هل كانت المرأة شريكا للرجل البدائي أيضا في الصيد والحرب؟
٩ نوفمبر ٢٠٢٠
كشف آثرى حديث يقلب الفرضية الشهيرة بأن الرجل هو من تولى دائما مهمة الصيد أيام الإنسان البدائي. فما قصة ”عدة الصيد المتكاملة“ التي تم اكتشافها وقلبت فرضيات تاريخية متعارف عليها منذ زمن؟
إعلان
لم يكن اكتشاف عظام إنسان يصل عمرها لـ 9000 عاما بجبال الإنديز في قارة أمريكا الجنوبية مؤخرا وحده ما أبهر علماء الآثار، وإنما "عدة الصيد" المتكاملة التي تم العثور عليها بجوار الجثمان المدفون.
فوفقا لموقع Scince magazine العلمي، تم العثور كذلك على عدة صيد تتكون من 20 أداة مدببة وأنصال حادة "مرصوصة بعناية" بجوار العظام.
وبينما اعتقد المكتشفون حينها أن من المحتمل أن يعود الجثمان لـ "صياد أو زعيم هام"، جاءت المفاجأة بأن العظام لأمرأة وليس لرجل.
وكان عالم الآثار الحيوية بجامعة أريزونا الأمريكية، جيم ماتسون، قد نبه فريق البحث إلى أن العظام التي عثر عليها "خفيفة ونحيفة بما يرجح كونها لامرأة"، وهو ما أكد عليه فريق البحث لاحقا، بما يتناقض مع الفرضية التاريخية بأن الرجل منذ آلاف السنين هو من تولى دائما مهمة الصيد.
وتوصل العلماء إلى أن الرفات، الذي عثر عليه عام 2018 في بيرو، يعود لشابة فارقت الحياة في سن يتراوح ما بين 17 و 19 عاما. وتم التأكد من جنس الجثمان عبر الفحص الدقيق للعظام والبروتين الموجود بالأسنان، وفقا لموقع سي إن إن.
إلا أن الفريق البحثي بقيادة أستاذ الأنثربيولوجي بجامعة كاليفورنيا، راندي هاس، رأى أنهم بحاجة لدليل أقوى على عمل المرأة في الصيد كـ ”سلوك حقيقي".
ويقول هاس: "نتائجنا دفعتني للتفكير في الأساس التنظيمي لمجموعات الصيد والجمع القديمة وتنظيم البشر بمجموعات بشكل عام".
مستحضرات تجميل إفريقية.. مكياج طبيعي من العصور القديمة
تحظى مستحضرات التجميل الطبيعية بشعبية كبيرة، الأمر الذي دفع العديد من منتجي مواد التجميل إلى استخدام مواد طبيعية من القارة الإفريقية، حيث كانت المرأة تستخدم في العصور القديمة مواد طبيعية للتجميل.
صورة من: DW/A. Boukhems
الطين الأخضر أو كما يُسمى في المغرب "الغاسول" مادة طينية لها خاصية شبيهة بالصابون مفيدة للبشرة وتُزيل الخلايا الميتة من الداخل وتُجددها وتصفي البشرة من الشوائب وتُزيل آثار الحبوب، ويَستخدمُ سكان بلدان شمال إفريقيا "الغاسول"، الذي يُعد جزء من طقوس الحمام، منذ عدة قرون.
صورة من: picture alliance/H. Ossinger
يتواجد نبات الصبار، الذي يُعرف بقيمته الطبية العالية واستخداماته المتعددة، بكثرة في شرق إفريقيا ومنطقة حوض البحر المتوسط، وقد استخدمه منذ نحو 6000 سنة المصريون القدماء لأغراض طبية وتجميلية.
صورة من: imago/Westend61
تستخدم الحناء منذ العصور القديمة واستعملها الفراعنة في أغراض شتى، وتُشكل حاليا عنصرا أساسيا في احتفالات الزفاف في عدد من البلدان العربية والإفريقية وتنتشر زراعتها في إفريقيا الاستوائية وبلدان البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: DW/B. Elasraoui
الحضارة الفرعونية عرفت أيضا الكُحْل واستخدمت مسحوقه لتكحيل العيون وتجميلها واستعملته أيضا كدواء لعلاج العيون ووقايتها من الالتهابات. وبما أن العيون تُشكل نصف جمال الوجه فإن الكحل يبقى أحد مستحضرات التجميل المفضلة عند المرأة.
