تمكن باحثون في الولايات المتحدة الأميركية من تطوير منظومة جديدة للذكاء الصناعي تستطيع تقييم فرص نجاة الجنين داخل رحم الأم في أيامه القليلة الأولى. فهل ستساعد هذه التقنية الجديدة في عمليات التلقيح المجهري؟
إعلان
طور باحثون في الولايات المتحدة منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها أن تحدد بدقة بالغة ما إذا كان الجنين الذي يبلغ عمره خمسة أيام أمامه فرص للبقاء على قيد الحياة داخل رحم الأم، مما يزيد من احتمالات نجاح عمليات التلقيح المجهري، ويقلل من حدوث الإجهاض بعد فترة من الحمل.
وفي حين أن عمليات التلقيح المجهري ساعدت الملايين على الإنجاب، تصل فرص نجاح هذه العمليات في الولايات المتحدة إلى حوالي 45 في المئة. واستخدم فريق الدراسة من مركز "ويل كورنيل للعلوم الطبية" في مدينة نيويورك 12 ألف صورة لأجنة بشرية تم التقاطها بعد 110 ساعات من حدوث عملية التخصيب، لتدريب منظومة الذكاء الاصطناعي على التمييز بين الأجنة الجيدة وغير الجيدة.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يقوم فريق من علماء الأجنة في البداية بتقييم صورة كل جنين اعتماداً على مظهره، ثم إجراء تحليل إحصائي بشأن فرص بقاء هذا الجنين الذي يظهر في الصورة حتى نهاية فترة الحمل، وتغذية هذه النتائج داخل المعادلة الخوارزمية التي تعتمد عليها منظومة الذكاء الاصطناعي.
وبعد الانتهاء من التدريب، استطاعت المنظومة، التي أطلق عليها اسم "ستورك" تصنيف جودة الأجنة بنسبة دقة تصل إلى 97 في المئة. ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث زيف روسن واكس، المتخصص في مجال الطب الإنجابي بمركز ويل كورنيل القول: "عن طريق هذه التقنية الجديدة في مجال التلقيح المجهري، يمكننا تطبيق وسيلة آلية وقياسية فعالة اعتماداً على مناهج التقييم البشري... تتيح لنا هذه التقنية معرفة كيف سيبدو هذا المجال في المستقبل".
ر.ض/ع.ش (د ب أ)
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.