عدد من الولايات الألمانية في طريقها نحو فرض حظر واسع النطاق على حمل الأسلحة البيضاء، بما في ذلك الأماكن التي قد يبدو منطقياً للبعض وجود سكاكين بها.
إعلان
قُدم مشروع قانون أمام مجلس الولايات الألمانية "بوندسرات" يدعو إلى حظر حمل الأسلحة البيضاء في مراكز التسوق ومحطات القطار ومواقف الحافلات والفعاليات الكبيرة. ووفقاً لصحيفة "زاربروكر تسايتونج" الألمانية، فإن مشروع القانون ينص على توسيع نطاق الأماكن التي يُحظر فيها حمل الأسلحة البيضاء، لتشمل تلك التي يوجد بها حشود من الناس.
وتقدمت ولايتا بريمن وسكسونيا السفلى بمشروع القانون خوفاً من وقوع هجمات طعن في التجمعات العامة، حيث أشارت فقرات مشروع القانون إلى "الخطورة البالغة" لهجمات الطعن ووقوعها "بأعداد كبيرة".
وينص مشروع القانون على حظر حمل السكاكين التي يزيد نصلها عن ستة سنتيمترات في الأماكن العامة، مقارنة بالحد الأقصى المسموح به حالياً لنصل السكين، والذي يصل إلى 12 سنتيمتراً. كما يحظر مشروع القانون، الذي تتوقع الصحيفة الألمانية أن ينال موافقة كبيرة في مجلس الولايات، استخدام المطواة بشكل كامل بغض النظر عن طول نصلها.
ويعود حادث الطعن الأخير الذي شهدته ألمانيا في مكان عام لديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث تعرضت ثلاث نساء إلى الطعن بسكين بحي سانت يوهانس في مدينة نورنبرغ، إلا أن الحادث الذي خلف وراءه عدداً أكبر من الضحايا وقع قبلها في مدينة لوبيك شمال ألمانيا، إثر قيام رجل باستخدام سلاح أبيض لمهاجمة ركاب حافلة بشكل عشوائي.
د.ب/ ي.أ
بيضة وكيك وحذاء... سياسيون تعرضوا للرشق
ما بين رشق بالبيض وبالحذاء وحتى رشق بالهدايا التذكارية، عدد من السياسيين والزعماء من أنحاء مختلفة من العالم كانوا عرضة لأشكال عدة من حوادث الرشق. فما هي أشهرها؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo
الأسترالي راشق البيض
بعد الهجومين الإرهابيين على مسجديّن في نيوزيلندا في مارس/ آذار 2019، ألقى سياسي أسترالي متطرف يُدعى فرايزر أنينغ اللائمة في الهجومين على "هجرة المسلمين". أثارت تصريحاته موجة غضب، ما دفع شابا في عامه الـ 17 إلى رشقه بالبيض. وأُلقي القبض على الشاب لكنه أطلق سراحه دون اتهام. بيد أن واقعة الرشق لم تمر مرور الكرام إذ انهالت حملات التبرع الإلكترونية على الشاب كي يتمكن من شراء "المزيد من البيض".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
الحذاء الطائر لبوش
في عام 2008 زار الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش العراق وخلال حضوره مؤتمر صحافي في بغداد مع رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي أقدم صحافي عراقي غاضب من التدخل الأمريكي في بلاده على قذف بوش بحذائه، قائلا: "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي يا كلب". أما الرئيس الأمريكي فتجاهل الأمر وقال مازحا إن مقاس الحذاء الذي أُلقي عليه هو 10.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/APTN
رقم هاتف على ثمرة مانغو
تعرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عام 2015 لواقعة غربية تمثلت في رشقه بثمرة مانغو كتبت عليها إحدى السيدات رسالة تطلب فيها من الرئيس أن يتصل بها واعطته اسمها ورقم هاتفها. وقامت السيدة برميها على حافلة كانت تقل مادورو ومرت بالقرب منها. لاحقاً قام الرئيس الفنزويلي بالاتصال بالسيدة ملبياً طلبها في الحصول على شقة جديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/m. Gutierrez
هدية تذكارية مؤلمة
في عام 2009 وخلال قيام رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني بتحية حشد من الناس قام رجل قُيل إنه يعاني من أمراض نفسية برمي تمثال تذكاري للكاتدرائية الشهيرة في ميلانو على وجه بيرلسكوني. اعتذر الرجل لاحقاً وقال إنه ليس لديه أي دوافع سياسية، فيما نُقل بيرلسكوني إلى أحد المستشفيات بعد أن تعرض أنفه للكسر وسقطت أثنين من أسنانه لكنه غارد المستشفى بضمادات على وجهه.
صورة من: AP
كيكية لمن يبغض البشرية
الرشق بالحلوى من مظاهر الاعتراض على السياسيين أيضاً، إذ تعرض العديد منهم إلى الرشق بالكعك بينهم سياسيون ألمان.
في مايو/ أيار 2016، تعرضت زعيمة كتلة اليسار في البرلمان الألماني سارا فاغنكنيشت لرشقة بكيكة غطت وجها بالكامل خلال حضورها إحدى الفعاليات. وقال الشاب الذي رشقها إنه ينتمي إلى مبادرة ضد الفاشية تسمى "الكعك للشخصيات الكارهة للبشرية".
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
طلاء أحمر لسياسي أخضر
في مايو/ أيار 1999 تعرض وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر لواقعة غربية خلال حضوره اجتماع خاص بحزب الخضر الذي ينتمي إليه في مدينة بيليفيلد بولاية شمال الراين-وستفاليا. تمثلت الواقعة بأن أقدم متظاهر غاضب من دعم فيشر لحملة حلف الناتو لقصف كوسوفو، على رشقه بكيس يحتوي على طلاء أحمر وتسببت الواقعة في تغطية فيشر باللون الأحمر، كما تعرضت إحدى إذنيه للإصابة.