طعم للشيء بدونها
عندما تنسد فتحات الأنف بسبب سيلان المواد المخاطية مثلا تضعف حاسة الشمّ وتفقد الأشياء طعمها، وعندها يصبح تميزنا للروائح مقتصرا على خمس نكهات فقط وهي الحلو والحامض والمالح والمر وطعم الأومامي أي "اللاذع اللطيف".
صورة من: picture-alliance/Bildagentur Huber
الزكام يحدّ حاسة الشمّ
ورغم أن منظفات الأنف تسهل التنفس إلا أنه لا يمكن العودة للشم جيدا إلا عند انتهاء الزكام، إذ غالبا ماتتسبب فيروسات الأنفلونزا في تلف خلايا الأعصاب، التي توصل المثيرات إلى الدماغ.
صورة من: Fotowerk - Fotolia.com
مسببات ضعف الشمّ
الأورام والتهاب الجيوب الأنفية المزمن يمنعان وصول جزيئات الرائحة إلى المخ. وبإمكان الطبيب أن يفسح الطريق إلى أعصاب الشم مرة أخرى دون تدميرها، فانقطاع أعصاب الشم الموصلة إلى الدماغ يفقد الإنسان حاسة الشم للأبد، ويحدث ذلك عند تعرض الرأس لضربة موجعة مثلا.
صورة من: picture-alliance/dpa
مخاطر فقدان حاسة الشمّ
وينطوي فقدان حاسة الشم على بعض المخاطر. فحاسة الشم مهمة في الحياة اليومية. ويعود ضعفها أوفقدانها لأسباب مرضية، كما أنها تتراجع بتقدم العمر. وفقدانها يسبب صعوبة في اكتشاف الأطعمة الفاسدة بدقة، كما يصعّب شمّ رائحة الحرائق أو الغازات في وقت مبكر.
صورة من: picture alliance/Bodo Marks
لا استمتاع في الحياة بدونها
لانشعر بأهمية حاسة إلاعندما نفقدُها. إذ غالبا مايكون لرائحة الانسان دورٌ في شعورنا بالتقرب منه أو الانجذاب إليه، فالجزء الذي يعالج الروائح في الدماغ هو نفسُه الذي يؤثر على عواطفنا وذاكرتنا. وعدم القدرة على شمّ الروائح يؤثر سلباً على المتعة في حياتنا.