صورة من: Fotolia
أما التين الشوكي فيحتوي إلى جانب نسبة كبيرة من الأملاح المعدنية المختلفة أيضا على زيوت تستخرج من حباته منعشة للبشرة وأنسجتها الجلدية. هذه الخاصية المتميزة للتين الشوكي أدركها أيضا سكان إمبراطورية الآزتيك، التي كانت تحكم منطقة ما يعرف الآن بالمكسيك.
صورة من: picture-alliance/dpa
تتعدى فوائد زبدة الكاكاو وتُستخدم في المنتجات التجميلية بشكل كبير لفوائدهما الطبيعية. فهي تحتوي على فيتامينات متعددة تحتاجها البشرة وتساعد على ترطيب الشفاه المشققة وتحميها، كما أنها غنية بالكافيين الذي يساعد على تنشيط خلايا الجلد وشدها.
صورة من: DW/R. Graça
ونحصل على زبدة الشيا من ثمار شجرة الشيا وتستخدم كذلك في المنتجات التجميلية بشكل كبير نظرا لفوائدهما الطبيعية العديدة. ومن المعرف أن الملكة نفرتيتي كانت تستخدم زبدة الشيا أيضا في مستلزمات الجمال للحفاظ على شعرها وبشرتها.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/G. Fischer
من ميزات زيت المورينغا احتوائه على مقويات وفيتامينات ومواد مضادة للبكتريا والالتهابات وهي مواد مفيدة أيضل للبشرة. وتستخدم أوراق شجرة المورينغا كمكمل غذائي للمصابين بمرض نقص المناعة في بعض بلدان إفريقيا، حيث تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات.
صورة من: Fotolia/iampuay
أما زيت الأركان الذي يعرف أيضا بـ "الذهب السائل"، فقد دخل في صناعة العديد من مستحضرات التجميل لكونه يحتوي على نسب عالية من الأحماض الأساسية الذهنية وفيتامين E. وأثبتت الكثير من الأبحاث الطبية فوائد زيت الأركان الذي يستخرج من شجرة نادرة تنمو في المغرب فهو يساهم في ترطيب وتنظيف البشرة وإخفاء تجاعيد الوجه وعلاج الشعر وترطيبه بطريقة طبيعية.
صورة من: DW/A. Boukhems
9 صورة1 | 9
وقررفريق البحث مراجعة التقاريرالخاصة برفاتتاريخية أخرى تم العثور عليها في 107 موقع أخر بالأمريكتين الشمالية والجنوبية، ليعثر على 10 سيدات أخريات يُعتقد أنهن عملن أيضا بالصيد.
وكانت فرضية احتكارالرجال للصيد منذ آلاف السنين قد ظهرت وانتشرت بعام 1966 عقب حلقة نقاشية تم عقدها بولاية شيكاغو الأمريكية وزعمت أنه عبر مراحل تطور الانسان القديم "تولى الرجال مهمة الصيد بينما تولت النساء مهمة الجمع، ونادرا ما حدث تبادل في الأدوار".
إلا أن باحثين يدحضونتلك الفرضية، خاصة مع اكتشافات حديثة لنساء شاركن في القتال ببعض الحروب، ولكن ظلت أدلة عمل المرأة بالصيد ”ضئيلة".
ولكن على الجانب، يرى علماء أن العثور على أدوات الصيد مدفونة منذ آلاف السنين بنفس القبر مع شخص ما ليست دليلا على ممارسته للصيد. ويؤكد أصحاب هذا الرأي على وجهة نظرهم بالعثور على أدوات مماثلة من قبل مع حفريات أطفال، وهو ما قد يمثل تعبيرا من صاحب الأدوات على ”الشعور بالأسف أو الحزن".