هل يتسبب كورونا بإصابة المرضى بالسكري؟.. دراسة تجيب
٣ يونيو ٢٠٢١
توصلت دراسة سويسرية - أمريكية مشتركة إلى أن كل واحد من سبعة مصابين بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 يمكن أن يصاب بمرض السكري. لكنهم لحسن الحظ اكتشف الباحثون طريقة لحماية خلايا البنكرياس. كيف؟
إعلان
يكاد لا يمر يوم إلا وتخرج المراكز البحثية بأنباء تتحدث عن أعراض وعواقب جديدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وفي آخر الدراسات الصادرة توصل فريق بحثي إلى أن بعض الذين تنتقل إليهم عدوى كوفيد-19 قد يُصابون بمرض السكري. وبحسب الدراسة التي شارك فيها خبراء صحة من دول أخرى فإن الفيروس التاجي SARS-CoV-2 يهاجم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس ويدمرها. ويعتبر مرض السكري أصلاً من العوامل الخطرة المحفزة على المسار الشديد من الإصابة بفيروس كورونا.
ورغم أنه لم يُكشف سابقاً عن أن كورونا تؤدي إلى الإصابة بالسكري، إلا أن دراسات مختلفة توصلت إلى أن ما معدله 15 في المائة من مرضى كوفيد-19 الذين يُعالجون في المستشفيات، ثبت إصابتهم بالسكري حديثاً في التشخيصات الطبية.
وبحسب موقع "هايل براكسيس" الألماني فقد تمكن الفريق البحثي الدولي الذي شارك فيه أيضاً خبراء من كلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية ومستشفى بازل الجامعي السويسري من إثبات أن الفيروس التاجي يمكن أن يصيب بالفعل خلايا بيتا في البنكرياس. وكتب العلماء عن ذلك في مجلة "Cell Metabolism" أن خلايا بيتا هرمون تنتج الأنسولين الذي يحفز خلايا الأنسجة على امتصاص السكر من الدم، وبالتالي خفض نسبة السكر في الدم.
على عكس أنسجة الرئة حيث يستخدم SARS-CoV-2 بشكل أساسي بروتيناً يسمى ACE2 كنقطة دخول إلى الخلايا، فإن خلايا بيتا في البنكرياس تحتوي فقط على كميات صغيرة من ACE2. لذلك، لم يكن واضحاً في السابق ما إذا كان الفيروس التاجي يخترق هذه الخلايا وكيف يخترقها. للإجابة على هذا السؤال، قام الباحثون بتحليل عينات الأنسجة من سبعة مرضى متوفين في بازل السويسرية جراء إصابتهم بكوفيد-19.
وأظهر التحليل أنه يمكن اكتشاف فيروس سارس-كوفيد-2 في خلايا بيتا الموجودة ببنكرياس المتوفين، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي هذه الخلايا على كميات كبيرة من بروتين يمكن للفيروس استخدامه كبديل لـ ACE2 كنقطة دخول، وهو بروتين نيوروبيلين-1، Neuropilin 1، المعروف علمياً اختصاراً بـ (NRP1).
وأظهرت الاختبارات المعملية على خلايا بيتا المزروعة أن الخلايا المصابة تنتج أنسولين أقل وتظهر عليها علامات الموت. وعندما قام العلماء أيضاً بإيقاف عمل بروتين نيوروبيلين-1 باستخدام مثبط، لاحظوا أن الفيروس كان أقل قدرة على اختراق الخلايا. حقيقة أن عدوى خلايا بيتا يمكن تقليلها بهذه الطريقة مختبرياً على الأقل، تُظهر أنه يمكن أيضاً حماية هذه الخلايا حتى لدى المرضى الذين يعانون من مسار شديد من كوفيد-19، ما يمكن أن يكون طريقة واعدة لمنع تطور الإصابة لدى المرضى إلى مرض مزمن.
وفي هذا السياق يوضح أخصائي علم الأمراض من جامعة بازل الدكتور ماتياس ماتر بالقول: "من المستوى الحالي للدراسة لا يمكن الجزم بعد ما إذا كان التمثيل الغذائي للسكر سيعود إلى طبيعته لدى جميع مرضى كوفيد-19 بعد النجاة من العدوى، وما إذا كان سيصابون بالسكري بشكل مزمن وما نسبتهم"، وفقاً لموقع غيزوندهايتس شتادت برلين الألماني.
ويضيف الخبير السويسري أن هناك مؤشرات على أنه يمكن تشخيص مرض السكري لعدة أسابيع وربما لشهور لدى المصابين بـمسار شديد من مرض كوفيد-19، ما يحتم إيجاد طريقة ما لمنع حدوث ضرر دائم للبنكرياس لديهم.
ع.غ/خ.س
بعيداً عن السكر.. بدائل جيدة من محليات طبيعية
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من السكر إلى مشاكل صحية كثيرة كالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وتسوس الأسنان. وقد يجد الكثير من الأشخاص صعوبة في الاستغناء عن مذاقه الحلو. لكن لحسن الحظ توجد بدائل جيدة أقل خطراً على الصحة.
صورة من: Colourbox
تحتوي 100 غرام من السكر على قرابة 400 سعرة حرارية وتفتقد تماماً إلى الفيتامينات. من ناحية غذائية فإن السكر ليس سوى عامل تسمين لا لزوم له. إذا كنت تريد بديلاً خالٍ من السعرات الحرارية أو على الأقل منخفض السعرات الحرارية، فهناك المحليات التالية.
صورة من: Colourbox
الزيليتول – سكر البتولا
يحتوي الزيليتول على سعرات حرارية أقل بنسبة 40 في المائة من السكر، ولذلك فإنه يخفض مستوى السكر في الدم ويقلل من تسوس الأسنان. وعلى الرغم من أن اسمه يعني "سكر البتولا" فإن بديل السكر هذا يُنتج من خلال عملية صناعية بحتة. لكن يجب الحذر من الإفراط في تناوله، كباقي السكريات الكحولية، يمكن أن يتسبب في التراخي وانتفاخ البطن.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الإريثريتول
الإريثريتول هو سكر كحولي آخر ويحظى بشعبية كبيرة بين مرضى السكري. ويمكن معرفة وجوده في المواد الغذائية تحت الرمز E968. لا يحتوي الاريثريتول على سعرات حرارية تقريباً ولا يؤثر على مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن درجة حلاوة هذا البديل في المخبوزات لا تزيد عن 70 بالمائة من حلاوة السكر.
صورة من: picture-alliance/dpa/blickwinkel/c-goemi
سكر ستيفيا
ستيفيا أكثر حلاوة بمقدار 300 مرة من السكر العادي، لذلك يجب الانتباه خلال استخدامه في تحلية المواد الغذائية. وميزة هذا المسحوق الأبيض أنه لا يحتوي على أي سعرات حرارية. لكن المرء يحتاج أولاً للتعود على طعمه.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
الموز الناضج
يمكن لأي شخص يريد التحلية دون أي مواد كيميائية اللجوء إلى الموز الناضج. ويمكن التعرف عليه من اللون البني القاتم على قشرها. خلال شرب القهوة مثلاً لن تستمتع كثيراً بالموز، ولكن لتحلية الكعك والبسكويت، فإن الفاكهة ممتازة.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
التمر
التمر هو الآخر من أهم البدائل الصحية للسكر. ويمكن استخدامه مهروساً كمكون حلو في الخبز. على الرغم من أن التمر قليل السعرات الحرارية، إلا أنه يحتوي على الكثير من فيتامين بي 6 والحديد والمغنيسيوم.
صورة من: Colourbox
شراب بنجر السكر
مادة أخرى للتحلية الطبيعية هي شراب بنجر السكر. كما يوحي الاسم فإنه مصنوع من بنجر السكر. على الرغم من أن الشراب يحتوي على 300 سعرة حرارية لكل 100 غرام، إلا أنه يحتوي على قيمة غذائية أفضل بكثير من السكر وغني بحمض الفوليك والمغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم. من حيث الطعم يشبه شراب بنجر السكر من الشعير والكراميل.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
شراب الأغاف أو الصبار الأمريكي
يحتوي شراب الأغاف أو الصبار الأمريكي هو الآخر على مزيج خفيف من الشعير والكراميل ومحتوى مرتفع جداً من الفركتوز، ولهذا السبب تأثرت سمعته كثيراً بعد أن أشار الباحثون إلى العديد من الآثار السلبية للفركتوز شديد التركيز. على عكس محتوى الفركتوز الطبيعي في الفاكهة، فإن استهلاك الفركتوز المركز في المنتجات المصنعة من شأنه أن يزيد من خطر زيادة الوزن.
صورة من: Reuters/C. Jasso
شراب الاسفندان أو القيقب
على الرغم من أن شراب الاسفندان أو القيقب يحتوي بشكل أساسي على الفركتوز والسكروز، إلا أنه يبقى أكثر صحيا من السكر أو شراب الأغاف. أظهرت دراسة قام بها فريق بحث من جامعة ماكغيل في كيبيك الكندية أن شراب القيقب يمكن أن يزيد من فعالية المضادات الحيوية ويقلل من آثارها الجانبية.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Yay
سكر جوز الهند
إذا كنت ترغب في طعم الكراميل، فيُوصى بسكر جوز الهند كبديل للسكر التقليدي. على الرغم من أن هذا مصنوع من عصير نخيل جوز الهند، إلا أن طعمه لا يمت لجوز الهند بأي صلة، إذ يقترب من الكراميل قليلاً. على عكس سكر المائدة، لا يرتفع مستوى السكر في الدم عند استهلاكه. لكن سكر جوز الهند له عيوبه هو الآخر...
صورة من: picture-alliance/dpa
تلوث البيئة
سكر زهرة جوز الهند يصنع في العادة في جنوب شرق آسيا ويُنقل في رحلة طويلة إلى سائر أرجاء العالم ما يشكل عبئاً على البيئة. كما أنه أكثر تكلفة بكثير من السكر العادي. بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة السعرات الحرارية من سكر زهرة جوز الهند أقل قليلاً فقط، وحلاوته ليست أقوى من السكر العادي.
صورة من: picture-alliance/imagebroker/M. Dietrich
العسل
إذا كنت ترغب في الطعم الحلو المذاق، فعليك بالعسل. لكنه يحتوي على سعرات حرارية تقترب من تلك الموجودة في السكر العادي. بيد أنه يبقى خياراً أفضل لما فيه من قيمة غذائية أكبر نظراً لمكوناته من المعادن والبروتينات والفيتامينات. ويُقال إن له تأثير مضاد للبكتيريا وللالتهابات. لكن تذكر أن ارتفاع درجة الحرارة عن 40 مئوية يدمر العديد من العناصر الغذائية المهمة فيه!