ظهرت في مختلف المجلات الطبية منذ عام 1962 مقالات -بتمويل من شركات صناعة السكر- ألقت اللوم على الدهون بالمسؤولية عن أمراض القلب، وتمت التغطية على دور السكر في ذلك. فهل تكذب هذه الشركات على الناس منذ أكثر من 50 عاما؟
إعلان
دفعت شركات السُّكَّر في أمريكا منذ عام 1962 الكثير من الأموال على دراسات علمية، بحيث يتم التهوين والتقليل من دور السكر في التسبب بأمراض القلب القاتلة. وحتى الآن كانت الدهون علمياً هي "المادة الشريرة" رقم واحد المسببة لهذا الأمراض، بحسب تحقيق نشرته جامعة كاليفورنيا.
فهل كانت شركات صناعة السكر تكذب على الناس منذ أكثر من 50 عاما؟ كما يقول الباحثون؟ يتساءل موقع "هُويتِه" الألماني الإلكتروني، ويجيب: نعم، نقلاً عن الباحثين في كاليفورنيا. فشركات صناعة السكر تموِّل دراسات علمية تظهر المواد الحلوة على أنها جيدة. وبالتالي تمت التغطية على علاقة السكر بأمراض القلب.
تعرف على بدائل صحية للأطعمة الغنية بالسكر
رغم التوعية بمخاطر السكر على الصحة، إلا أن الكثيرين لا يستطيعون الاستغناء عن الشوكولاتة والحلوى والمياه الغازية، فكيف يمكن الاستمتاع بالأطعمة والمشروبات المحببة لنا ولكن بكمية أقل من السكر؟
صورة من: ExQuisine/Fotolia
تحذر منظمة الصحة العالمية من الإكثار من تناول السكر، المعروف بـ"السم الأبيض"، إذ حددت نسبة السكر التي يجب أن يتناولها الإنسان يوميا بست ملاعق بحد أقصى.
صورة من: ExQuisine/Fotolia
لا يتخيل بعض الناس حياتهم من دون الشوكولاتة، لذا من المهم أن تعرف أن نسبة السكر في الشوكولاتة تتناسب عكسيا مع نسبة الكاكاو، بمعنى أن الشوكولاتة الداكنة التي تزيد فيها نسبة الكاكاو تحتوي على نسبة سكر أقل وبالتالي فهي أفضل صحيا، وفقا لتقرير موقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني.
صورة من: Colourbox
فإذا كنت من محبي الحلوى فالأفضل أن تختار الأنواع الخالية من السكر، لكن احذر الإكثار منها لأن ذلك قد يؤدي للإسهال.
صورة من: Colourbox
مقرمشات الصباح الجاهزة محببة للكبار والصغار لكنها تحتوي على نسبة كبيرة من السكر، لذا ينصح بإعدادها في المنزل عن طريق بقايا الخبز المصنوع من الدقيق الأسمر وخلطها مع الفواكه المجففة.
صورة من: Fotolia
هل تحب المشروبات الغازية لاسيما بنكهة الفاكهة؟ الخيار الأفضل هو خلط الليمون أو البرتقال بالماء وبالتالي تحمي جسمك من كمية كبيرة زائدة عن الحد من السكر التي تحتوي عليها كل زجاجة مياه غازية.
صورة من: Colourbox
الجاتوهات والحلوى بمثابة "قنبلة من السكر"، يمكن الاستعاضة عنها بالخبز المضاف إليه الزبيب مثلا أو بعض الفواكه الجافة أو قطع الشوكولاتة الداكنة الصغيرة، فهو يتمتع بالطعم الحلو لكن بنسبة سكر أقل.
صورة من: Fotolia/Inga Nielsen
يحتوي زبادي الفواكه على نحو 11 إلى 18 غراما من السكر لكل 100 غرام، وفقا لتقرير نشره موقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني. وينصح الخبراء بصنع الزبادي في المنزل وإضافة الفواكه الطازجة إليه إذ أن هذا يقلل من السكر بنسبة تقدر بنحو 50 إلى 70 بالمائة.
صورة من: imago
لا غنى عن الكاتشوب مع البطاطا المقلية فرغم أنها يضفي طعما جميلا عليها إلا أنه يحتوي على نسبة كبيرة من السكر، لذا ينصح الخبراء بقراءة المكونات بشكل جيد قبل الشراء، إذ أن الكاتشوب الذي تنتجه بعض الشركات التي تعتمد أنظمة التغذية الصحية، يحتوي على نسبة سكر أقل.
صورة من: Fotolia/Yantra
8 صورة1 | 8
وبحسب التحقيق الذي نشرته جامعة كاليفورنيا الأمريكية فإن القصة بدأت عام 1962، وفق ما نقل موقع زود دويتشه تسايتونغ الألماني عن بيان صحفي نشرته الجامعة. فقد أظهرت دراسات عديدة في ذلك العام نفسه أن السكر يؤدي بشكل كبير إلى نشوء أمراض القلب، لكن رابطة شركات صناعة السكر لم تكن سعيدة بنتائج هذه الدراسات وأسست "مشروع 226"، الذي يهدف إلى التأثير على الرأي العام وخلق صورة إيجابية عن السكر.
