هل تنتشر العدوى بكورونا عن طريق البراز وإطلاق الريح؟
علاء جمعة
٥ ديسمبر ٢٠٢٠
هل فايروس كورونا قادر على الانتقال والعدوى عن طريق المراحيض ومن خلال البراز وإطلاق الريح؟ دراسات عديدة حذرت من إمكانية العدوى عن طريق مقعد الحمام، وطالبت بإجراءات وقائية من اجل منع العدوى، فما العمل؟
إعلان
يبدو أن علاقة مقعد الحمام مع انتشار فايروس كورونا أصبحت وطيدة، إذ نشر الموقع الألماني بيلد دير فراو تحذيرات نشرتها مجلة Physics of Fluids العلمية المتخصصة والتي تشير إلى وجود رابط بين طريقة استخدام الحمام التقليدية وبين نشر العدوى والاصابة بالمرض.
ووفقا للمجلة العملية فقد وجد الخبراء أن فايروس كورونا يمكن أن ينتشر داخل غرفة الحمام أو في المراحيض، وذلك لتمكن الفايروس من الطيران لمسافات داخل غرفة الحمام. ويبدو أن سحب الماء بعد الانتهاء من استخدام الحمام يدفع بالفايروس الى أعلى، جراء ضغط الماء، وهو ما ينذر بإمكانية انتقاله إلى المناشف أو فراشي الاسنان، ما يمكّن من نقل العدوى للأخرين.
ووفقا للموقع الألماني فإن انتقال الفايروس من المعدة عبر البراز أو حتى عبر إطلاق الريح من الجسم كان مثار جدل بين العلماء المختصين، بيد أن الدراسات أثبتت إمكانية الإصابة عن طريق البراز، ما يستدعى الاحتياط من إمكانية نشر العدوى.
طريقة بسيطة للحماية
ووفقا للخبراء فإن طريقة الحماية قد لا تكون معقدة، إذ يتوجب على الجميع اغلاق غطاء مقعد الحمام قبل سحب الماء، ما يؤدي إلى منع الفايروس من الانتقال عبر الهواء، كما يجب رش مقعد الحمام بمعقم بعدها من أجل ضمان عدم التصاق الفايروس على غطاء مقعد الحمام.
ووفقا لدراسة أجرتها جامعة كويني باك الأمريكية تم تأكيد أن البكتيريا المعوية، بما في ذلك القولونية يمكنها الالتصاق بفرشاة الأسنان خلال ثوان معدودة من سحب الماء، لذلك قد يكون هذا الأمر خطيرا بالنسبة للحمامات المشتركة وذلك لإمكانية انتشار الفايروسات أو البكتيريا على حيطان الحمامات، وهو ما يساهم بسرعة انتشار العدوى.
العدوى عن طريق البراز
حتى الآن، يفترض الباحثون في جميع أنحاء العالم أن العدوى عبر فيروسات البراز تلعب دورًا ثانويًا، لكن لا يمكنهم استبعاد هذا الاحتمال. وفقًا لتحليل أجراه المركز الطبي السويدي الأمريكي لـ 29 دراسة، يمكن اكتشاف الفيروس في 40 بالمائة من الأمراض التي تم فحصها.
مجلة Physics of Fluids ذكرت أن انتقال الفايروس من البراز ممكن، حتى لو كانت فرص العدوى أقل، لذلك أكد الخبراء اعتبار المراحيض العامة أحد مصادر العدوى، وطالبوا بضرورة اتخاذ تدابير وقائية داخل المنزل في حالة الشك بوجود إصابة أو حتى وقت الالتزام بفترة العزل والحجر الصحي بعد السفر أو مخالطة أحد المصابين.
بيد أن دراسة ألمانية أجراها علماء فايروسات من مستشفى شاريته ونشرت في مجلة "Nature" أكدت أن الباحثين لم يكتشفوا أي فايروس قادر على التكاثر داخل البراز، ما يعني أن خطر الإصابة أو العدوى تكون ظرفية فقط، ومرتبطة بساعة خروج البراز من الجسم فقط.
