هل تقي تربية الأطفال من آثار الشيخوخة؟ .. دراسة تجيب!
٤ مارس ٢٠٢٥
هل تخيلت يومًا أن إنجاب وتربية الأطفال يمكن أن يؤثر على الدماغ بشكل إيجابي ويقى من بعض المشاكل الصحية؟ هذا ما توصلت له دراسة حديثة وجدت أن تربية الأطفال تقي من آثار الشيخوخة. فكيف يحدث ذلك؟
يبدو أن تربية الأبناء يمكن أن تفيد صحة دماغ الآباء والأمهات، وفقًا لدراسة حديثة.صورة من: Aleksandr/Colourbox
إعلان
في دراسة حديثة أُجريت على ما يقرب من 37 ألف شخص بالغ، توصل باحثون إلى أن تربية الأطفال تتسب في تغير إيجابي بالدماغ يمكن أن يتضاعف مع كل طفل إضافي تنجبه الأسرة وتقوم بتربيته.
واستخدم باحثون في جامعة ييل بالولايات المتحدة ومركز روتجرز هيلث البحثي نتائج عمليات مسح للدماغ، وفقًا لموقع ساينس ديلي، مع التركيز على الوظائف الحيوية المتعلقة بالحركة والإحساس والتواصل الاجتماعي.
وشملت هذه النتيجة كلًا من الآباء والأمهات على حد سواء، بما يشير إلى أن الفوائد تأتي من تجربة الأبوة والأمومة نفسها وليس بسبب التغيرات البيولوجية الناجمة عن حمل الأم. وأظهر الآباء المشاركون في الدراسة مستويات أعلى من التواصل الاجتماعي، مع زيادة تكرار الزيارات العائلية وتوسيع الشبكات الاجتماعية.
كليك - الذكاء الاصطناعي وقراءة الأفكار
12:36
This browser does not support the video element.
وقال الأستاذ المساعد في الطب النفسي في معهد روتجرز لصحة الدماغ ومركز أبحاث التصوير المتقدم للدماغ البشري، أفرام هولمز: "المناطق التي تنخفض فيها الأنشطة الوظيفية مع تقدم الأفراد في السن هي المناطق المرتبطة بزيادة الاتصال عندما ينجب الأفراد أطفالاً". ويضيف هولمز: "نحن نشهد نمطًا واسع النطاق من التغيرات الوظيفية، حيث يرتبط العدد الأكبر من الأطفال بزيادة الاتصال الوظيفي عبر الشبكات الحسية والحركية في الدماغ لدى الوالدين".
ويبدو أن تربية الأبناء قد توفر شكلاً من أشكال الإثراء البيئي، من خلال زيادة النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي والتحفيز المعرفي، بما يمكن أن يفيد صحة الدماغ، بحسب موقع جامعة روتجرز.
ومع ذلك، يؤكد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم كيفية تسبب الأبوة والأمومة في إحداث هذه التغيرات في الدماغ، خاصة مع اختلاف العادات والتقاليد الأسرية من مجتمع إلى آخر.
د.ب.
هكذا تتحدى الشيخوخة
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourbox
الحلوى مضرة للبشرة!
التركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
صورة من: picture-alliance/Photononstop/B. Bacou
الذكريات الجميلة والنجاح
أكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Guyon
الرياضة تحارب الشيخوخة
"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
صورة من: picture alliance/PAP
مضادات الأكسدة
مع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
صورة من: picture-alliance/Photononstop
التأمل ضد الشيخوخة
أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
صورة من: Colourbox
علاقات جيدة لعمر أطول
تابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم