تزامنا مع الذكرى العاشرة للأزمة السورية، خرجت تقارير عن تحقيقات في بريطانيا عن تهم بالتحريض على ارتكاب جرائم حرب، بحق أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد. التحقيقات صحبتها تكهنات بإمكانية إسقاط الجنسية عن الأسد.
إعلان
ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن السلطات في بريطانيا تحقق منذ بداية العام الجاري، في اتهامات بالتحريض والتشجيع على أعمال إجرامية من بينها استخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري، بحق أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت صحيفة "غارديان" عن مسؤول بمكتب محاماة مكلف بالقضية، قوله إن "الأدلة المتوافرة تفوق وفقا لتقديرنا، ما يمكن اعتباره مجرد تعليقات أو بروباغندا". التقارير الصحفية تشير إلى اتهامات بحق أسماء الأسد تتعلق بالدعم والمساعدة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتستند التحقيقات الدائرة في بريطانيا على عدة أمور من بينها مقابلات لأسماء الأسد أعربت فيها بوضوح عن دعمها لزوجها بدافع قناعات شخصية بمواقفه، بالإضافة إلى وصف جنود شاركوا في جرائم بـ"المدافعين عن الوطن".
عقد على الثورة السورية بعين رسام جداريات
02:40
الوضع القانوني لسحب الجنسية
الأسد البالغة من العمر 45 عاما، ولدت في لندن وتحمل الجنسية البريطانية إلى جانب الجنسية السورية. وفي بداية زواجها من الأسد قبل أكثر من 20 عاما، كانت الصحافة العالمية تصفها بـ"زهرة الصحراء" وتشيد بها كسيدة أولى منفتحة ومثقفة. ومع بداية الأزمة السورية في 2011، بدأت الأسد في الظهور العلني والإعلامي بشكل أكبر وأصيبت الأسد بسرطان الثديفي 2018، وأعلنت عن شفائها في إطار "بروباغندا سياسية" وفقا لوصف مجلة "شبيغل" الألمانية. وقبل عدة أيام أعلنت دمشق عنإصابة بشار الأسد وزوجته بفيروس كورونا، في الوقت الذي اعتبرت فيه جهات معارضة هذا الإعلان مجرد مناورة سياسية مشيرين إلى أن الأسد وزوجته حصلا على اللقاح ضد كورونا منذ فترة.
وفيما يتعلق بسحب الجنسية، يمكن للحكومة البريطانية منذ عام 2003 سحب الجنسية حتى للحاصلين عليها منذ الولادة، طالما يحمل هذا الشخص جنسية أخرى أو بصدد الحصول عليها. حمل أسماء الأسد للجنسية البريطانية سبق وكان محل نقاش، عندما طالب الحزب الديمقراطي الليبرالي، وزارة الداخلية، بسحب الجنسية منها في 2017.
ا.ف/ع.ش
مشاهد لا تُنسى من عشر سنوات من الحرب والدمار في سوريا
إنها شواهد مهمة من التاريخ المعاصر، فقد وثق مصورون سوريون محليون الحياة اليومية في بلدهم الذي مزقته الحرب على مدار عشر سنوات. والآن قام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بتجميع تلك الوثائق المؤلمة والمهمة.
صورة من: Muzaffar Salman/OCHA
صورة حزن لا ينتهي
إدلب في 2020: شابان يبكيان والدتهما، بعد تعرض منزلهما لهجوم جوي. كان المصور غيث السيد نفسه في السابعة عشرة من عمره عندما اندلعت الحرب. كما قتل شقيقه في هجوم بالقنابل أيضا، ويقول: "عندما التقطت الصورة، عادت إليَّ كل مشاعر الرعب التي شعرت بها عندما مات أخي. وفجأة بدأت أبكي أنا بنفسي".
صورة من: Ghaith Alsayed/OCHA
ذكريات مدمرة في الرقة
الرقة في عام 2019. امرأة تدفع عربة أطفال عبر مدينة مدمرة المعالم. ويقول المصور عبود همام: "في عام 2017 بدأت ألتقط صوراً لمدينتي. الذكريات تتواصل مع كل زاوية هنا. لقد دمروا كل ذلك. ستصبح صوري يوماً ما وثائق تاريخية".
صورة من: Abood Hamam/OCHA
ضائعون وسط الأنقاض
بنش (إدلب)، أبريل/ نيسان 2020. امرأة وابنتها. في لقطة سجلها مهند الزيات، إنهما تظهران وكأنهما كائنين صغيرين في صحراء من الأنقاض لا نهاية لها. لقد وجدتا الحماية في مدرسة مدمرة. مأوى خطير، لكنه أفضل من لا شيء. فالمخيم القريب للنازحين لم يعد به مكان شاغر.
