يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حل الدولتين، الذي تدعمه ألمانيا، فيما تزيد الاتهامات ضد وكالة (الأونروا) الأمور تعقيدا بالنسبة لسياسة ألمانيا في الشرق الأوسط.
إعلان
يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصراحة إمكانية التوصل إلى حل الدولتين الذي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل وذلك في تحدٍّ ضمني لأقرب حلفاء إسرائيل على الساحة الدولية. وكتب نتنياهو في تغريدة على منصة "إكس" - تويتر سابقا - "لن أتنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على كامل المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن وهذا يتعارض مع قيام دولة فلسطينية".
وترى الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي أن حلّ الدولتين يشكل حجر الزاوية في الجهود الرامية إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، بل وقد اعتبرته وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأنه "الحل الوحيد". وقالت في بيان صدر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إن "إسرائيل لن تتمكن أبدا من العيش في أمان إذا لم تتم مكافحة الإرهاب. وللسبب نفسه، لا يمكن لإسرائيل التمتع بالأمن إلا إذا امتلك الفلسطينيون آفاق للمستقبل".
وفي مقابلة مع DW، قال هانز جاكوب شندلر، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمنظمة "مشروع مكافحة التطرف" غير الربحية، إنه "لا سبيل أمام ألمانيا إلا المضي قدما في إثارة هذه القضية بشكل متكرر"، محذرا من أن خطط عودة الاستيطان إلى قطاع غزة والتي تحظى بدعم علني من وزيرين إسرائيليين ستكون "أرضية لترسيخ التطرف الإسلامي في غزة مستقبلا وربما بين الفلسطينيين بشكل عام".
وفي الوقت الذي تدعم فيه السلطة الفلسطينية حلّ الدولتين، فإن حركة حماس المصنفة من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها "منظمة إرهابية"، ترفضه على غرار رفضها الاعتراف بإسرائيل. وقال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحماس ورئيسها حاليا في الخارج، في مقابلة مع إعلامي كويتي على منصة "بودكاست" إن هجوم السابع من أكتوبر / تشرين الاول على إسرائيل جعل "فكرة تحرير فلسطين من البحر إلى النهر فكرة واقعية بدأت"، مستخدما في ذلك عبارة باتت محظورة في ألمانيا.
وأسفر هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي على إسرائيل عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين كرهائن. ردّاً على ذلك أطلقت إسرائيل عملية عسكرية مكثفة أسفرت إلى غاية اللحظة عن مقتل ما لا يقل عن 27 ألف شخص على الأقل وعشرات المفقودين والمصابين، بحسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس. وليس ممكنا التحقق من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة.
موقف ألمانيا
يشكل الموقفان مشكلة كبيرة لسياسة ألمانيا في الشرق الأوسط. وتدعم ألمانيا إسرائيل في حربها ضد حماس في قطاع غزة المحاصر، مع الدعوة في الوقت ذاته إلى حماية المدنيين.
لموقف الرسمي الإسرائيلي الرافض لسياسة حلّ الدولتين وضع الدعم الألماني أمام تحدّ كبير. أضيفت إليه تحديات أخرى عقب إقامة جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تتهمها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد سكان غزة فيما يُتوقع أن تصدر المحكمة حكمها النهائي في غضون سنوات.
بيد أن المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية أممية، أمرت إسرائيل في حكم أولي ببذل كل ما في وسعها لمنع ارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة. وألمانيا تدخل في القضية كطرفٍ ثالث نيابة عن إسرائيل. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبستريت إنه "بسبب ماضينا وبسبب المحرقة، نرى أنفسنا ملزمين بشكل خاص بدراسة هذه القضية عن كثب، ولسنا مقتنعين بأن الحجج المقدمة تبرر هذا الاتهام".
واقعية حل الدولتين؟
في تعليقه على مسار حلّ الدولتين، قال المؤرخ مايكل فولفسون في مقابلة مع إذاعة "إس دبليو آر" الألمانية إن التمسك بفكرة حلّ الدولتين يتجاهل الواقع بشكل كامل، متسائلا: "كيف سنحقق حلّ الدولتين؟"، وتابع إنه "مجرد هراء فلا شيء بات قابلا للتنفيذ".
واقترح فولفسون إنشاء اتحاد فيدرالي محتمل بين غزة والضفة الغربية والأردن كبديل في طرح لم يلق أي دعم دولي حتى الآن. تزامن هذا مع اتهام الدبلوماسي المصري السابق محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام، الغرب بالنفاق.
