1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل لوظائف المخ دور في الاختلاف بين الليبراليين والمحافظين؟

٢٤ أكتوبر ٢٠٢٠

يؤمن الغالبية بأن استجابة الليبراليين والمحافظين للمصطلحات السياسية المختلفة تتحدد على أساس توجهاتهم الفكرية. ولكن هل هناك اختلافات بين أصحاب التوجهين تتعلق بوظائف المخ؟ .. هذا ما كشفته دراسة حديثة!

صور لمسح على المخ
بحسب الدراسة، فإن هناك أساسا عصبيا في المخ خلف الانحيازات الحزبية والاستقطاب السياسيصورة من: Colourbox/I. Jacquemin

ربما لم تتخيل يوماً أن الانحيازات السياسية والميل نحو حزب ما في مواجهة حزب آخر يعود في جزء منه لأسباب عصبية تتعلق بوظائف المخ.

فقد توصلت دراسة حديثة أجرتها أربع جامعات أمريكية، كاليفورنيا وبيركيلي وستانفورد وجونز هوبكنز، إلى أن استجابة كل من الليبراليين والمحافظين للمادة الواحدة تختلف بسبب اختلاف استجابة المخ من شخص لآخر للكلمات والمصطلحات المستخدمة في الرسائل السياسية، وفقاً لموقع دايلي ساينس Daily Science العلمي.   

ويقول الباحث في علم الأعصاب الإدراكي بجامعة يو سي بيركيلي والمشرف علي الدراسة، شانغ ليونغ، أن البحث يقترح وجود "أساس عصبي في المخ خلف الانحيازات الحزبية والاستقطاب"، موضحا أن الاختلافات الأكبر في النشاط العصبي تقع عندما يستمع الناس لرسائل تحمل كلمات تتعلق بالدين والأخلاق والعواطف والتهديدات.

ويرى ليونغ أن استخدام التهديد أو الأخلاق أو العواطف يدفع أصحاب التوجهات السياسية المختلفة لتفسير الرسالة نفسها بأشكال متناقضة، بما يؤدي لمزيد من الاستقطاب.

وأُجريت الدراسة، المنشورة على موقع الأكاديمية الوطنية للعلوم PNAS بالولايات المتحدة، من خلال عمل مسح للمخ بالرنين المغناطيسي لـ 38 رجل وسيدة من خلفيات اجتماعية واقتصادية متشابهة، لكنهم ينتمون سياسياً وفكرياً إلى كل من اليمين المحافظ واليسار الليبرالي.

وتم عمل مسح المخ أثناء مشاهدة المشاركين لمقاطع فيديو حول سياسات الهجرة المثيرة للجدل بالولايات المتحدة، كبناء الجدار على الحدود الأمريكية المكسيكية وضمان الحماية للمهاجرين غير المسجلين والحد من استقبال اللاجئين من الدول ذات الأغلبية المسلمة. وعقب المشاهدة، كان على المشاركين في الدراسة تحديد مدى موافقتهم على الرسالة التي يقدمها الفيديو.

ويشير الباحثون إلى أن عوامل متعددة، وفي مقدمتها الخبرة الشخصية والتعرض لوسائل الإعلام، تساهم في خلق ما تسميه الدراسة ”استقطاب عصبي".

ويشرح أستاذ علم النفس بجامعة ستانفورد جميل ذكي، والمشارك في الدراسة، أن تلك الاختلافات في استجابات المشاركين لا تعني أن الناس "خُلقوا ليعارضوا"، ولكن خبراتنا واستهلاكنا لوسائل الإعلام يساهم في تحقيق ذلك "الاستقطاب العصبي".

وكانت الدراسة قد بدأت بفرضية أن عوامل متعلقة بالأصوات والمواد البصرية هي ما تتسبب في حدوث الاستقطاب، وبالتالي سيتمكن الباحثون من تتبع الاختلافات المتعلقة بنشاط المخ من خلال ملاحظة المناطق المسؤولة عن استقبال الصوت والصورة بالدماغ. 

ولكن بتتبع آثار ذلك "الاستقطاب العصبي"، وصلت الاستجابات إلى منطقة بالمخ يعتقد العلماء إنها المسؤولة عن إدراك وفهم معاني الأشياء.

فقد لاحظ الباحثون تشابه استجابات المشاركين للعوامل الصوتية والبصرية، بغض النظر عن الاختلافات في التوجهات السياسية فيما بينهم. ولكن عندما وصل الأمر إلى المنطقة المسؤولة عن تفسير المعنى في المخ، بدأت الاختلافات بسبب الانتماءات الحزبية في الظهور بالمخ.

د.ب./ع.ح/أ.ح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW