"الصراحة راحة" هذا ما يقوله المثل الشعبي، إلا أنه قد لا يكون كذلك بالنسبة لبعض الأزواج. إذ أنه وبالرغم من النصائح والتعهدات لدى الشريكين باتباع مبدأ المصارحة بينهما، يخاف البعض من تطبيق هذا المبدأ خوفا من فقدان الشريك.
إعلان
يعرف موقع "بارتنر شافت"، المتخصص بأمور الزواج والحياة المشتركة "partnerschaft"، الصراحة بأنها إخبار الشريك بالأمور التي قد تمثل له أهمية، أو أنها مهمة للحياة المشتركة" ويقول الخبراء إن هذا الأمر وإن كان قد يولد انفعالات إنسانية مثل الفرح أو الغضب أو الحزن أو الإحباط أو غيرها من المشاعر، إلا أن إخفاء الأمور عن الشريك والسير بحياة مشتركة دون صراحة حقيقية سوف يؤدي عاجلا أم آجلا إلى ايجاد حياة سلبية تؤثر على الشريكين، وإمكانية العيش المشترك بينهما.
وكشفت إحصائية حديثة أجراها معهد "إبسوس" لاستطلاعات الرأي في هامبورغ بالتعاون مع الباحث هورست اوباشوفسكي أن 77 % من الشباب والفتيات الألمان ممن تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 عاما أكدوا "أن الصراحة هي أهم شيء يمكن تصنيفه بالنسبة لهم ضمن فضائل الأخلاق". ويقول المعهد إن هذه النسبة في تصنيف الصراحة والصدق بأنهما الأهم على الإطلاق ارتفعت عبر الزمن، إذ أنه تم إجراء مسح إحصائي قبل 20 عاما، كانت النتيجة أن 57 % بالمئة فقط أكدوا أن الصراحة والصدق أهم الفضائل بالنسبة إليهم. وجاء في المركز الثاني الاعتماد على النفس.
من جهته ينصح موقع غوته فراغه "gutefrage" المختص بالتواصل المجتمعي بتخير الطريقة التي باستطاعة الشريك فيها إخبار شريكه بالحقائق دون أن يتسبب له بمشاعر سلبية أو إحباطه. ويقول المختصون إن على الشريك اختيار الوقت المناسب، واستخدام أسلوب لطيف في نقل المعلومة والابتعاد عن كلمات معينة قد تمثل معان سلبية للشريك. وقد يكون الكذب في أشياء بسيطة ضرورية للحياة المشتركة كما يقول الموقع، إلا أن الأمور الكبيرة تكون الصراحة فيها مهمة.
في النهاية قد لا تعني الصراحة إزعاج الشريك بكل ما هو غير مفيد، فليس الهدف من الصراحة أن ننقل له كل كبيرة وصغيرة، أو أن نغرقه بكل ما يخطر ببالنا من مخاوف بحجة أهمية الصراحة. فهذا قد يضر بالحياة المشتركة ويجعلها مستحيلة.
ع.أ.ج/ ع.ج (DW)
فرحة العمر - عادات العرب في الاحتفال بالزواج
رغم القواسم المشتركة الكثيرة، فإن الدول العربية لا تتميز بثرائها التاريخي وتنوعها الثقافي فقط، وإنما أيضا باختلافاتها في إقامة الحفلات، وخاصة منها حفل الزفاف. جولة مصورة على عادات بعض الدول العربية في إحياء "فرحة العمر".
صورة من: Picture-alliance/dpa/dpaweb
أغلبية المغاربة يفضلون الظهور بملابسهم التقليدية في حفلات الزفاف، على غرار الملك محمد السادس الذي ارتدى جلبابا مغربيا (جلابة) فيما ارتدت زوجته لالّة سلمى القفطان المغربي.
صورة من: Picture-alliance/epa/Palast
رغم أن تونس تعد من أكثر الدول تأثرا بأوروبا، إلا أن التونسيين يعتبرون من أكثر العرب تشبثا بتقاليدهم في إقامة حفلات الزفاف: لباس العروس التقليدي (فوطة وبلوزة مع طرحة مطرزة) يبقى عنصرا أساسيا في حفلات الزواج.
صورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb
يحرص الليبيون أيضا على إقامة حفلات زفاف كما قام بها أجدادهم من قبل، من خلال ارتداء أزيائهم التقليدية، وتزيين المرأة بالكثير من الحلي من الذهب.
صورة من: picture alliance/dpa/Mohamed Messara
البعض اختار الجمع بين النمطين الأوروبي والتقليدي في اختياره لملابس حفل الزفاف، على غرار هذين العروسين من الأردن، حيث يرتدي كل منهما العباءة التقليدية والكوفية على طريقته.
صورة من: Picture-alliance/dpa/dpaweb
وإن فضل أغلبية الفلسطينيين ارتداء الملابس الأوروبية المتمثلة في الفستان الأبيض والبدلة، إلا أنهم يختلفون عن بقية العرب بعدم نسيان قضيتهم: فبدل باقة الورود التي تحملها العروس عادة، ها هي تحمل رمزا من الرموز الوطنية.
صورة من: Picture-alliance/epa/Alaa Badarneh
هذا الزي التقليدي، الذي يطلق عليه اسم "القنبع"، هو زي العروس الصنعانية في اليمن. وهو لباس يجمع بين الألوان الزاهية، كالذهبي والوردي والأحمر، والزينة بجنيهات ذهبية أو فضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ومثلما تتنوع أزياء العرسان من بلد لآخر تختلف أيضا العادات والقوانين التي تنظم عملية عقد القران. ففيما يكفي الزواج الديني في بعض البلدان، تشترط دول أخرى أن يعقد الزواج أمام الموظف الحكومي المختص بالشؤون المدنية.
صورة من: LIB
وتختلف أيضا العادات المعمول بها في اختيار خاتم الخطوبة أو دبلة الزواج. ففيما يكفي خاتم مرصع بحجر من الألماس في أفضل الأحيان لإسعاد عروس في بلد عربي ما...
صورة من: Fotolia/Stefan Gräf
... تعرف بلدان عربية أخرى ولعا بالمجوهرات، حيث يتعين على العريس جلب الكثير من الحلي وخاصة الذهب، حتى يحظى بموافقة أهل العروس على تزويجهم ابنتهم!
صورة من: Picture-alliance/dpa/Wolfgang Thieme
ومن العادات المنتشرة في كل الدول العربية تزيين يد العروس بالحناء في يوم زفافها أو قبله بيوم أو يومين. لكنها عادة آخذة في التراجع، كون الحناء تبقى لأسابيع طويلة قبل أن يبهت لونها وتختفي نهائيا.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
الموسيقى والرقص أمران لا يغيبان عن أي حفل زفاف. وتختلف الأذواق فيما يتعلق بنوع الموسيقى والأغاني من بلد لآخر. في الصورة فرقة موسيقية تقليدية في مدينة فاس المغربية.
صورة من: Abdelhak Senna/AFP/Getty Images
وفي بعض الدول، على غرار مصر، يتم تكليف راقصة تحترف هذه المهنة لإحياء حفل الزفاف وإمتاع العريسين والمدعوين!
صورة من: picture-alliance/dpa
الكعك أو "التورتة" هي في الواقع من العادات الأوروبية والتي وجدت طريقها إلى حفلات الزفاف في الدول العربية. حيث تعد عملية مسك العريسين للسكين بشكل مشترك لقطع الكعك خلال حفل الزفاف من الطقوس الأساسية في عدة دول عربية.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst
أما فيما يتعلق بالطعام الذي يتم إعداده للمدعووين، فيختلف من بلد لآخر ومن مدينة لأخرى. في عدة مناطق في المنطقة المغاربية (تونس، الجزائر والمغرب) يعد الكسكسي من الوجبات الأساسية لحفلات الزفاف.
صورة من: DW/Nabil Driouch
كذلك الحلويات الشرقية على غرار البقلاوة تعد في بعض البلدان، مثل دول بلاد الشام وأيضا تونس، من الأطعمة الأساسية التي تقدم للمدعوين.