غالباً ما يقوم الأطفال بها بشكل تلقائي، أما الكبار قد يقدمون على فعلها سراً. إنها عادة نخر الأنف التي لا تعد عادة منفرة فحسب، بل مضرة أيضاً بالصغار والكبار على حد سواء. فهل يقتصر ضررها على جعل فتحات الأنف أكبر؟
إعلان
إدخال الأصبع عبر فتحات الأنفونخره بشكل متكرر، عادة ليست منفرة ومقرفة بالنسبة للبعض فحسب، وإنما قد تؤدي أيضا إلى عواقب صحية وخيمة، كما يحذر ميشائيل دييغ، الطبيب الألماني المختص و المتحدث باسم الرابطة المهنية الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة، نقلاً عن مجلة" spektrum" العلمية. فعند الإفراط في نخر الأنف وفعل ذلك بشكل متكرر، ينمو الخطر في التعرض لنزيف في الأنف، خاصة لدى الأطفال، وقد يحدث ذلك أيضا للبالغين.
بداخل الأنف تتجمع عدة أوعية دموية قريبة للغاية من الحاجز الأنفي، الذي يعد بدوره "بنية حساسة"، كما يوضح دييغ. في أسوأ الحالات، يمكن أن يحدث نخر الأنف ثقباً فيه، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال صوت صفير. يؤدي خدش الأنف أيضاً إلى حدوث إصابات صغيرة في الأغشية المخاطية. فالجراثيم التي تلتصق بأصابع الإنسانقد تخترقها بسهولة، ما يمكن أن يؤدي إلى التهاب مزمن في الأنف. و في حالة ما إذا كان لديك أي مشاكل من هذا النوع، ينصح بزيارة الطبيب على وجه السرعة.
لكن القلق من أن تجعل عادة نخر الأنف، فتحاته تبدو أكبر مما كانت عليه، لا أساس له من الصحة، كما يوضح طبيب الأنف والأذن والحنجرة بيرنهارد يونغ هولسينغ. "يتكون الأنف من عدة غضاريف مرنة. من الناحية النظرية، يمكن تمديدها، ولكن يجب أن يحدث ذلك بشكل دائم". لكن في حالة تغير شكل الأنف على مدار الحياة، فهناك أسباب أخرى، وفق الطبيب. مع تقدم الإنسان في السن، يصبح الغضروفأقل مرونة، ما يؤدي إلى انزلاقه إلى الأسفل، ما يمنح الفتحات شكلاً مستديراً.
إ.م
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
مع انتشار فيروس كورونا المستجد في القارة السمراء، بدأ بعض الأفارقة في ارتداء الكمامات الطبية لحماية الأنف والفم، ولكن هناك عادات لباس في ثقافات إفريقية كثيرة تعتمد تغطية الرأس والوجه لحمايتهما.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
لثام الطوارق "يقي من أرواح الموتى"
يحمي لثام الرأس الوجه رجال الطوارق من الشمس وحبيبات الرمل لمن يعيشون داخل الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل، ولدى هذا اللثام أكثر من وظيفة، فبينما يؤكد على قيم مهمة مثل الاحترام واللياقة، فإن هناك أسطورة مثيرة وشيقة تدور حوله.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
ليبيا: اللثام الأزرق يُبعد شر أرواح الموتى
الطوارق الذكور هم فقط من يغطون وجوههم، وفقاً للتقاليد، ويعتقد أن اللثام يحمي من أرواح الموتى "الكيل أورو". كما يشكل اللثام لدى الطوارق حماية أثناء السفر عبر الصحراء الكبرى التي يتقلون عبرها من شمال إلى جنوب القارة السمراء. وفي الماضي كانت العمامة والحجاب باللون النيلي الأزرق، الذي يترك آثارا على الجلد، ولهذا كان يطلق على الطوارق "رجال الصحراء الزرق".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/M. Runkel
عمامة وحجاب شرط للعيش في الصحراء الليبية
الطوارق فرع من مجموعة أمازيغية أكبر، ينتشرون في العديد من البلدان، وقد استقر العديد منهم الآن في مناطق محددة وتوقفوا عن حياة الترحال. يطلقون على أنفسهم "إماجغن" في النيجر، واسم "إموهاغ" في الجزائر وليبيا، وإيموشاغ في مالي.
أما في اللغة الأمازيغية فيسمون بـ "طارقة".
صورة من: picture-alliance/imageBroker/K. Kreder
المغرب: اللثام جزء من الهوية الأمازيغية
يسمى غطاء الرأس التقليدي وحجاب الوجه عند الأمازيغ في شمال أفريقيا باسم "تاجميلمست" أو "اللثام". لونه أصفر كما في الصورة يرتديه صحراوي مغربي من أصول أمازيغية. تساعد قطعة القماش هذه على حماية هوية مرتديها خلال النزاعات المسلحة ولكن لها مآرب أخرى.
صورة من: picture-alliance/ blickwinkel/W. G. Allgoewer
مصر: البدو وغطاء الرأس قصة تمتد في الزمن
يعيش البدو في شبه الجزيرة العربية والدول المجاورة كمصر. الكوفية، وفي بعض المناطق تسمى الغترة أو الحطة، هو اسم القماش الذي يرتديه الرجل، وتختلف طريقة وضعه من منطقة إلى أخرى.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
تشاد: رجال" توبو" الملثمين
يشتهر شعب "التوبو أو القرعان" بلثام الرجال لا النساء، والرجل مسؤول عن خياطة الملابس. يعيشون في الغالب في حوض شمال تشاد، ويعيشون من الرعي ويعتنون بالأغنام وتربية الإبل.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيجيريا: الأمراء يرتدون لثام الوجه
في ولاية كانو في نيجيريا يرتدي الحام لثام الوجه. وحتى شهر مارس/ آذار المنصرم، كان محمد سنوسي الثاني، الظاهر في الصورة أثناء تعيينه عام 2014، ثاني أهم زعيم مسلم في البلاد.
8
صورة من: Amino Abubakar/AFP/Getty Images
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
تغطي النساء وجهوهن في زنجبار، وهي جزء من تنزانيا، ويضم أرخبيل زنجبار المسلمين حصرا. كمامات الوجه في زمن كورونا تغطي منطقة الفم والأنف وهو جزء من عادات اللباس في الكثير من البلدان الإفريقية.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Moxter
كينيا: قبول طبيعي للكامات الطبية
ارتداء الكمامات أصبح إلزاميا في كينيا، ولكن لا يستطيع العديد توفير ثمنها، إلا أن مصمما كينيا يدعى دايفيد أوشينغ، قرر تصميم وصناعة كمامات يمكن إعادة استخدامها أكثر من مرة. إعداد فيرينا كريب/ مرام سالم