أثار قرار الفيفا حرمان ريال مدريد من التعاقد مع لاعبين حفيظة النادي الملكي وبعض مسؤوليه، الذين دفعهم القرار إلى اتهام جهات أخرى بالتآمر على النادي والوقوف خلف المنع. النادي الملكي الإسباني منع من إجراء أي تعاقد لمدة سنة بسبب مخالفته قواعد انتقالات اللاعبين القاصرين، بحسب ما ذكر الاتحاد الدولي للعبة يوم الخميس الماضي. ويبدأ الإيقاف في تموز/ يوليو المقبل حتى كانون الثاني/ يناير 2017. وغرم الاتحاد الدولي النادي الملكي 360 ألف فرنك سويسري (330 ألف يورو)، مانحاً للنادي فترة 90 يوما لتسوية وضع جميع اللاعبين القاصرين المعنيين.

تحرك في الكواليس؟

إدارة نادي ريال مدريد، اعتبرت ذلك مؤامرة تريد النيل من النادي. وبحسب صحيفة "سبورت" الإسبانية، فإن مسؤولي نادي ريال مدريد يشكون في أن يكون بطل الدوري الألماني بايرن ميونيخ هو من يقف وراء ذلك. وكتب الصحفي الإسباني الاستقصائي المعروف فرانسيسك غيمينو في نفس الصحيفة يقول: إن إدارة النادي الملكي بدأت تبحث عن "اليد السوداء" التي تتحرك في الكواليس لضرب ريال مدريد.

ويبدو أن مسؤولي نادي ريال مدريد قد توصلوا إلى أن نادي بايرن ميونيخ هو من وشى بالنادي الملكي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، حسبما أعلنت صحيفة "سبورت" الإسبانية. ويعتبر نادي بايرن ميونيخ أحد أبرز المدافعين عن مبادئ ما يعرف باللعب المالي النظيف. وسبق أن عبر مسؤولو نادي بايرن ميونيخ في الماضي عن استيائهم من عدم احترام قواعد اللعب المالي النظيف من طرف بعض الأندية الأوروبية الكبيرة.

هل لبرشلونة من دور؟

لكن، هل قامت فعلا إدارة نادي بايرن ميونيخ بالتحرك لدى فيفا بهدف معاقبة ريال مدريد؟ وذلك من أجل عرقلة رحيل محتمل لمهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي لم تنقطع التكهنات حول إمكانية انتقاله للعب في صفوف ريال مدريد. أم أن ذلك لا يعدو أن يكون محاولة من إدارة ريال مدريد للتغطية على بعض الأخطاء التي عرفتها سياسة انتقالات النادي؟

يشار إلى أن صحيفة "سبورت" وأيضاً الصحفي فرانسيسك غيمينو قريبان من نادي برشلونة، وهو ما جعل البعض يدخل أيضاً احتمال دق إسفين بين إدارتي نادي ريال مدريد وبايرن ميونيخ، حيث سيكون برشلونة هو المستفيد في هذه الحالة.