1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يؤثر "التضليل المعلوماتي" الروسي بالانتخابات الألمانية؟

٩ ديسمبر ٢٠١٦

أصدر رئيس وكالة الاستخبارات الألمانية الداخلية تحذيرا من مغبة الدعاية الروسية وتأثيرها على سلوك الناخبين في الانتخابات المقرر عقدها في ألمانيا.

Bundestag
البرلمان الألماني صورة من: picture alliance/dpa/P.Zinken

بحسب رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور هانز جورج ماسين، فإن الدعاية  والتضليل المعلوماتي والتجسس أو الإرهاب الإلكتروني، هي بعض من التهديدات المحتملة التي تضع الديمقراطية الغربية  في خطر، وأن استخدام النت يجعل من التهديد أمرا سهلا. وقال ماسين في حوار مع الصحفيين في برلين، "إن العلاقة المتغيرة في المعلومات المتاحة بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، تُعد مدخلا مثاليا للتضليل المعلوماتي". 

وتشمل سيناريوهات الرعب للسلطات الأمنية المحلية هجمات محتملة على البنية التحتية المهمة، مثل محطات توليد الطاقة أو المستشفيات، كما حصل في الهجوم على دويتشه تليكوم في الأونة الأخيرة والذي كانت له أضرار خطيرة نسبيا.

وعلى الرغم من غضب العملاء من قطع خطوط الهاتف، وتعطيل شبكات الإنترنت، إلا أن ذلك الهجوم لم تكن له عواقب خطيرة، واتفق الخبراء على أن الإرهابيين الالكترونيين هم من يقف وراء هذا الهجوم بشكل كبير، ووراء الهجمات الالكترونية ضد البرلمان الألماني عام 2015.

 وعلى الرغم من عدم كفاية الأدلة لتلك الاتهامات، إلا أن الذين يعملون في الأمن الداخلي يؤمنون بأن هناك مؤشرات كافية لاستخلاص هذه الاستنتاجات.

الساسة الألمان في موقف لا يحسدون عليه

وفي سياق التهديدات الالكترونية، أعرب رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور عن مخاوفه المتزايدة بشأن الأمن في الانتخابات البرلمانية الألمانية التي من المقرر عقدها في 2017.

وأضاف ماسين أن "تزايد الجاسوسية الالكترونية بدأ ينتشر حتى في الأوساط السياسية"، موضحا أن "المعلومات التي يتم جمعها بعد كل هجوم، يمكن ان تستخدم فيما بعد خلال الحملات الانتخابية، لتشويه سمعة السياسيين".

وأشار ماسين إلى أن مسؤولين بالإدارة، أو أعضاء بالبرلمان، أو موظفين في الأحزاب السياسية، كلهم أصبحوا في مرمى الخطر، وذلك بأن يكونوا أهدافا للارهابيين".

وقال ماسن "إن المؤشرات توضح أنه ستكون هناك محاولات للتأثير في الانتخابات الاتحادية العام المقبل بشكل يزداد قوة."

وقال انه أيضا يشعر بقلق من أن المعلومات المضللة التي تستهدف قطاعات بعينها ربما تؤدي إلى خلق ما يطلق عليه "صدى الغرف" حيث يمكن للبروباغاندا أن تؤثر في وجهات النظر السياسية للناس من خلال حجب الاّراء المختلفة.

 وكانت السرعة التي يمكن ان تنتشر بها هذه المعلومات قد ظهرت جلية في وقت سابق هذا العام عندما أدى اغتصاب مزعوم لفتاة عمرها ١٣ سنة من أسرة روسية-ألمانية في برلين إلى احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد، ومنها مظاهرات أمام مقر المستشارية. وكان الغضب قد تأجج جراء تقارير صارخة في وسائل إعلام روسية ومواقع على الانترنت آحادية الجانب. بعد فترة قصيرة، تبين أن الفتاة محل التساؤل تغيبت مؤقتا اما الاغتصاب المزعوم وبقية القصة فكانت حكاية مختلقة.

"ATP 28" يعتقد انه ينشر تقارير اخبارية مزيفةصورة من: AFP/Getty Images/R. Rahman

"ATP 28" يعتقد انه ينشر تقارير اخبارية مزيفة

وطالت العديد من الهجمات في الأشهر الأخيرة  أهدافا سياسية تقليدية. ففي أغسطس/ اب المنصرم، واجه البرلمان الألماني هجوما اخر. وفي مايو/ أيار كان الدور على حزب المستشارة أنغيلا ميركل، حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، غير أنّ كلا الهجومين فشلا وتعتقد السلطات أَن شبكة روسية تقف  وراء محاولة الاقتحام. وقال خبراء إن الشبكة هي "ATP 28"، وهي اختصار لـ "التهديد المتقدم المستمر".

ويعتقد أن نفس المجموعة تقف وراء هجمات ناجحة على البرلمان الألماني العام الماضي. ووصفت السلطات طريقتهم الرئيسية في الهجوم بأنها نشر معلومات مضللة. والحملات ينفذها من يفترض أنهم قراصنة وغالبا ما يكون الأمر صعبا بالنسبة لمستخدمي الانترنت المنتظمين تمييز تلك التقارير المضللة عن تلك الحقيقة.

س.ع/ DW

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW