في ظل غياب بدلاء للثنائي المخضرم فرانك ريبيري وأريين روبن، يطمح بايرن ميونيخ إلى تقوية مركزيّ الجناح بصفقة جديدة مع ريال مدريد، محورها لوكاس فاسكيز، الذي تغير وضعه في النادي الملكي مع وصول لوبيتيجي خلفاً لزيدان.
إعلان
بعد تقدم العمر بنجميه فرانك ريبيري (35 عاماً) وأريين روبن (34 عاماً) بات العملاق الألماني بايرن ميونيخ يجّد في البحث عن لاعبين جدد للمداورة في شغل مركزيّ الجناح. ويبدو أن صاحب الرقم القياسي بالتتويج بلقب الدوري المحلي "بوندسليغا" وجد ضالته الأولى في مهاجم النادي الملكي ريال مدريد لوكاس فاسكيز (27 عاماً)، كما ينقل موقع "ترانسفير ماركت".
وبعد توليه مهام تدريب بايرن أظهر المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش رغبة واضحة في التقليل من دور الثنائي الخبير بالفريق مع تقدمهما في السن، وسط أنباء عن احتمالية عدم تجديد عقديهما بعد نهاية الموسم الحالي، وهو ما ألمح له رئيس النادي كارل - هاينتس رومنيغه مؤخراً حين أشار لوجود اتفاق مسبق مع اللاعبين بتخفيض دورهما بالفريق.
ومع إمكانية شغل توماس مولر لهذا المركز في بعض المباريات، لا يوجد أمام كوفاتش الكثير من الخيارات في هذا المركز حالياً سوى سيرجي غنابري وذلك بعد إصابة الفرنسي كينغسلي كومان في بدء الموسم الحالي إثر تمزق في أربطة الكاحل أثناء مباراة بايرن مع هوفنهايم. ومن المقرر أن يغيب كومان لعدة أسابيع بسبب الإصابة التي ستتطلب خضوعه لتدخل جراحي.
وكانت تلك أول مباراة لكومان في دوري الدرجة الأولى الألماني منذ إصابته السابقة في الأربطة في الساق اليسرى نفسها في فبراير/ شباط الماضي والتي أبعدته عن المشاركة في نهائيات كأس العالم في روسيا. ورغم إمكانية لعب خاميس رودريغيز اللعب على الجناح أيضاً، إلا انه عادة ما يفضل اللعب وسط الملعب.
وبحسب الموقع الألماني يمكن ألا يتأخر ذلك لنهاية الموسم، بل تحدث عن انتقاله في كانون الثاني/ يناير المقبل مقابل 30 مليون يورو. ويبدو أن ما سيساعد بايرن في ذلك هو تغير وضع لوكاس فاسكيز داخل النادي الملكي منذ وصول المدرب الجديد جولين لوبيتيجي، إذ لم يلعب في المباراة الأولى لريال مدريد في الدوري أمام خيتافي سوى 13 دقيقة فقط، في حين لم يدخل في مباراة السوبر الأوروبي التي خسرها أمام أتلتيكو مدريد إلا في الدقيقة 83.
وكانت صحيفة "ماركا" الإسبانية قد قالت مؤخراً إن فاسكيز الذي نشأ بصفوف الملكي وانتقل لإسبانيول على سبيل الإعارة صيف 2014، بات تغييراً ثالثاً بالنسبة للوبيتيجي، بعد أن كأن الأول لدى سلفه زين الدين زيدان. وأضافت الصحيفة أن اللاعب الإسباني لم يعد يشعر بالرضا داخل أسوار الميرينغي، بعد أن كان يأمل أن تخلصه التغييرات الجديدة في ريال مدريد إثر رحيل مدربه زيدان ونجمه البرتغالي كرستيانو رونالدو، من دور البديل وزيادة دوره مقارنة بما كان يعيشه خلال فترة تواجد زيدان.
وكان فاسكيز قد انتقل إلى صفوف النادي الملكي صيف عام 2015 مقابل مليون يورو فقط وما يزال يرتبط مع ريال مدريد بعقد يستمر لغاية 2021، الأمر الذي لا يجعل من المستبعد التخلي عن اللاعب الشتاء المقبل. ولإنجاز هذه الصفقة يراهن البافاري على علاقته الجيدة بالنادي الإسباني لإتمام صفقة الانتقال، إذ كانت هذه العلاقة الجيدة أرضية سهلت انتقال توني كروس وتشابي ألونسو وخاميس رودريغيز خلال السنوات الأخيرة.
ع.غ
محطات صنعت نجاحات زيدان التدريبية مع ريال مدريد
لم تهنأ جماهير الريال كثيرا بكتابة فريقها التاريخ كأول ناد يفوز بدوري أبطال أوروبا بالمسمى الحالي للمرة الثالثة على التوالي، فقد فاجأ زيدان الجميع وأعلن استقالته من تدريب الفريق. محطات صنعت نجاحات زيدان مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
تعيين مفاجئ
في الرابع من يناير/كانون الثاني 2016 أعلن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز تعيين لاعبه السابق الفرنسي زين الدين زيدان مدربا للفريق الإسباني العملاق خلفا لرافاييل بينيتيز، الذي أقيل من منصبه بسبب سوء نتائج الفريق.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Lerena
بداية مُبشرة
في أول لقاء له كمدرب للفريق الملكي، قاد زيدان فريقه إلى سحق فريق ديبورتيفو لاكورونيا بخمسة أهداف، في مباراة برسم الدوري الإسباني لكرة القدم. وقدم "الميرنغي" أداء جميلا في تلك المباراة.
صورة من: Reuters/S. Vera
مواصلة التألق
استعاد ريال مدريد بريقه من جديد تحت قيادة زيدان، الذي قاد الفريق للانتصار تلو الأخر بالاعتماد، على اللعب الجماعي، والضغط على حامل الكرة وتنويع مراكز اللعب، بطريقة تعكس فكر زيدان التدريبي، الذي يُجيد قراءة مجريات المباريات.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
كسب ثقة اللاعبين
استطاع زين الدين زيدان زرع أجواء إيجابية بين اللاعبين وداخل أروقة النادي الملكي، إذ ظل المدرب الفرنسي يؤكد على أهمية الثقة والتحلي بالإيجابية، من أجل قهر الظروف وإسعاد جماهير "الميرنغي" في مختلف أرجاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Martin
باكورة الألقاب
اصطاد المدرب الفرنسي أول لقب له مع فريق ريال مدريد، الذي هزم جاره أتلتيكو مدريد في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بركلات الترجيح 3-5. وقدم زيدان في تلك المباراة اعتماده كواحد من أحسن المدربين في عالم الساحرة المستديرة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الاستعداد الجيد
في وقت وجيز، استطاع زيدان أن يترك بصمة واضحة على ريال مدريد، فقد استفاد "الأبيض الملكي" من أساليب المدرب الفرنسي التدريبية والاستعداد الجيد لكل مباراة على حدة، وهو ما أتى بأكله بشكل كبير في موسم زيدان الثاني على رأس الإدارة الفنية لريال مدريد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
موسم للتاريخ
سيظل الموسم الكروي 2017 راسخا في ذاكرة محبي فريق ريال مدريد، حيث قاد زيدان "الميرنغي" إلى تحقيق خمسة ألقاب، بيد أن الفوز بدوري أوروبا للمرة الثانية على التوالي، كان أبرز حدث في سنة زيدان التدريبية الثانية مع ريال مدريد.
صورة من: Reuters/P. Kopczynski Livepic
تراجع ملحوظ
في موسم زيدان الأخير مع ريال مدريد، تراجع أداء "الأبيض الملكي" كثيرا، خاصة في النصف الأول منه، إذ فرط الفريق في العديد من النقاط، وابتعد في جدول ترتيب الدوري الإسباني عن المتصدر برشلونة. كما احتل "الميرنغي" المركز الثاني خلف فريق توتنهام في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Geber
خيبة أمل محلية
لم يستطيع زيدان الحفاظ على لقبي الدوري الإسباني و مسابقة كأس الملك، التي ودعها ريال مدريد بطريقة مفاجئة للغاية على يد فريق ليغانيس المتواضع بـ1-2. ووصف زيدان تلك الخسارة بأنها "مؤلمة للغاية".
صورة من: Imago/Newspix/R. Oleksiewicz
طوق النجاة
نزل المدرب الفرنسي بكل ثقله في مسابقة دوري أبطال أوروبا، من أجل إنقاذ موسم "الميرنغي" الذي كان يُواجه شبح الخروج خاوي الوفاض. واصطدم العملاق الإسباني بفرق قوية للغاية، على غرار باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونيخ، قبل أن يصل إلى المحطة النهائية في مسابقة "الكأس ذات الأذنين".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Seko
مسك الختام
مباراة نهائي كييف أمام فريق ليفربول الإنجليزي، كانت هي أخر محطة للمدرب الفرنسي زيدان برفقة ريال مدريد، الذي كان مع موعد مع التاريخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
كتابة التاريخ
قاد الأسطورة الفرنسية ريال مدريد إلى دخول التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبح "الميرنغي" أول فريق يفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي بالمسمى الحالي، وكذلك أكثر فريق يُتوج بـ"الكأس ذات الأذنين" للمرة الـ 13 في تاريخه.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
وداع مفاجئ
في ( 31 مايو/أيار 2018) أعلن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان استقالته رسميا من تدريب ريال مدريد، وذلك في مؤتمر صحفي مفاجئ. وعلل زيدان قراره هذا برغبته في أخذ قسط من الراحة بعد ثلاث سنوات شاقة من العمل.