المكيفات تبرّد الهواء في المنازل والمكاتب والطائرات والسيارات. ولكن هل هي ضارة بالصحة؟ ولماذا يجب استبدال مرشِّحات الهواء في هذه الأجهزة في الوقت المناسب. وما الأكثر تأثرا بالتلوث الجرثومي: مكيفات السيارات أم المنازل؟
إعلان
لا يمكن القول إن المكيفات غير ضارة، كما يقول الخبراء، وينصحون بألا يزيد الفرق في درجة الحرارة داخل المكان وخارجه في وجود مكيف عن ست درجات مئوية، سواء كان المكيف في المنزل أو في السيارة أو في المكتب، وإلا فإن الفروق الكبيرة في درجات الحرارة أثناء التنقل بين الداخل والخارج قد تتعب الجسم وقد تؤدي إلى انهيار الدورة الدموية، كما ينقل موقع أومشاو أبوتيكين الإلكتروني.
جفاف الأغشية المخاطية يساعد الفيروسات
ينبغي عدم الإفراط في برودة المكيفات، لأن التبريد الزائد عن الحد يؤدي إلى برودة سريعة للجسم البشري وبالتالي إلى الإصابة بنزلة برد. كما أن المكيف يزيل الرطوبة ويسحبها من الهواء فيجف الجلد بشكل أسرع، ولذلك من المفيد وضع مرهم "كريم" على الجسم قبل الرحلات الطويلة، لأن المسافرين يتعرضون لتكييف الهواء في الطائرة لمدة طويلة عادةً. وينبغي أن تبقى أغشية الإنسان المخاطية رطبة، وذلك لأن جفاف أغشية الأنف المخاطية يؤدي إلى وصول الفيروسات بسرعة أكبر إلى الجسم، علما بأن هناك مراهم خاصة بالأنف تساعد على الوقاية من الفيروسات.
المكيفات الهوائية: هل يمكن أن تُصيبنا بالمرض؟
لمكيفات التبريد مخاطر على الصحة، فهواءها البارد جاف يجفف الأغشية المخاطية بسهولة، ما يسهل دخول الفيروسات والبكتريا على الجسم سريعا، إضافة إلى تأثيرها على الدورة الدموية. جولة مصورة تعرفنا بأضرار المكيفات الهوائية.
المكيفات الهوائية هي الحل الأمثل
كثيرون لا يستطيعون العمل عندما يكون الطقس حارا والعرق يتدفق، ليكون جهاز التكييف هو الحل الأمثل لمشكلة الحرّ. إذ يخفض درجة الحرارة ويساعد على استعادة الطاقة، إلا أن لذلك عواقبه.
تكييف الهواء... متى يكون صحيا؟
تشغيل المكيف بشكل غير صحيح هو أحد أسباب الإصابة بالأمراض. وللوقاية من ذلك ينبغي أن لا يتجاوز الفرق بين درجة الحرارة الخارجية والداخلية من 6 إلى 8 درجات.
صورة من: Fotolia/bzyxx
تأثير على الدورة الدموية
يضر الحرّ الشديد في الخارج والبرد في الداخل بالدورة الدموية، كما أن التكييف المستمر يعيق تكيف الجسم مع الفصل الذي نعيشه. وبالانتقال فجأة من مكان بارد إلى مكان حار، يعرق الجسم ويخسر الكثير من الأملاح، كما أن ضغط الدم يبقى منخفضا رغم أن القلب ينبض بقوة. وإذا لم تكن درجات الحرارة متباينة كثيرا فإن الجسم لا يعرق كثيرا ولا يفقد أملاحا كثيرة، ويبقى ضغط الدم مستقرا.
صورة من: Fotolia/Jürgen Fälchle
احتمال الإصابة بنزلة برد
كلما كان جو الغرفة باردا، كلما ازداد جفاف الهواء فيها، لأن الهواء البارد يمتص ماء أقل، عكس الهواء الحار. لذلك تجف الأغشية المخاطية بشكل أسرع في مكان مكيف وتخترق الفيروسات والبكتيريا بسهولة أكبر الجسم، والنتيجة تكون الإصابة بالبرد.
صورة من: picture alliance/Bodo Marks
الاحتياط من مكيفات الطائرة
في الطائرات خطر الإصابة بالبرد يكون أكبر، وذلك بسبب قرب المسافرين من بعضهم البعض، إضافة إلى الهواء الجاف المنتشر من أجهزة التكييف، وبالرغم من أن الهواء في الطائرة يتم تصفيته 30 مرة في الساعة، إلا أن على المسافر أن يحمي نفسه من نزلة البرد بطريقته الخاصة.
صورة من: Pavel Losevsky/Fotolia
مصدر للجراثيم
يتراكم في مصفاة جهاز تكييف الهواء الأوساخ وحبوب الطلع والفطرية وكائنات دقيقة أخرى. ويساعد الماء المكثَف في المكيف والحرارة على تكاثر الجراثيم بسرعة، وإذا لم يُنظف المكيف باستمرار فإن هذه الجراثيم تنتشر في الهواء.
صورة من: MPI - Polymerforschung
للوقاية من الربو
من الأفضل تنظيف مكيفات الهواء سواء في السيارة أو الحافلة أو مراكز التسوق، إذ يصاب الكثيرون بالسعال عند تشغيل مكيف الهواء في السيارة، ويرجع سبب ذلك غالبا إلى عدم تنظيف المكيف لمدة طويلة، ما قد يؤدي غلى الإصابة بمرض الحساسية أو الربو. لذا يعتبر تنظيف المكيف ضرورة لابد منها، ويكفي القيام به جيدا مرة واحدة سنويا.
7 صورة1 | 7
صحيح أن جهاز تكييف الهواء ينتج هواء بارداً أثناء عمله لكن الجهاز نفسه يصبح ساخنا أثناء تشغيله، كما أنه يسحب الرطوبة من الهواء. وبالتالي فإن سخونة الجهاز ورطوبته تكوّنان ظروفا مثالية لنمو الفطريات والبكتيريا والفيروسات. وقد نشرت مجلة الصحة "لانسيت" في عام 2003 دراسة حول المعالجة الإشعاعية لأنظمة تكييف الهواء الملوَّثة في المكاتب، وفي الدراسة تم باستخدام الأشعة تدمير الجراثيم الموجودة في مكيفات الشركات بالكامل تقريبا، وأصبح موظفو الشركات المعنية بعد ذلك أقل مرضاً. ولولا مثل هذه المعالجات للمكيِّفات لانتشرت آفات في الأماكن المكيَّفة وازدادت أمراض الجهاز التنفسي، وفق ما يذكر موقع تي أونلاين الإلكتروني.
يجب الالتزام بالصيانة الدورية للمكيفات
ولذلك فإن الصيانة الدورية للمكيفات إجبارية في المكاتب وفي البيوت، ويجب أيضا استبدال مرشِّحات الهواء الموجودة في أجهزة التكييف، وذلك في الوقت المناسب. وأكثر أنواع المكيفات تأثرا بالتلوث الميكروبي هي أجهزة تكييف الهواء في السيارات. وبالإمكان ملاحظة ذلك من خلال الشعور برائحة عفنة عند تشغيل السيارة، وبإمكان البخاخات المعقِّمة المساعدة هنا. أما أنظمة تكييف الهواء في الطائرات فيقال إنها لا تنشر الجراثيم وذلك لوجود أعمال صيانة صارمة يتم تطبيقها على معدات الطائرات، مثلما ينقل موقع أومشاو أبوتيكين الإلكتروني.