هل تنهي الإصابة مسيرة تير شتيغن مع برشلونة ومنتخب ألمانيا؟
محي الدين حسين سبورت، إن تي فاو
٢٦ يوليو ٢٠٢٥
بعد الإعلان عن خضوعه لعملية جراحية بالظهر وغيابه عن الملاعب لثلاثة أشهر، يسود الغموض مستقبل الحارس الأول للمنتخب الألماني و"قائد" برشلونة تير شتيغن، وسط غضب في برشلونة، وآمال بتحقق "معجزة" في ألمانيا.
تير شتيغن كان قد أصيب في الموسم الماضي أيضًاصورة من: Revierfoto/dpa/picture alliance
إعلان
انتكاسة أخرى للحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن قبل عام من كأس العالم! فالحارس الأول للمنتخب الألماني سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر، كما أعلن بنفسه، لأنه سيخضع لعملية جراحية في الظهر، ما أثار غضبًا في ناديه برشلونة.
فالفريق الكتالوني الذي يرغب في التخلص من حارس مرماه الألماني (33 عامًا)، بحسب الصحافة الإسبانية، لم يستطيع تحقيق ذلك هذا الموسم، فقام المدرب الألماني هانزي فليك بخفض رتبة تير شتيغن من الحارس الأول للفريق إلى الثالث، خلف كل من الوافد الجديد خوان غارسيا وفويتشيك تشيزني الذي كان قد حل محل تير شتيغن الموسم الماضي عندما غاب الحارس الألماني وقتها لفترة طويلة. والآن يتكرر سيناريو الغياب، لكن في ظروف مختلفة.
وبحسب صحيفة "سبورت" الكتالونية، فإن برشلونة "غاضب" من تير شتيغن، بعد أن أعلن الحارس الألماني عن فترة غيابه عن الملاعب هذه المرة، وهي ثلاثة أشهر. فالفريق كان يأمل أن تصل مدة غياب الحارس إلى أربعة أشهر على الأقل لتُعتبر إصابة "طويلة الأمد"، ويستطيع النادي وقتها تفعيل قانون "الإصابة الطارئة" واستخدام 80 بالمئة من راتب اللاعب لتسجيل لاعبين آخرين ضمن الحد الأعلى لرواتب الفريق.
تير شتيغن بحاجة إلى "معجزة" لتحقيق حلمه في المشاركة بالمونديال كحارس أول والظفر بكأس العالمصورة من: Marvin Ibo Güngör/GES/picture alliance
هل انتهى حلم المونديال؟
والآن، يحاول برشلونة التخلص من تير شتيغن في فترة الانتقالات الشتوية. لكن من سيهتم بالتعاقد مع لاعب تجاوز الثلاثين وعانى من عدة إصابات خطيرة في مسيرته؟ بعض الشائعات كانت تتحدث عن اهتمام مانشستر سيتي وكذلك غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، بالإضافة إلى موناكو وغالطه سراي التركي، لكن كل هذه التكهنات "عفى عليها الزمن" بحسب قناة "ntv" الألمانية.
ولن يعود تير شتيغن إلى الملاعب إلا في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول أو حتى بداية نوفمبر/ تشرين الثاني القادم. وهو ما قد يؤثر على مستقبله في المنتخب الألماني أيضًا. فبعد 11 عامًا من فوز المنتخب بكأس العالم في مونديال البرازيل، يسعى المدرب يوليان ناغلسمان إلى تكرار الحلم الألماني.
وفي العام الماضي، أعلن ناغلسمان صراحةً أنه يضع نصب عينيه الفوز باللقب في البطولة المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا. وكان من المقرر أن يكون تير شتيغن الحارس الأول، لكنه لن يستطيع على الأغلب خوض أي من المباريات الست في تصفيات كأس العالم هذا العام، والتي تقام من سبتمبر/ أيلول إلى نوفمبر/ تشرين الثاني. ولذلك يعول ناغلسمان الآن على باومان أو نوبل اللذان يتنافسان على مركز الحارس الأول المؤقت، وربما "الدائم"!
ولذلك يبدو أن تير شتيغن بحاجة إلى معجزة كروية ليستطيع تحقيق حلمه الأكبر في الصيف المقبل: الظفر بكأس العالم!
تحرير: عارف جابو
نسر على الصدر.. كيف تغيّر قميص المنتخب الألماني عبر التاريخ؟
أعلن المنتخب الألماني عن قمصان "المانشافت" خلال نهائيات كأس أوروبا التي ستنظم في ألمانيا الصيف القادم. DW تأخذكم في رحلة عبر التاريخ، تتعلق بالقمصان التي ارتداها اللاعبون الألمان في تاريخ المونديال وكأس أوروبا.
صورة من: picture alliance / dpa
تغيير كبير في الزي البديل
يظهر القميص الأساسي لألمانيا في يورو 2024 تقليديًا جدًا باللون الأبيض بشكل رئيسي مع لمسة من الأسود والذهبي والأحمر على الأكمام. أما الزي البديل باللونين الوردي والأرجواني فيشكل تغييرا كاملًا عن الأخضر الداكن الذي كانت تستخدمه ألمانيا عادة. وقال الاتحاد الألماني لكرة القدم في بيان إن الألوان الجديدة "تهدف إلى تمثيل جيل جديد من مشجعي كرة القدم الألمان وإظهار تنوع البلاد".
صورة من: Daniel Karmann/dpa/picture alliance
قميص بذكريات سيئة
شكّل كأس العالم 2022 في قطر كارثة كروية للمنتخب كما حدث قبل أربع سنوات في روسيا. تصميم القميص، بشريطه الأسود العريض في الوسط، استوحي من القميص الألماني الأصلي من عام 1908. كما كانت هذه هي المرة الأولى التي يرتدي فيها الرجال والنساء القميص ذاته. ارتدت نساء ألمانيا هذه القمصان في كأس العالم غير في أستراليا/نيوزلندا عام 2023، وهي المشاركة التي كانت كارثية بدورها.
صورة من: Marcio Machado/MIS/IMAGO
ذكرى أخرى كارثية: مونديال روسيا
يفضل الكثير من الألمان نسيان هذا القميص، فقد كان هو الذي ارتداه اللاعبون خلال محاولتهم الفاشلة للدفاع عن لقبهم في كأس العالم في روسيا في عام 2018. كان توني كروس ومسعود أوزيل وماتس هوملز ولاعبون آخرون كتوماس مولر ومانويل نوير، جزءًا من فريق خيب آمال الأمة بأكملها. كما أنها كانت ستكون آخر بطولة لأوزيل قبل أن ينهي مسيرته مع الفريق الوطني، في قصة أثارت الكثير من الجدل.
صورة من: picture-alliance/dpa/adidas
قميص فائز بلقب المونديال
كان قميص عام 2014 مستوحى من القميص الذي ارتدته ألمانيا عام 1990 في إيطاليا، وكلا القميصين كانا فأل خير على المانشافت الذي توج باللقبين. يبدو أن الدرجات الثلاث من اللون الأحمر كانت تعني تمثيل الألوان الأسود والأحمر والذهبي لعلم ألمانيا. ولكن بدلا من السراويل السوداء، اختارت ألمانيا اللون الأبيض. سيظل ماريو غوتسه حاضرا في قلوب مشجعي ألمانيا، لهدفه في الوقت الإضافي من المباراة النهائية ضد الأرجنتين.
صورة من: Reuters
قميص يذكر بكرة قدم جميلة
يُذكر كأس العالم 2006 في ألمانيا في البلد المضيف باسم "الحكاية الخرافية للصيف". بوجود مايكل بالاك في وسط الميدان، لعبت ألمانيا كرة قدم أكثر جاذبية مما كانت عليه في السنوات السابقة. لكن إيطاليا كانت نقمة ألمانيا، حيث أطاحت بهم بتسجيل هدفين متأخرين في الوقت الإضافي من نصف النهائي. أما بالنسبة للقميص، فقد كان بالأبيض، باستثناء خطوط صغيرة من الذهبي والأحمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Egerton
الحكاية تنتهي مبكرا عام 1998
بينما احتفظ بالقميص الأساسي، أي الأبيض التقليدي، كان للقميص الذي ارتداه يورغن كلينسمان ورفاقه في فرنسا في عام 1998، إضافات جديدة، وهي خطوط أفقية بالأسود والأحمر والذهبي، ورمز علم ألمانيا عبر الصدر. وعنصر جديد آخر كان هو النجوم الثلاثة، فوق النسر، تيمنًا بألقاب كأس العالم الثلاثة لألمانيا. لكن لم تنته الأمور جيدًا لألمانيا في تلك النسخة، حيث خسروا أمام كرواتيا في الدور ربع النهائي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
قميص آخر بطولة لليورو
هدف أوليفر بيرهوف الذهبي ضد جمهورية التشيك ختم لقب اليورو 96 لألمانيا في ويمبلي. القميص الذي ارتدته ألمانيا عندما "عادت كرة القدم إلى الوطن" إلى إنجلترا اختلف عن السابقين لأنه تميز بوجود نسر أبيض على شعار أسود. كان آخر لقب تحققه ألمانيا في كأس أوروبا للأمم، وهو لقبها الثالث.
صورة من: picture-alliance/dpa/AFP
قميص إعادة التوحيد
بدأت ألمانيا الغربية ارتداء هذا القميص في بطولة أوروبا عام 1988، والتي استضافتها البلاد المقسمة آنذاك. وبعد عامين، كانت ألمانيا الغربية والشرقية على بعد أشهر من أن تعودا إلى بلد واحد إثر إعادة التوحيد. شارك لاعبون من الجانبين في الفريق الوطني الذي فاز بكأس العالم 1990 في إيطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Leonhardt
الأخضر في نهائي 1986
عادةً ما كان منتخب ألمانيا الغربية وبعدها ألمانيا الموحدة يرتدي اللون الأخضر كزي بديل. وصل القائد كارل-هاينتس رومينيغه وزملاؤه إلى النهائي ضد الأرجنتين في استاد أزتيكا في مدينة مكسيكو عام 1986. سجل رومينيغه هدفًا، لكن الفريق الأرجنتيني الذي قاده دييغو مارادونا كان في أوج قوته. فازت الأرجنتين 3-2 لترفع كأس العالم للمرة الثانية.
صورة من: Getty Images/Bongarts
قميص بطولة 1974
في السبعينات، كانت قمصان ألمانيا الغربية تقريبا بالكامل بيضاء. إحدى السمات المميزة للقميص الذي ارتداه غيرد مولر وفولفغانغ أوفيراث كان وجود نسر أكبر بعض الشيء من ذلك على الأطقم الأحدث. يُذكر هذا القميص الكلاسيكي بشكل لطيف بحقيقة أن مولر وباقي اللاعبين حققوا اللقب في عام 1974 في ميونيخ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Baumann
أول تتويج ألماني بالمونديال
كانت القمصان التي ارتداها القائد فريتس فالتر وهورست إيكيل وباقي فريق ألمانيا الغربية في عام 1954 مشابهة جدًا لتلك التي ارتدوها في الفوز الثاني بكأس العالم بعد 20 عامًا. قلبت ألمانيا الغربية توقعات المجر الساحرة بقيادة الأسطوري فيرينتس بوشكاش في نهائي كأس العالم بنتيجة 3-2. لُعبت المباراة على أرضية مبللة بالمياه في العاصمة السويسرية. أصبحت هذه المباراة تُعرف في ألمانيا بـ"معجزة برن".