هل يبدو أنفك كبيرا في صور الـ سيلفي؟ تعرف على السبب
٥ مارس ٢٠١٨
أظهرت نتائج دراسة أميركية أن الأنف يبدو أكبر بنسبة 30 في المئة في صور السيلفي عن شكله الحقيقي، الأمرالذي يجهله العديد من الأشخاص، الذين يرغبون بإجراء عملية تجميل للأنف لتغيير مظهرهم في صورة السيلفي.
إعلان
إذا كانت صور السيلفي التي تلتقطها لنفسك تحبطك بسبب أنفك الكبير، فيمكنك الاطمئنان الآن إذ أثبتت دراسة حديثة أن التقاط صورة قريبة من الكاميرا يجعل أجزاء من الجسم تبدو في الصورة أكبر من حجمها الطبيعي. فكيفية التقاط الناس الصور لأنفسهم يؤثر على الصور الناتجة. وأظهرت نتائج بحث جديد نشر في مجلة (JAMA) لجراحة تجميل الوجه، أن التقاط صور شخصية على مسافة حوالي ( 12 بوصة/ 30 سنتمتراً) من الوجه يزيد حجم الأنف ما يقارب من 30 في المئة.
ويحذر الباحثون في الآونة الأخيرة المرضى المهتمين بإجراء عمليات تجميلية ألا يعتمدوا على نتائج صور السيلفي كمؤشر لتحديد إجراءات تغييرات في وجوههم.
وقال الدكتور بوريس باسكوفر، جراح تجميل في كلية روتجرز نيوجيرسي الطبية بالولايات المتحدة، ومدير الدراسة: "المرضى، والناس، وحتى عائلتي يجب أن يكونوا على علم مسبق أن ما تبدو عليه في صورة السيلفي يختلف عن الحقيقة ".
وأضاف: " تظهر صور السيلفي الأنف أسمك وأكبر، في حين يفضل الناس الأنف الصغير.. وأخشى أن الكثير من الأشخاص لا يعملون هذه الحقيقة". وفقاً لموقع ( تيك تايمز).
وأصبحت صور السيلفي منتشرة ومحببة في الوقت الحالي ويعود سبب شعبيتها وانتشارها الكبير إلى وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والانستغرام. فخلال السنة الأولى من ظهورها، شهدت ( صور غوغل) تحميل أكثر من 25 مليار صورة سيلفي على خوادمها، وفقاً لـ أنيل سابهروال، نائب رئيس قسم (صور غوغل)، في حين أن هناك حوالي 8 مليارات نسمة يعيشون على الكوكب بأسره.
وقال الدكتور باسكوفر إن ظاهرة سيلفي قد تقود الناس إلى إجراء عمليات جراحية استناداً إلى صور تشوه ملامح وجوههم.
ووفقاً لاستطلاع للرأي أجرته الأكاديمية الأمريكية لجراحة الوجه والجراحة الترميمية في عام 2018، أفاد 55 في المئة من الجراحين أن العديد من مرضاهم يرغبون بإجراء عمليات تجميلية لتحسين مظهرهم في صور السيلفي أو صور أخرى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2017، و42 في المئة في عام 2016. وفقاً لموقع (KSL.com).
ر.ض/ع.ج.م
"سيلفي"... فن قديم تعود جذوره إلى خمسة قرون!
ارتفعت شعبية تقنية التصوير "سيلفي" التي يعتمدها مستخدمو الهواتف الذكية من خلال الكاميرا وأصبحت رمزا لمواقف متميزة، لكن العديد لا يعرف أن جذورها ترجع إلى نهاية القرن الخامس عشر مهد ظهور فن الصورة الذاتية.
صورة من: public domain
حاول ألبريشت دورر من خلال رسم صورته الذاتية عام 1500 تجسيد نفسه كابن الله، وهو ينظر بثبات وثقة للمشاهد. يعرض الفنان نفسه بشكل متواضع خال من الزخارف. وكان عرض الفنان لنفسه كـ "خالق" لم يكن نمطاً مألوفاً في ذلك العصر.
صورة من: public domain
لم يتعد الفنان أنتون فانداك (1599 - 1641) العشرين ربيعا عندما رسم بورتريه ذاتي بمظهر أنيق ودقة فنية عالية. ويرى المؤرخون الفنيون أن صورته الذاتية تعتبر وصفا حقيقيا للحقبة التي رسمت فيها الصورة.
صورة من: picture-alliance/akg-images
لم يقم أي فنان آخر من قبله برسم هذا الكم من الصور الذاتية كما فعل الفنان الهولندي رامبرانت (1606 - 1669)، أحد عباقرة الفن الذين يشهد لهم التاريخ بالتميز والإبداع. وعرفت صوره الذاتية شعبية وإقبالا كبيرا لما عُرف به من إبداع في تصوير الأشخاص وتعابيرهم الإنسانية العميقة.
صورة من: Getty Images
لم يكن كاسبر دافيد فريدريش (1774 - 1840) رسام بورتريه ولكنه اشتهر برسم مشاهد رومانسية لكل فصول السنة، ورغم ذلك، فقد اتسمت الصور الذاتية القليلة التي رسمها بالدقة وإتقان التفاصيل بشكل خاص.
صورة من: imago/Marco Stepniak
هناك العديد من الصور الذاتية للفنان آندي وارهول (1928 - 1987)، وخلافا لرامبرانت الذي صور نفسه بشكل مشابه للواقع في مواقف وأعمار مختلفة، أنتج وارهول، فنان حركة فن البوب، سلسلة لوحات صور ذاتية تمثل أدوار لإيهام المشاهد. أما ما يشبه فيه رامبرانت فهو العدد الهائل من البورتريهات الذاتية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
اتسمت لوحات الصور الذاتية للفنان فرانسيس بيكون (1909 - 1992) بالشحوب والألم وكانت أقرب لصورة "وحش" عن صورة إنسان. ففي عام 1956 قام الفنان البريطاني بيكون برسم أول صورة ذاتية له، وكان مصدر إلهامه الفنان الهولندي فنسنت فان غوخ.
صورة من: Imago
لم تجسد سيندي شيرمان أي مظاهر في أعمالها الفنية سوى نفسها. واشتهرت بسلسلة الصور الفوتوغرافية التي ظهرت فيها في عدة أدوار منها نجمة سينمائية ومهرجة وخُنثى وأحيانا تقلد مارلين مونرو أو ضحية للعنف. وأرادت شيرمان من خلال فنها طرح الصور النمطية التي يرى بها المجتمع المرأة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. v. Jutrczenka
يعود الفضل في إبراز سيلفي إلى الصيني آي ويوي وقد انتشر هذا الشكل من البورتريه الشخصي في جميع أنحاء العالم بفضل شبكات التواصل الاجتماعي. ويقوم المعارض الصيني آي ويوي، الذي يعيش حاليا في مدينة برلين الألمانية، بتوثيق لحظات حاسمة من حياته بالهاتف الذكي واستخدامها كوسيلة ضغط سياسي.