هل حان الوقت لألمانيا أن تفتح متاجرها بعطلة يوم الأحد؟
١٥ أبريل ٢٠٢١
الكثيرون في ألمانيا قد يعانون من التزاحم في المتاجر لشراء الحاجيات قبل عطلة الأحد. ولكن عدد من خبراء الاقتصاد يطالبون بتوجه أكثر مرونة يسمح بفتح المتاجر في اليوم الذي اعتاد الجميع على كونه عطلة تجارية. فما السبب؟
إعلان
في الدولة التي تعد قاطرة الاقتصاد الأوروبي تزدهر التجارة، فيما عدا أيام الأحد حيث تغلق المحلات التجارية أبوابها في جميع أنحاء ألمانيا.
ويرجع الأمر لقانون إغلاق المحلات، وهو قانون فيدرالي صدر عام 1956 ويمنع المتاجر بجميع أنواعها من فتح أبوابها أيام الأحد والعطلات الرسمية، فضلا عن فرضه لقيود أخرى.
ولا تفتح المحلات التجارية أبوابها يوم الأحد، إلا في مرات محددة متفق عليها كل عام وفي حالات استثنائية محدودة متاحة لأنواع معينة من المتاجر.
وفي حوار أجراه موقع دويتشه فيله DW، يشير أستاذ التجارة بجامعة نيدر راين للعلوم التطبيقية غيرت هاينهمان إلى ثلاثة أسباب ستحول دون تغيير الوضع حاليا وهي ”مقاومة الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية ونفوذ الاتحادات التجارية ومجالس العمل ومعارضة مجالس المدن المحلية".
بينما يشير المدير العام لثلاثة فروع في برلين لمتاجر ريفه Rewe الشهيرة مايكل ليند، في حوار أجراه دويتشه فيله DW، إلى سبب أخر لمعارضة فتح المتاجر بعطلة يوم الأحد وهو اعتبار الكثيرين لها ”الوقت المخصص للأسرة".
وبعيدا عن الأسباب القانونية والدينية والثقافية، تؤمن مجموعة أخرى بضرورة السماح بفتح المتاجر أيام الأحد. وقال الاتحاد الألماني للتجزئة HDE أن ”تجار التجزئة لا يستهدفون فتح المحلات يوم الأحد بشكل عام، ولكنهم في حاجة لأن يكون قانون إغلاق المحلات أكثر مرونة. ومن الضروري لمراكز المدن وقطاع التجزئة ككل أن يكون لديهم القدرة على فتح محلاتهم يوم الأحد أحيانا".
ويقول مايكل ليند أنه شاهد على الأرباح التي يمكن تحقيقها، وذلك من خلال المرات القليلة على مدار العام التي سُمح فيها لمتجره بفتح أبوابه أمام الزبائن أيام الأحد. ويؤمن ليند كذلك بالقيمة التي يمكن أن يمثلها الأمر للتجار في مجال الأزياء والأثاث والأدوات الكهربائية، نظرا للضغط المتزايد عليهم بسبب ما يواجههم من منافسة عبر الإنترنت.
ومن المستبعد أن يتحقق ذلك التغيير قريبا، إذ ثارت تساؤلات حول مدى قانونية اقتراح تقدمت به الحكومة بمدينة ريغينسبيرغ في ولاية بافاريا للسماح بفتح المتاجر في المدينة ليومين إضافيين خلال العام لمساعدة التجار في التعافي من آثار الإغلاق.
كما ظهرت معارضة محدودة من مجموعة تسمى التحالف من أجل أيام أحد حرة Allianz für den freien Sonntag، والتي تتلقى دعم من جمعيات دينية واتحادات تجارية تسعى للإبقاء على الوضع الحالي لمواعيد فتح المحلات كما هو.
أرثر سوليفان/ د.ب/ ع.أ.ج
في صور.. حتى في زمن الجائحة يمكن تحقيق أرباح!
تتسبب جائحة كورونا المستمرة منذ أكثر من سنة في إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الألماني. لكن في المقابل يساهم تغيّر العادات والممارسات لدى الألمان في ظل كورونا في حصول ازدهار اقتصادي في بعض المجالات.
صورة من: picture alliance/dpa
في الهدوء تكمن القوة
أدى الطلب القوي على لعبة البازل (الألغاز) أثناء جائحة كورونا إلى زيادة نمو في هذا القطاع عام 2020. ومقارنة مع 2019 ارتفعت المبيعات لدى شركة رافينسبورغ العملاقة بنسبة 20 في المائة إلى 632 مليون يورو. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إنه تم تجاوز سنة الأزمة بنجاح. وباعت الشركة أكثر من 28 مليون لعبة ما يعادل نحو 32 في المائة أكثر من السنة قبلها.
صورة من: picture alliance/dpa
عندما تسير القطارات في الأقبية
طفرة حتى في إنتاج المجسمات النموذجية المحبوبة في البلاد والتي لها أنصار مشهورون، مثل وزير الداخلية هورست زيهوفر الذي يعبر هنا عن فرحته بنموذج قطار سريع. والشركة المتألقة في بناء نماذج القطارات ميركلين حققت في نوفمبر 50 في المائة أكثر من الطلبيات مقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية. ومنذ الإغلاق الأول حققت الشركة زيادة في المبيعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى الحركة الرياضية لها تكاليفها
حقيقة تقول إن من يحافظ على رشاقة الناس يحقق الربح. وبما أن صالات الرياضة ظلت مغلقة أثناء الجائحة، فإن لوازم رياضة كمال الأجسام سجلت أرقاما عالية. وكما أفاد مكتب الاحصائيات الاتحادي فإن عشاق الرياضة صرفوا في ديسمبر 13.1 في المائة أكثر من المال لاقتناء تلك اللوازم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
انتعاش سوق الدراجات الهوائية
منذ الصيف بقي الكثير من الناس الذين أرادوا شراء دراجة هوائية جديدة بدون نتيجة: لم تعد هناك دراجات معروضة للبيع. وحسب استطلاع للرأي ارتفعت نسبة المواطنين الذين يسوقون دراجة هوائية مقارنة مع السنة قبلها من 17 إلى 22 في المائة. والكثير منهم حسب الدراسة يريدون استعمال الدراجة بعد الأزمة.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst
اكتشاف الطبيعة
أثناء الجائحة تبين أن التجول في الطبيعة من الأنشطة البارزة في الأزمة. "التجول كنشاط رياضي فردي في الطبيعة يشهد طفرة بسبب الجائحة"، كما يفيد اتحاد التجول الألماني. وهذا التطور يكفي لبيع ما يكفي من لوازم التجول كالأحذية لتحقيق ربح في العائدات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schutt
الاجتهاد في البيت
وعندما يعود المتجولون وسائقو الدراجة إلى بيوتهم، فإنهم يرون ربما حاجة لتحسين مسكنهم. وهذا يضمن لمتاجر لوازم البناء طفرة. فمتاجر هورنباخ مثلا أعلنت في الربع الثالث من عام 2020/21 زيادة في العائدات بنسبة 20.3 في المائة. ويُتوقع تحقيق زيادة من 13 إلى 17 في المائة للسنة كلها.
صورة من: picture-alliance/Keystone/J. Zick
هذا يجب أن يحضر تحت شجرة عيد الميلاد
دعوة هذا الرجل اللطيف في الصورة استجاب لها عدد كبير من الناس عالميا وفي المانيا. وبما أنه لا يُعرف كيف يتم صرف المال، فوجب أن يكون هاتفا ذكيا في عيد الميلاد. والنتيجة هي أن شركة ايبل باعت في الثلث الرابع 90 مليون جهاز ـ وهذا ما رفع مستوى المبيعات لأول مرة ليتجاوز حدود 100 مليار دولار.
صورة من: Apple Inc./Brooks Kraft/AFP
اللعب على الأريكة
في أيامي الماضية (وهذا مر عليه وقت طويل) كنا نقوم بذلك فقط عندما يكون الوالدان في السينما. واليوم نساهم باللعب في زيادة الناتج القومي المحلي باقتناء ألعاب. لأن بلاي ستيشن أو إكس بوكس ليست بدون مقابل مادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
أولا يأتي الجوع ثم الندم
وحتى الناس الذين يلعبون أو يتفرجون على التلفزة على الأريكة يصيبهم الجوع ـ ومن أجل ذلك توجد خدمات التوصيل التي تحقق حاليا عائدات قوية. فهي تقوم بإيصال البيتزا والهامبورغر وسوشي وأكلات شهية أخرى إلى البيوت. وهذا شيء جميل، لأن هذه الشريحة من الناس ستبحث بعد الجائحة عن صالات اللياقة البدنية والمساهمة مرة أخرى في عجلة النمو.