ثمّ ظهرت في مختلف المجلات الطبية مقالات ألقت اللوم على الدهون بالمسؤولية الرئيسية عن أمراض القلب، ولم يتم توضيح أن الجهة الممولة لهذه الدراسات هي شركات صناعة السكر. فقد تلقى باحثون في جامعة هارفارد 50 ألف دولار لإنجاز هذه الدراسات حينذاك.
والنتيجة هي أن مراكز الأبحاث المعنية بالتغذية تركز منذ 50 عاما على الدهون كمحفز للإصابة بأمراض القلب، لكن شركات صناعة السكر تنفي هذه الاتهامات وتتهم منتقديها بالانضمام إلى "الاتجاه المناوئ للسكر".
ع.م/ع.ج.م (DW)
10 حقائق "مرّة" عن السكر
تزايد استهلاك السكر على مستوى العالم بشكل كبير، ما جعل منظمة الصحة العالمية تحذر من "وباء عالمي" بسبب الارتفاع الشديد في الأمراض الناتجة عن تناول السكريات، وفيما يلي عشر معلومات عن أضرار السكر.
صورة من: Colourbox
السكر هو وسيلة تغذية مباشرة للخلايا الدهنية في جسمنا ما يعني زيادة في الوزن، كما أنه يؤثر على نسبة الإنسولين في الدم وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، الذي يرافق المريض طوال حياته.
صورة من: Colourbox
يساعد القليل من السكر في تحفيز مادة السيروتونين التي تحسن الحالة المزاجية، لكن الإكثار منه يؤدي للعكس تماما ويتسبب في حالات اكتئاب وتقلب في المزاج وعصبية، نتيجة للتغيرات الحادة في نسبة السكر في الدم.
صورة من: Colourbox
السكر أيضا أحد أسباب التجاعيد، وذلك بسبب مادة الجليكاتين التي تؤدي إلى التصاق جزيئات السكر بألياف الكولاجين. هذا الأمر يؤدي إلى فقدان هذه الألياف لمرونتها الطبيعية، علاوة على تعطيل آلية التخلص من السموم وكلها أمور تسرع في العجز.
صورة من: Colourbox
يتسبب السكر أيضا في الإصابة بالإسهال والإمساك واضطرابات المعدة، وذلك نتيجة لتأثيره على الآلية الطبيعية التي تحمي الأمعاء والمعدة أثناء عملية الهضم من البكتيريا الضارة. وتؤدي زيادة نسبة السكر في الجسم، إلى زيادة في الفطريات والجراثيم في الجهاز الهضمي.
صورة من: Colourbox
رد فعل مخ البشر -لاسيما البدناء منهم- على تناول السكريات يشبه رد فعله على تناول الكحوليات والمخدرات، إذ يفرز كميات كبيرة من الدوبامين. ويمكنك تجربة الأمر بنفسك من خلال التخلي عن السكر والحلوى لعشرة أيام. فإذا لاحظت تقلب مزاجك وإصابتك بالصداع، فاعلم أنك على طريق إدمان السكريات.
صورة من: Colourbox
يقول الأطباء إن السكر يؤثر على متلازمة النشاط المفرط ونقص التركيز لدى الأطفال. فهو يتسبب في زيادة عدوانية الأطفال وتراجع معدل تركيزهم. بشكل عام ينصح الخبراء بعدم إعطاء الأطفال السكريات، لاسيما خلال الدوام المدرسي.
صورة من: Colourbox
تتراجع كفاءة نظام المناعة بنسبة تصل إلى 40 بالمئة، بمجرد تناول السكر. كما أنه يتسبب في تراجع فيتامين سي الذي يساعد خلايا الدم البيضاء على التصدي للبكتيريا والفيروسات.
صورة من: picture-alliance/dpa
ربطت دراسات مختلفة بين السكر ومخاطر الإصابة بالألزهايمر. إذ رصدت الأبحاث صلة بين ارتفاع معدل السكر في الدم ومقاومة الانسولين (الأعراض التقليدية المصاحبة لمرض السكري) من جهة، وارتفاع درجة خطورة الإصابة بأمراض مرتبطة بالمخ والجهاز العصبي مثل الألزهايمر، من جهة أخرى.
صورة من: Colourbox
يساعد السكر على تكاثر الخلايا السرطانية كما أن العلماء يرجحون أن السكر يلعب دورا في تكون الخلايا السرطانية من الأصل.
صورة من: Colourbox
أظهرت دراسة ألمانية أن ارتفاع نسبة السكر في الجسم يؤدي إلى تراجع في نشاط منطقة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة طويلة الأمد، وبالتالي يؤدي إلى ضعف في الذاكرة وتراجع الأداء العقلي.