هل تلغي "السترات الصفراء" احتجاجاتها بسبب اعتداء ستراسبورغ؟
١٣ ديسمبر ٢٠١٨
دعا المتحدث باسم الحكومة الفرنسية حركة السترات الصفراء إلى إلغاء الاحتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع في ضوء هجوم ستراسبورغ والعبء الملقى على كاهل الأجهزة الأمنية وقال "من الأفضل إلغاء الاحتجاجات والاستعداد لعيد الميلاد".
إعلان
ناشدت الحكومة الفرنسية اليوم الخميس (13 ديسمبر/ كانون الأول 2018) المحتجين المعروفين باسم أصحاب "السترات الصفراء" لعدم التظاهر في نهاية هذا الأسبوع، وذلك في أعقاب هجوم قاتل استهدف سوقا لعيد الميلاد "كريسماس" في مدينة ستراسبورغ.
وتحولت الاحتجاجات الأسبوعية لأصحاب السترات الصفراء على مدى الشهر الماضي إلى أعمال عنف واشتباكات مع الشرطة في باريس ومدن كبرى أخرى وتعرضت محال للنهب.
وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفول لشبكة "سي.نيوز" "لقد قررنا عدم حظر المظاهرات يوم السبت". وناشد غريفول أصحاب السترات الصفراء قائلا إن الأمر يرجع إليهم في عدم الاحتجاج "وفرض حظر لن يكون قراراً حكيماً، لأنه لن يثني الأشخاص عن النهب والشغب". وأضيف غريفول "إن من الأفضل للمحتجين إلغاء الاحتجاجات والاستعداد لعيد الميلاد".
وذهب مسؤولون آخرون وشخصيات مهمة في الحكومة إلى حد المطالبة بوقف التحرك. وقال رئيس الجمعية الوطنية ريشار فيران إنه "يعتقد فعلا أن الحركة يجب أن تتوقف الآن للانتقال إلى بناء نموذج فرنسي جديد".
أما وزير الانتقال البيئي فرنسوا دو روجي فقد عبر عن أمله في وقف التظاهرات. وقال "حان الوقت لوقف هذه التظاهرات، التجمعات اليومية عند المستديرات وخصوصا السبت في باريس والمدن الأخرى في فرنسا. هناك جانب من المسؤولية" بعد خطاب ماكرون واعتداء ستراسبورغ.
ولم يصدر إلى حين كتابة هذا التقرير رد فعل عن حركة السترات الصفراء على نداء الحكومة الفرنسية. وكان نشطاء الحركة قد أظهروا آراء متباينة في تعليقاتهم على الإعتداء الإرهابي في ستراسبورغ، حيث وصفه بعضهم على مواقع التواصل الإجتماعي بالحادث"الغريب" بينما اعتبره آخرون بأنه "مؤامرة".
وخلف إطلاق النار الذي وقع في ستراسبورغ مساء الثلاثاء ثلاثة قتلى وشخصا مصابا بالموت الدماغي وفقا للادعاء الفرنسي. وتتواصل الخميس لليوم الثاني عملية مطاردة الفرنسي شريف شيكات، المنفذ المفترض للهجوم على سوق عيد الميلاد. وبعد 36 ساعة من الوقائع ليس من المؤكد أن شريف شيكات لازال في فرنسا.
ص.ش/م.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
فرنسا بين شغب الهوليغنز وأعمال الإرهاب والإضرابات
في الوقت الذي تحتضن فيه فرنسا بطولة أوروبا لكرة القدم، يضرب الإرهاب العاصمة باريس من جديد، حيث البلاد منشغلة بأعمال العنف القوية التي يقوم بها مشاغبو الملاعب، وبالإضرابات والاحتجاجات ضد إصلاح قوانين العمل.
صورة من: Reuters/J. Naegelen
عناصر أمنية فرنسية تراقب الأوضاع تحسبا لوقوع أعمال شغب خلال مبارة ألمانيا ضد أوكرانيا
صورة من: picture-alliance/Maxppp/E. Bride/La voix du nord
اللعب الممتع وحماس الجمهور كانا حاضرين في هذه النسخة وظهرت منتخبات بمستويات غير متوقعة وبأداء جيد.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Dunand
لكن الفرحة المرتبطة بالبطولة الأوروبية، وينتظر عشاق الساحرة المستديرة انطلاقها كل أربع سنوات، لم تكتمل هذا الموسم.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
فقد حدثت اشتباكات بين المئات من مثيري الشغب الروس والانكليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين، ووصلت الامور السبت الى حرب شوارع قبيل مباراة المنتخبين على استاد "فيلودروم"، ما أدى الى وقوع عشرات الاصابات.
صورة من: Reuters/J. Pelissier
وباتت روسيا التي تستعد لاحتضان مونديال 2018 في موقف حرج وذلك بعدما قرر الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الثلاثاء معاقبتها بالايقاف مع وقف التنفيذ، ما يعني طردها من البطولة إذا ما تكررت أعمال شغب جماهير المنتخب الروسي.
صورة من: Reuters/E. Gaillard
وفي مدينة ليل تدخلت الشرطة عقب حدوث اعتداءات وسط المدينة تورط فيها مشاغبون (هولنيغنز) لم يتم بعد تحديد هوياتهم.
صورة من: picture-alliance/Maxppp/E. Bride/La voix du nord
وبسبب تهديدات الأعمال الارهابية المتزايدة خاصة في فرنسا، تم وضع أحد التطبيقات، مهمته إنذار ضيوف بطولة الكأس الأوروبية في حالة وجود تهديدات إرهابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
لكن فرنسا التي مازالت تحت صدمة مشاهد العنف الذي سببه مشاغبو الملاعب، صدمت مرة أخرى بهجوم إرهابي ذهب ضحيته هذه المرة شرطي فرنسي وزوجته في باريس.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Camus
شرطي فرنسي يضع زهورا تكريما لروح زميله الذي قضى في الهجوم بعد توجيه طعنات بالسكين له ولزوجته.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/T. Camus
وكأن كل هذا لا يكفي في فرنسا المشتعلة: خرج عشرات آلاف الفرنسيين في مظاهرات اليوم في عدة مدن للاحتجاج ضد إصلاح مقرر لقوانين العمل يسهل إجراءات تشغيل العمل أوفصلهم.
صورة من: Reuters/J.-P. Pelissier
دخلت البلاد في إضرابات يخوضها عمال شركة السكك الحديدية المملوكة للدولة. وشارك في الاحتجاجات أيضا سائقو سيارات الأجرة وهو ما أثرعلى حركة السير في غرب العاصمة باريس. الكاتبة: سهام أشطو