العطس من الأعراض التي تعاني منها الحامل، مثل الشعور بالغثيان أو القيء، خلال فترة الحمل. فهل العطس مضر بصحة الجنين أو يؤدي إلى الإجهاض، خاصة في فترات الحمل الأولى؟ سؤال يجيب عنه الأطباء لتوضيح حقيقة تقلق كثير من السيدات.
إعلان
بالرغم من تكراره لمرات عديدة لدى بعض السيدات الحوامل، إلا أنه يعتبر من الأعراض التي تصيب الحامل بشكل طبيعي نتيجة لعوامل متعددة. فالعطس ليس من الأمور المضرة للمرأة الحامل وليس له أي تأثير سلبي على صحة الجنين، بل على العكس، فمعه تزداد حركة الجنين داخل الرحم. هذا ما أكده فريق أطباء النساء والتوليد في موقعي "ميديكال نيوز توداي" و"إنستا هيلث آند ويلنس" المهتمين بالشؤون الطبية والعلمية.
ويؤكد الخبراء أن من الخطر حبس العطس خلال فترة الحمل بسبب احتمال انتقال الضغط الذي من المفترض أن يخرج من فتحات الأنف إلى طبلة الأذن، كما قد تؤدي هذه الحركة إلى زيادة الشعور بالغثيان والقيء. وتشعر الحامل بانزعاج شديد من العطس إذ يمكن أن يؤدي إلى معاناتها من مواقف محرجة بسبب تسرّب كمية قليلة من البول. ويحدث ذلك جراء الضغط الحاد الذي يكون موجوداً على المثانة خلال الحمل. لكن في العموم فإن العطس لا يشكل أي خطورة على الجنين.
أسباب عطس الحامل
ويرى الخبراء أن بعض أسباب العطس أثناء الحمل ربما تكون التهاب الأنف والحساسية التي تزداد في تلك الفترة بسبب العديد من التغييرات في جسم الحامل. هذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى احتقان شديد بالأنف، وهي حالة تؤثر على 39 في المائة من النساء في مرحلة الحمل. ففي الحمل، يزداد تدفق الدم إلى الأغشية المخاطية ويصبح الأنف مليئاً بالإفرازات المخاطية. ويؤدي تدفق الدم الزائد إلى تضخم الممرات الأنفية، مما يسبب الاحتقان ومن ثم زيادة العطس.
ويرى الخبراء في موقع "ميديكال نيوز توداي" أن يمكن أن تكون الحامل تعاني أساساً من الحساسية الموسمية، مثل حمى القش وحساسية حبوب اللقاح، وكلها يمكن أن تؤدي إلى العطس المتكرر للحامل. وعلى الرغم من أن بعض السيدات يجدن أن العطس يسبب الألم حول البطن وعدم شعور بالراحة، إلا أنه ليس خطيراً. وتعرف هذه الظاهرة باسم ألم الرباط المستدير وتحدث مع امتداد الأربطة وتخفيفها أثناء الحمل.
عقاقير ممنوعة
ويحذر الأطباء السيدات الحوامل من الإسراف في تناول العقاقير دون إشراف الطبيب في فترة الحمل خاصة لمن تعاني من الأنفلونزا. وتوصي رابطة الحمل الأمريكية بأن تقوم الحامل بالتقليل من كمية الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية أثناء الحمل. ويعني ذلك أن العديد من أدوية البرد الشائعة التي من شأنها أن تقلل العطس ممنوعة.
وقدم الخبراء نصائح بسيطة لتجنب الإصابة بالأنفلونزا أثناء الحمل وبالتالي كثرة العطس، مؤكدين أن الجهاز المناعي للمرأة الحامل يكون ضعيفاً في تلك الفترة مما يعرضها للإصابة بالعديد من الأمراض. لذا يجب غسل اليدين جيداً لتجنب التلوث، والابتعاد عن المصابين بنزلات البرد والسعال.
كما يجب على الحامل الحصول على قسط وافر من الراحة بحيث لا تكون ضعيفة وبالتالي تصبح عرضة للإصابة بالعدوى. كما عليها تجنب الإجهاد الذي يضعف جهاز المناعة والاسترخاء للتخلص من التوتر. كما يُنصح بالتدفئة الجيدة للجسم خلال فصل الشتاء وتناول الكثير من الحساء الدافئ لمنع نزلات البرد والسعال.
س.م/ ي.أ
عندما يحل موسم حبوب اللقاح من جديد
سيلان العينين وحكة في الأنف والعطس المفاجئ علامات مؤكدة لمن يعاني من الحساسية بأن موسم حبوب اللقاح قد عاد من جديد. وما تسمى بحمى القش هي رد فعل مبالغ فيه من قبل الجهاز المناعي للإنسان على حبوب اللقاح المتطايرة في الجو.