ع.أ.ج/ع.ج.م
كورونا أم الاختراع ـ أفكار خلاقة في إفريقيا لمواجهة الجائحة
أشادت منظمة الصحة العالمية بإفريقيا بفضل روح الإبداع التي تعمل بها القارة ضد فيروس كورونا. نظرة إلى أمثلة على ابتكارات أنقذت حياة الكثيرين من الجائحة أو على الأقل خففت الضغط على أنظمة الصحة الضعفية أصلا في تلك البلدان.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
أجهزة تنفس مبتكرة
في نيروبي الكينية يجرب طلبة طب جهاز تنفس موجه بالكومبيوتر مبتكر بجامعة كينياتا. وباحثون كل جميع أنحاء افريقيا يبحثون عن إمكانيات إنتاج أجهزة التنفس والألبسة الوقائية ومواد تعقيم اليد، لأن بلدانا مثل الولايات المتحدة استنفدت مخزونا عالميا.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
حلول رخيصة
فانسان سيمباتيا، أستاذ بجامعة ماكيريري في كامبالا بأوغندا طور أجهزة تنفس رخيصة لتزويد نظام الصحة الضعيف من الناحية المالية. وتعاون في ذلك مع شركة إنتاج السيارات كيرا موتورز. "الجميع يطالب بنفس المنتوج، ولذلك لافريقيا فرصة ضعيفة في الحصول عليه" من الأسواق العالمية، كما قال سيمباتيا لـدويتشه فيله.
صورة من: Prof. Vincent Sembetya
دفعة الابتكار في السنغال
طلبة الهندسة في السنغال أشتركوا في مكافحة بلادهم لوباء كورونا: غيانا أندجيمبي، طالب في تقنية الالكترونيات يعرض جهاز مواد تعقيم اليد ابتكره هو. ويريد الطلبة توظيف إمكانياتهم الفنية لتقليص الضغط الحاصل على أقسام المرضى.
صورة من: Seyllou/AFP
"الدكتور كير" يتولى التواصل مع المرضى
وحتى الروبوت الصغير "الدكتور كير" هو من ابتكار الطلبة من السنغال. ويُراد له أن يقيس ضغط الدم ودرجة الحرارة لدى المرضى بكورونا. والأطباء بإمكانهم توجيه "الدكتور كير" بمساعدة كاميرا مثبتة وتطبيق ومن تم التواصل مع المرضى دون التعرض للخطر. وحتى الأشخاص في مناطق ريفية وعرة يمكن الوصول إليهم.
صورة من: Seyllou/AFP
جاهز لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي
في إثيوبيا طور المخترع الشاب عزالدين جهاز تنفس ميكانيكي وآلة غسيل. و13 من بين ابتكاراته الـ 20 حاصلة على براءة اختراع. وموزع الصابون الالكتروني يحمل مجسا يمكن تشغيله بدواسة ميكانيكية في حال انقطاع التيار الكهربائي.
صورة من: DW/T. Filate
نماذج مزركشة
قوة الإبداع ليس لها حدود في افريقيا. من لاغوس إلى نيروبي يستخدم فنانون جدران البيوت في مدنهم للتذكير بقواعد الحفاظ على التبعاد الاجتماعي وغسل اليدين واستخدام الكمامة. وهذه التحفة الفنية موجودة في حي الصفيح كيبيرا في نيروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Maina
تسريحة الشعر كورونا
بهذه الجدائل يتم التوعية والتحذير من كورونا: " بتسريحة كورونا نرغب أن نطلب من الناس الحفاظ على التباعد ووضع الكمامة وغسل اليدين بانتظام أو استخدام مواد التعقيم لضمان الحماية"، تقول المخترعة مابله ايتامبو من كيبيرا. وهي تستخدم في ذلك أيضا ألوان الفيروس.
صورة من: Donwolson Odhiambo
تغذية صحية حتى البيت
وتصعِب إجراءات حظر التجول على الناس الحصول على القوت اليومي. فشركة ناشئة في هاراري بزيمبابوي تنقل مواد طازجة من المزارع إلى باب المنزل. والشركة تستخدم تطبيقا ودراجات نارية تسير على عجلات ثلاثية توزع صناديق المواد الغذائية: أكل متوازن مع تفادي التواصل. ومن يرغب في ذلك يطلب كمامة.
صورة من: DW/P. Musvanhiri
إيصال المعرفة في زمن الحجر الصحي
بسبب إعلاق كثير من المدارس في جميع أنحاء افريقيا توقف التعليم، فوجب البحث عن حلول: ففي تانزانيا مثلا يمكن للتلاميذ في استقلالية العمل من خلال منصة الانترنيت „Smartclass“. والمنصة تربط التلاميذ مع 5000 معلم حتى يتمكن الشباب رغم الحجر الصحي من مواصلة التعلم.
صورة من: Yasuyoshi Chiba/AFP/Getty Images
تتبع الوباء
في كل مكان تتحول مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات إلى سلاح ضد كورونا. في نيجيريا وغانا يمكِن تطبيق كوفيد 19 Triage Tool من معرفة خطر الإصابة بكورونا. والحكومة الجنوب افريقية تستخدم عبر واتس آب روبوت دردشة تفاعلي يجيب على أسئلة حول كوفيد 19. وطلبة سابقون في مدينة كابشتات ابتكروا تطبيقا لمحاربة الأخبار الزائفة.