كشفت تقارير إعلامية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يدرس مقترحا لاستبدال حكم الراية المساعد بتقنيات الذكاء الاصطناعي. فهل يحل الروبوت قريباً محل الحكم المساعد؟
إعلان
كم من لقب حُسم بأهداف من حالات تسلل واضحة، غفل عنها الحكم ومساعدوه! فجاءت تقنية حكم الفيديو المساعد "الفار" للتقليل من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، لكن رغم الفترة القليلة نسبياً منذ تطبيقها، إلا أنها ارتبطت ببعض الحالات التي زادت من حدة هذا الجدل بين المشجعين والمحللين الرياضيين على حد سواء.
وينشغل مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في الآونة الأخيرة بدراسة مدى فائدة تقنية "الفار" في منافسات كرة القدم الأوروبية. وإذا كانت النتائج تنحو منحى الإيجابية، فإن حكام الخط براياتهم قد يصبحون ضرباً من الماضي، كما نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن مصادر من داخل الفيفا. وتنقل الصحيفة عن مصدرها قوله: "أنشأ الفيفا بالفعل قسماً خاصاً لدراسة هذه المجالات بدقة متناهية".
ويضيف المصدر بأنه "في يوم ما يمكن أن تحل الكاميرا والكومبيوتر محل الحكام المساعدين تماماً لتحديد حالات التسلل والرميات الجانبية".
وعلى الرغم من أن الأمر لا يزال في طور مسودة لمقترح، لكن الاحتمالات تبقى مفتوحة خلال السنوات المقبلة، خصوصاً وأن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من أشد المؤيدين لتقنية حكم الفيديو المساعد "الفار".
وفي هذا السياق يعتقد رئيس حكام تقنية "الفار" في الدوري الإنجليزي الممتاز نيل شاربريك أنه عاجلاً أم آجلاً، سيتعود جميع متابعي كرة القدم ومحبيها على فكرة "مكننة" اللعبة، وعلى "تقنية الفار التي تضفي أحياناً متعة أكبر على مجريات المباريات" على حد قوله.
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.