صورة من: Mohannad Zayat/OCHA
الشرب من حفرة ناجمة عن القنابل
حلب في يونيو/ حزيران 2013: تدمير خط مياه في هجوم، ويبدأ الصبي على الفور بالشرب من الحفرة الناتجة عن القنابل والتي امتلأت بالمياه. ويقول المصور مظفر سلمان: "في ذلك الوقت، قال بعض الناس إن الصورة غير واقعية، وأنه كان علي من الأفضل أن أعطيه ماءً نظيفاً. لكني أعتقد أنه من أجل تغيير الواقع، من المهم أولاً تصويره كما هو".
صورة من: Muzaffar Salman/OCHA
الهروب من الغوطة
عند الهروب من الغوطة في مارس/ آذار 2018، رجل يحمل طفلته في حقيبة سفر إلى نقطة الخروج، والتي من المفترض أن تمهد الطريق للحرية. وكتب المصور عمر صناديقي: "الحرب في سوريا لم تغير البلد فحسب. لقد غيرتنا أيضًا. وغيرت طريقة نظرتنا إلى الناس وكيف نلتقط الصور وبالتالي نرسل رسائل إنسانية إلى العالم".
صورة من: Omar Sanadiki/OCHA
مواصلة العيش والمثابرة
إحدى ضواحي دمشق في 2017: أم محمد وزوجها يجلسان في منزلهما المدمر وكأن شيئًا لم يحدث. يقول المصور سمير الدومي: "هذه المرأة من أكثر الأشخاص الذين قابلتهم إثارة للإعجاب. لقد أصيبت بجروح بالغة وبعد ذلك بقليل أصيب زوجها أيضًا، فبقيت في المنزل لتعتني به. وصمودها يعكس الوجه الحقيقي للسوريين".
صورة من: Sameer Al-Doumy/OCHA/AFP
أم تبكي ولدها في عيد الفطر
منطقة درعا في 2017. ليس هناك شيء للاحتفال به في عيد الفطر. يقول المصور محمد أبازيد: "في عام 2017، رافقت هذه المرأة وهي تزور قبر ابنها في أول أيام عيد الفطر. وأنا نفسي عندها غلبني البكاء، لكني مسحت دموعي حتى يكون بمقدوري التقاط الصور".
صورة من: Mohamad Abazeed/OCHA
طفولة في الكرسي المتحرك
دمشق ، يناير/ كانون الأول 2013. الطفلة آية البالغة من العمر خمس سنوات تنتظر على كرسي متحرك بينما والدها يحضر لها وجبتها الغذائية. كانت في طريقها إلى المدرسة عندما أصابتها قنبلة، وتقول: "كنت أرتدي حذائي البني في ذلك اليوم. وفي البداية رأيت الحذاء يطير في الهواء، ثم رأيت ساقي تتطاير معه".
صورة من: Carole Alfarah/OCHA
ألعاب بهلوانية سورية
في كفر نوران بالقرب من حلب، حوَّل رياضيون سوريون مشهد الأنقاض إلى أماكن لممارسة "الباركور" (حركات الوثب) البهلوانية الجريئة. وعلى ما يبدو تظهر لقطة المصور أنس الخربوطلي أن رياضات الحركة في المدن والحركات المثيرة تصلح ممارستها أيضًا وسط الأنقاض الخرسانية.
صورة من: Anas Alkharboutli/OCHA/picture alliance/dpa
أمل في بداية جديدة
بعد توقيع وقف إطلاق النار، تعود عائلة إلى موطنها جنوب إدلب عام 2020. التقط علي الحاج سليمان الصورة بمشاعر مختلطة ويقول: "أنا سعيد بالناس القادرين على العودة إلى قريتهم الأصلية. وحزنت لأنني طردت أنا أيضا ولا أستطيع العودة".
صورة من: Ali Haj Suleiman/OCHA
تراث روماني
هذه هي سوريا أيضًا في حالة الحرب: المسرح الروماني في بصرى في منطقة درعا. في عام 2018، غمرته الأمطار الغزيرة.
ملحوظة: قدم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) جميع الصور في هذه الجولة المصور، لكنه لا يضمن دقة المعلومات المقدمة من أطراف ثالثة. والتعاون مع هؤلاء لا يعني وجود اتفاق من قبل الأمم المتحدة. إعداد: فريدل تاوبه/ غوران كوتانوسكي/ص.ش