يلجأ كثير من الناس إلى التطعيم قبل الشتاء بلقاحات مضادة للإنفلونزا. تتغير هذه اللقاحات كل عام لأن فيروسات الأنفلونزا تغير من تركيبها للالتفاف على المضادات. علماء سويسريون اكتشفوا مركبا جزيئيا يتعرف عليها. فكيف يعمل؟
إعلان
اكتشف باحثون في سويسرا جزيئا حيويا قادرا على التعرف على المتغيرات المختلفة لفيروس الأنفلونزا، ما يتيح لهم التحكم في الاستجابة المناعية للأشخاص المصابين بالمرض. ونقل موقع "Nau" السويسري أن هذا الاكتشاف يمكن أن يوفر بديلا عن التطعيم المضاد للأنفلونزا الذي يأخذه كثيرون قبل بدء فصل الشتاء.
ورغم تطوير لقاحات فعالة، إلا أن فيروس الأنفلونزا (أو الأنفلونزا الموسمية) يمكن أن يغير من تركيبه، للتغلب على دفاعات الجسم، ما يضطر شركات الأدوية إلى إنتاج لقاح جديد كل عام.
وكتبت صحيفة "دير ستنادارد" النمساوية أن الباحثين في معهد الطب البيولوجي في تيسن السويسرية اكتشفوا جزيئاً حيوياً يطلق عليه ""SIGN-R1، وبإمكانه التعرف على كل أنواع فيروسات الأنفلونزا وبالتالي توجيه عمل الجهاز المناعي للجسم لتحييد الفيروس. كما أنه قادر على تقييد فيروسات في الجهاز التنفسي.
وتمهد هذه الدراسة لعمل لقاحات تعتمد على الجزيء SIGN-R1، وتكون بديلا للقاحات المعروفة أو تستعمل في حالات فشل هذه اللقاحات في التخلص من فيروس الأنفلونزا. ونُشرت أعمال علماء تيسين في مجلة "Nature Microbiology"، مدعومة من باحثين في جامعة تولوز وكلية الطب بجامعة هارفارد وكلية طب جبل سيناء في نيويورك.
ع.خ
الأخطاء الشائعة في علاج الانفلونزا
السعال وسيلان الأنف وبحة في الصوت من علامات الانفلونزا التي لا ينجو منها إلا قلة، خاصة في الشتاء. ما يدفع البعض لتناول أدوية الانفلونزا، لكنها ليست مفيدة دوما. جولة مصورة للتعرف على الأخطاء الشائعة في علاج الانفلونزا.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
تخفيض الحمى الخفيفة
تعد الحمى الخفيفة في حالات نزلات مفيدة وغير مقلقة، فارتفاع درجة حرارة الجسم يساعد على تنشيط الجهاز المناعي، ما يسرع القضاء على الفيروسات. وينصح خبراء الصحة بعدم تخفيض درجة الحرارة الجسم عندما تكون أقل من 39 درجة مئوية، لأن الحرارة تقتل الفيروسات والجراثيم وإذا ما خفضناها فإن ذلك يطيل مدة المرض. إذا زادت حرارة الجسم عن 39 درجة، فجيب استشارة الطبيب.
صورة من: Fotolia/bzyxx
استعمال بخاخ الأنف لمدة طويلة
يلجأ الكثيرون إلى استخدام بخاخ الأنف أو القطرة لفترة طويلة، وهو تماما ما يحذر منه خبراء الصحة. فاستخدام هذه المواد أكثر من ثلاث مرات يوميا لمدة تزيد عن سبعة أيام، ربما يؤدي إلى خطر "الإدمان"، وينتج عن ذلك تضخم دائم للأغشية المخاطية في الأنف بمجرد ترك هذه المواد. والسبب هو أن الاستخدام المكثف لبخاخ الأنف يؤدي إلى تضيق الأوعية، فتبقى الأغشية المخاطية جافة ما يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا والفيروسات.
صورة من: Colourbox
تناول المضادات الحيوية
في نزلات البرد المصحوبة بارتفاع درجات الحرارة، يلجأ البعض لتناول المضادات الحيوية. لكن هذه المضادات لا تؤثر على الفيروسات بل على البكتيريا فقط، وبالتالي فهي لن تشفي من نزلات البرد. لذا ينصح الأطباء بتناول المضادات الحيوية عند الإصابة بالتهاب اللوزتين أو الأمراض البكتيرية الأخرى والتي تحدث نتيجة لعدوى فيروسية، علما أن تناول المضادات الحيوية يجب أن يكون وفقا لاستشارة الطبيب.
صورة من: Fotolia/Nenov Brothers
تنظيف الأنف بشكل خاطئ
لاشك أن تنظيف الأنف ضروري في حالات نزلات البرد. ولكن هنا لابد من مراعاة بعض الأمور، فالتمخط الشديد من فتحتي الأنف مضر. فمن خلال الضغط القوي على الأنف، يتم ضغط الفيروسات والمواد المخاطية إلى الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى سيلان أقوى، وقد ينتهي الأمر بالتهاب حاد في الجيوب الأنفية. ولذا ينصح خبراء الصحة أثناء تنظيف الأنف بإغلاق إحدى فتحتي الأنف والتمخط بحذر من الفتحة الثانية.
صورة من: Colourbox
الابتعاد عن حبوب الحلق المحلاة
تبدأ نزلات البرد لدى الكثيرين بحكة في الحلق وتنتهي بآلام مزعجة. وهنا يلجأ البعض لتناول حبوب مهدئة للحلق مصنوعة من الأعشاب لتخفيف حدة الآلام. ربما يحتاج البعض لتناول أكثر من حبة في اليوم. ولكن يجب الحذر من كثرة تناول الأقراص المحلاة فهي مضرة بالأسنان.
صورة من: picture-alliance/ZB
تناول الكثير من الأدوية
هناك الكثير من الأدوية الخاصة بالانفلونزا التي تباع بدون وصفة طبية. وهنا يجب توخي الحذر وعدم استعمال الكثير من الأدوية، فاستهلاك أدوية كثيرة في آن واحد قد يؤدي إلى إرهاق الجسم بتفاعلات غير ضرورية. والأفضل استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية.
صورة من: Colourbox
الذهاب إلى الساونا
التعرق أثناء الإصابة بنزلة برد ربما يكون جيدا، لكن الأفضل أن يكون ذلك في السرير وليس في حمامات "الساونا"، فجلسات الساونا والتي تتطلب الانتقال من الجو الحار إلى البارد، تزيد من إجهاد الجهاز المناعي وتعيق عملية الشفاء.