صورة من: AP
صديق للبعض وعدو للبعض
يأتي الربيع ومعه الدفء والنور وتكتسي النباتات بالخضرة وتتفتح الأزهار إنه حقا فصل رائع! لكن ذلك لا ينطبق على أولئك الذين لديهم حساسية لحبوب اللقاح، التي تتطاير بشدة في الجو مع بداية العام. .
صورة من: Fotolia/seite3
الجينيات الذكورية
حبوب اللقاح هي في الواقع الجينات الذكورية للنبات، وهي مسؤلة عن تكاثر النبات، وتنتقل عبر الريح، ويمكنها أن تطير حتى مسافة 200 كيلومتر. وعندما تكون الظروف الجوية والرياح مواتية بشكل خاص تصل حتى 400 كيلومتر. وحبوب اللقاح لا ترى بالعين المجردة.
صورة من: picture alliance/Arco Images GmbH
عدد المرضى في زيادة
وفقا لجمعية الحساسية والربو الألمانية فإن حوالي 16 في المئة من جميع المواطنين الألمان يعانون من حساسية حبوب اللقاح. وقد زاد العدد في السنوات الأخيرة إلى خمسة أضعاف. وما يقرب من 30 في المئة من هؤلاء المرضى تتطور الأمور لديهم ليصبح الربو مزمنا.
صورة من: ZB - Fotoreport
تأتي أبكر مما كان
قبل نحو 25 عاما كان يأتي موسم حبوب اللقاح عادة في شهر فبراير/ شباط. اليوم يأتي مبكرا من 10-11 يوما، ويستمر الموسم وقتا أطول. ويعتقد العلماء أن العوامل البيئية هي السبب في ذلك، فعوادم السيارات مثلا تجعل حبوب اللقاح أكثر شراسة.
صورة من: picture-alliance / Wolfram Steinberg
تحذير عبر تطبيق على الهاتف
تقويم حبوب اللقاح هو نظام إنذار مشترك لمرضى الحساسية. وعلى شكل جدول يبين التقويم أنواع حبوب اللقاح وأين ومتى توجد. ويوجد تقويم حبوب اللقاح حاليا في صورة تطبيق للهواتف الجوالة.
صورة من: picture-alliance/dpa
اختبار الحساسية بالوخز
يقوم الأطباء كثيرا بإجراء اختبار الحساسية بالوخز لمعرفة أنواع حبوب اللقاح التي تؤثر في مريض ما. وهنا على الذراع توضع كمية صغيرة من مسببات الحساسية المشتبه بها تحت الجلد لمعرفة رد فعل الجسم عليها. ومن ثم نتعرف على حبوب اللقاح المسببة للحساسية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعداء شرسون
52 في المئة من جميع المصابين بالحساسية في أوروبا يعانون من حساسية حبوب اللقاح الصادرة عن الحشائش، و33 في المئة لحبوب اللقاح التي تأتي من الأشجار و27 في المئة من حبوب اللقاح التي تأتي من أعشاب من بينها عشبة أمبروزيا (دمسيسة) وموطنها الأصلي أمريكا الشمالية، وقد نقلت إلى ألمانيا ويمكن أن تسبب الربو.
صورة من: Fotolia/emer
لا مفر
كما توجد في الدول السياحية التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الألمان نباتات أخرى يمكن أن تؤدي للإصابة بالحساسية. منها أشجار الدلب وأشجار الزيتون. وهذه الأشجار موجودة مثلا في فرنسا، وايطاليا، واسبانيا والبرتغال.
صورة من: picture alliance/chromorange
احترس من تفاعلات الحساسية
تفاعلات الحساسية مسألة ليست سهلة. فهنا يتفاعل المصاب بالحساسية مع حبوب اللقاح وفي نفس الوقت مع مواد غذائية معينة تسبب الحساسية. على سبيل المثال عند المزج بين البتيولا (تامول) والتفاح. تفاعلات الحساسية يمكن أن تؤدي إلى ضيق في التنفس في منتهى الخطورة.
صورة من: DW/E. Shoo
هيا إلى الجبال...
الجبال هي مناطق خالية من حبوب اللقاح. وعلى ارتفاع ألفي متر فوق سطح البحر لا توجد حبوب لقاح خطيرة. لذلك فإن جبال الألب توفر ظروفا مثالية لمرضى الحساسية بحمى القش ، الذين يحتاجون إلى راحة من ردود فعلهم التي توجهها الحساسية.
صورة من: Fotolia/Gruenberg
أو إلى البحر...
الهواء النقي عند شواطيء البحار لا يترك أي فرصة لحبوب اللقاح. ومن المعروف منذ وقت طويل أن بحر الشمال له تأثير علاجي بالنسبة للمرضى بالحساسية ومرضى الربو.