هل كان القذافي مغرما بكونداليزا رايس؟
٢١ أكتوبر ٢٠١١نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) ما روته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، كوندوليزا رايس، في مقاطع من مذكراتها، نشرت الخميس (20 تشرين أول/ أكتوبر)، بمناسبة مقتل العقيد معمر القذافي، أنها كانت موضع "إعجاب غريب" من جانب الزعيم الليبي السابق. وفي كتابها "لا شرف أعلى من ذلك" (نو هاير اونور) الذي سيصدر في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر في الولايات المتحدة، تتحدث وزيرة خارجية إدارة الرئيس السابق جورج بوش عن الاستقبال الذي خصصه لها العقيد في مقر إقامته في طرابلس في أيلول/ سبتمبر2008.
وكتبت الوزيرة الأميركية، الإفريقية الأصل، أن "القذافي عبر عن إعجاب غريب وسأل زواره: لماذا لا تزورني الأميرة الإفريقية؟". وأوضحت أنه تم إبلاغها قبل اللقاء بأن السلوك "الغريب" لقائد الثورة الليبية يمكن أن يصدمها، لكن جاء ما يبرر مخاوفها بسرعة. وكتبت "فجأة توقف عن الحديث وأخذ يميل برأسه إلى الأمام والوراء، ثم قال بصوت جهوري: "قولي للرئيس بوش أن يكف عن الحديث عن حل بدولتين اسرائيل وفلسطين. يجب إقامة دولة واحدة هي إسراطين". وأضافت إن "ما قلته بعد ذلك لم يرق له. ففي لحظة غضب طرد مترجمين اثنين. وقلت لنفسي كل شيء على ما يرام. هذا هو القذافي".
وبعد ذلك دعا القذافي رايس إلى العشاء في مطبخه الخاص وقدم لها البوم صور لها مع قادة العالم، وذلك على وقع معزوفة موسيقية هي مقطوعة تحمل اسم "وردة سوداء في البيت الأبيض"، وضعها خصيصا لها ملحن ليبي. وتقول "كوندي" في مذكراتها كما لو أنها تحاول طمأنة قرائها "إنه أمر غريب لكنه ليس سيئا". وكانت الولايات المتحدة ساعدت حينذاك طرابلس على العودة إلى الأسرة الدولية، بعد موافقة ليبيا على التخلص من أسلحة الدمار الشامل التي تملكها. وكتبت رايس "خرجت من هذه الزيارة بعدما أدركت إلى أي حد يعيش القذافي في عالمه الخاص". وأضافت "تساءلت هل يدرك فعلا ما يحدث حوله وكنت سعيدة جدا لأننا جردناه من أسلحة الدمار الشامل".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد ذكرت في شهر أغسطي/ آب، أن الثوار الليبيين عثروا على ألبوم صور به عدد كبير من صور وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس داخل منزل القذافي الذي تم اقتحامه في طرابلس.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند