تزدهر صناعة اللياقة البدنية ويتمتع المؤثرون في مجال اللياقة البدنية بملايين المتابعين في جميع أنحاء العالم. وفي الوقت نفسه، يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن إلى مليار شخص. كيف يمكن تفسير هذا "التناقض"؟
إعلان
تحذر منظمة الصحة العالمية من أن حركة البشر وممارستهم للنشاط البدني تقل عاماً بعد عام. وورد في "تقرير الحالة العالمية عن النشاط البدني 2022" أن 81 % من المراهقين و27.5% من البالغين يجلسون كثيراً ويمارسون المشي أو الركض أو ركوب الدراجة بشكل قليل جداً.
ووفقاً لدراسة حديثة نشرت في مجلة لانسيت "Lancet"، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن إلى مليار شخص.
في الوقت نفسه، هناك اتجاه معاكس وعالمي: صناعة اللياقة البدنية تزدهر من جديد، بعد الخسائر التي تكبدتها أثناء جائحة كورونا، وبدأت تحقق عائدات بالمليارات.
قلة ممارسة الرياضة والسمنة من ناحية وهوس باللياقة البدنية من ناحية أخرى!
يرجع أستاذ التربية الرياضية في "الجامعة الرياضية في كولونيا"، لارس دونات، الأمر إلى "تراجع ممارسة الرياضة في رياض الأطفال والمدارس والجامعات. وتزايد عضوية الأندية والصالات، وما يترافق مع ذلك من تكاليف مادية من رسوم وملابس ومعدات وغيرها، ما يجعل ممارسة الرياضة ليست من أولويات الفئات ذات التعليم والدخل المنخفضين".
ويرى الخبير الألماني أن المؤثرين في مجال اللياقة البدنية قد يساعدون في تحفيز الناس على الرياضة، بيد أنهم قد يكون "مفعولهم عكسي ويثبطوا الحافز لدى متابعيهم". ويبرر ذلك: "الأهداف والدوافع الرياضية فردية للغاية وتعتمد على الظروف الشخصية. هذا هو السبب في أن مقارنة نفسك بالأشخاص المؤثرين في مجال اللياقة البدنية يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية للغاية لأن حياتك الخاصة لا تؤخذ في الاعتبار في المقارنة".
وينصح لارس دونات بأن تكون ممارسة الرياضة في صميم أهداف المجتمع ككل، في رياض الأطفال والمدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات. ويرى أن من يمارسون الرياضة في محيطنا الاجتماعي قد يلهموننا اكثر من المؤثرين: "الإنسان بطبيعته اجتماعي ويتأثر بمن حوله".
وبالنسبة للسمنة، يجزم أستاذ التربية الرياضية في "الجامعة الرياضية في كولونيا"، لارس دونات أن الرياضة مفيدة للصحة ولكنها وحدها لا تستطيع تقليل الوزن. ويرى أن المفتاح هنا هو "تغيير النظام الغذائي، وبعدها تأتي الرياضة".
أعده للعربية: خالد سلامة
أرباح الوباء: هكذا جنى البعض المليارات خلال أزمة كورونا!
في حين أن العديد من الصناعات قد تعرضت لضربة اقتصادية موجعة خلال أزمة كورونا وتركت البعض في حالة من التمزق، إلا أنها في المقابل ساهمت في إنتاج أثرياء جدد أو جعل بعض الأغنياء أكثر ثراءً.
صورة من: Dennis Van TIne/Star Max//AP Images/picture alliance
جيف بيزوس
شهدت شركة أمازون لمؤسسها جيف بيزوس (في الصورة مع صديقته لورين سانشيز أمام تاج محل) نشاطاً كبيراً في ظل هذا الوباء، حيث حققت أسهم أمازون أرقاماً قياسية جديدة. وقد كان بيزوس أغنى شخص في العالم حتى قبل أزمة فيروس كورونا وأصبح الآن أكثر ثراءً. فوفقاً لمجلة فوربس، تبلغ ثروته 193 مليار دولار (161 مليار يورو).
صورة من: Pawan Sharma/AFP/Getty Images
إيلون ماسك
يبدو أن شركة تسلا لرجل الأعمال التكنولوجية إيلون ماسك شهدت ازدهاراً كبيراً خلال جائحة كورونا. فقد تجاوز رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، بيل غيتس في قائمة أغنى أغنياء العالم. وبلغت ثروته حوالي 132 مليار دولار.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
إريك يوان
يعتبر العدد المتزايد للأشخاص الذين يعملون من المنزل أثناء الوباء نعمة كبيرة لإريك يوان. وقد انتقل مؤسس (زوم) من الصين إلى الولايات المتحدة عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً. وأطلق بعد بضع سنوات مع منافسه (ويب إكس)، منصته الخاصة لاتصالات الفيديو. و مع طرح (زوم) عام 2019 منذ أزمة فيروس كورونا، انفجرت الأسهم، وتقدر ثروته حاليا بحوالي 19 مليار دولار.
صورة من: Kena Betancur/Getty Images
جون فولي
لعبت اجراءات التباعد الاجتماعي وإغلاق نوادي الرياضة دوراً مهماً لصالح جون فولي. إذ مع توجه الملايين من الناس إلى ممارسة الرياضة في المنازل عوضاً عن الذهاب إلى مراكز اللياقة البدنية، تضاعفت أسهم شركة (بيلتون) للأجهزة الرياضية ثلاث مرات خلال الوباء، مما أدى بشكل مفاجئ إلى تحويل فولي البالغ من العمر 50 عاماً إلى ملياردير.
صورة من: Mark Lennihan/AP Photo/picture alliance
توبياس لوتكه
تتيح منصة (شوبيفاي) للكثيرن إنشاء متاجرهم الإلكترونية الخاصة - وهي فكرة طورها توبياس لوتكه، الذي ولد في كوبلنز بألمانيا، وهاجر إلى كندا في عام 2002، حيث بدأ العمل في مرآب سيارات مثل العديد من سكان أمريكا الشمالية. وقد تضاعفت قيمة أسهم شركة (شوبيفاي) في كندا، وتصاعدت الأرباح منذ آذار/ مارس. وتبلغ ثروة لوتكه، البالغ من العمر 39 عاماً، حوالي 9 مليارات دولار. بحسب مجلة فوربس.
صورة من: Wikipedia/Union Eleven
ملياردير بين عشية وضحاها
في وقت مبكر من شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، بدأ أوغور شاهين في تطوير أبحاثه في العمل على لقاح ضد فيروس كورونا. ومن المنتظر أن تتم الموافقة على التطعيم الذي طورته شركته بيونتك في مقرها ألمانيا. دفع اللقاح شاهين، الذي ينحدر من تركيا، إلى أضواء الشهرة وبات من الأثرياء. و تقدر قيمة الأسهم التي يمتلكها بـ 2.4 مليار دولار.
صورة من: BIONTECH/AFP
مقومات النجاح
ازدهرت شركة الخدمات الغذائية (هيلوفرش) خلال أزمة كورونا وسجلت التقارير أرباحاً كبيرة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني أي ارتفعت أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الوباء، حيث استغل المؤسس المشارك والمساهم دومينيك ريختر إغلاق المطاعم لإنعاش عمله. وعلى الرغم أنه ليس في مستوى ثراء الأغنياء الآخرين، إلا أنه يمتلك المقومات المناسبة للحاق بهم. نيكولاس مارتين / ريم ضوا