وكتب في النسخة الألمانية من مجلة "السياسة والمجتمع الدولي" أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، إن "السياسيين الذين يدعون الآن إلى حلّ الدولتين قد وقفوا مكتوفي الأيدي في صمت عندما استولت إسرائيل (من خلال ضم وبناء المستوطنات) على غالبية الأراضي المخصصة للدولة الفلسطينيةالمنشودة. الفترة التي أعقبت أعمال العنف الحالية ربما توفر فرصة أخيرة لتحقيق سلام دائم وعادل قبل اشتعال المنطقة بأكملها".
تمويل أونروا
لسنوات دعمت ألمانيا بسخاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وذلك بهدف تحسين ظروف المدنيين في القطاع، غير ان الاتهامات التي وجهتها إسرائيل إلى الوكالة الأممية زاعمة أن بعض موظفيها متورطين في هجوم السابع من أكتوبر والذي دفع واشنطن وحلفاءها إلى وقف مساعداتها للوكالة بما في ذلك ألمانيا، فتح الباب أمام المنتقدين الذين اتهموا حكومة برلين بـ "الفشل لسنوات" في مراقبة قنوات إنفاق المخصصات المالية المقدمة إلى الوكالة.
ووصف الخبير شندلر الأونروا بأنها "منظمة معقدة، لكنها تمثل البنية التحتية الإنسانية الوحيدة المتواجدة في قطاع غزة. تواجه الأونروا تحديا كبيرا إذ يتعين عليها التعامل مع حماس في قطاع غزة بشكل يومي، لذا فمن الواضح أن أشياء مثل هذه يمكن أن تحدث". ورغم ذلك، أقر الباحث بأنه لا توجد منظمة أخرى تمتلك موظفين وتمويل وخبرة مثل الأونروا، مؤكدا "لا يوجد بديل (عن الأونروا)". وأشار شندلر إلى أن إسرائيل حتى اليوم لم تحدد الكيان الذي سيكون منوطا به القيام بالعمل الإنساني الذي تقوم به الأونروا حاليا في غزة.
يذكر أيضا في هذا السياق أن المانحين يطالبون بإجراء تحقيق سريع قبل استئناف التمويل، في وقت سارعت فيه الوكلة المعنية إلى التعاطي مع هذه الاتهامات وبسرعة وفتحت تحقيقا حول الاتهامات الإسرائيلية، بينما يسود إجماع أن توقف أنشطة الوكالة ستكون له عواقب وخيمة على الوضع الإنساني في القطاع.
تضاءل آفاق العمل الدبلوماسي
ومع تمسك كافة الأطراف بمواقفهم، فقد تضاءلت آفاق العمل الدبلوماسي التي تقوم به دول غربية في المنطقة إذ يرى مايكل فولفسون أن العواصم الغربية بما في ذلك واشنطن، فقدت عمليا كامل نفوذها على إسرائيل لدفعها لقبول حل الدولتين.
وأضاف أن "الشرق الأوسط تعد منطقة جيوسياسية وجيواقتصادية ذات أهمية كبيرة للولايات المتحدة ودول أخرى. إسرائيل تعد الشريك الوحيد الذي يمكن لواشنطن الاعتماد عليه في الشرق الأوسط، شئنا أم أبينا". وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يمتلك "إمكانيات محدودة فقط. فهو يحتاج إلى إسرائيل، أولا وقبل كل شيء، في الحرب ضد الإرهاب، وثانيا في التكنولوجيا العسكرية".
بدوره، قال شندلر إن الدبلوماسية الألمانية توقفت عن لعب أي دور هام في الشرق الأوسط منذ وقت طويل، موضحا أن الأمر لا يعود إلى قضية دعم إسرائيل بقدر ما يتعلق بسياسة ألمانيا "التي توقفت عن بذل جهود الوساطة منذ فترة طويلة".
واستشهد في ذلك بدور برلين داخل اللجنة الرباعية، التي تتألف أيضا من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة، والتي تأسست عام 2002 وأخذت على عاتقها مهمة حل المشاكل العالقة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي ذلك، قال شندلر "لقد ماتت اللجنة الرباعية موتا بطيئا وصامتا. جرى تأجيل القضية الفلسطينية وقامت جميع الأطراف في السنوات القليلة الماضية بتأجيلها".
أعده للعربية: محمد فرحان
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح