1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يحمي استهلاك الكحول من خطر الإصابة بفيروس كورونا؟

١٤ نوفمبر ٢٠٢٠

في الأزمات والاغلاقات يلجأ بعض الناس لشرب المزيد من الكحول، إما لتمضية الوقت أو للهروب من المواجهة، في حين يعتقد البعض أن الكحول يقدم حماية من خطر الاصابة، بيد أن الخبراء يحذرون أن هذا الخيار قد يعتبر الأسوأ على الإطلاق.

الخبراء يحذرون أن اللجوء إلى الكحول في زمن كورونا قد يعتبر الخيار الأسوأ على الإطلاق.
الخبراء يحذرون أن اللجوء إلى الكحول في زمن كورونا قد يعتبر الخيار الأسوأ على الإطلاق. صورة من: Sven Hoppe/dpa/picture alliance

تظهر الأبحاث أن الناس تشرب المزيد من الكحول خلال الأزمات، وهو ما حدث أيضا خلال جائحة كورونا، إذ تبين حدوث زيادة مطردة في استهلاك الكحول منذ بدء الجائحة وذلك وفق ما نشر موقع بيلد دير فراو الألماني.

وعلى الرغم من إغلاق الحانات والبارات حاليًا في العديد من الدول الأوروبية، فقد زاد معدل الاستهلاك المنزلي للكحول بشكل ملحوظ. ويعتقد البعض أن شرب الكحول قد يحمي من الإصابة بالفيروس، وذلك لاستخدام الكحول المتزايد في مجالات التعقيم، بيد أن الموقع الألماني يشير إلى خطورة الربط بين الكحول الطبي المخصص للتعقيم وبين استهلاك الكحول المركزة اعتقاداً بأنها تقدم الحماية من العدوى أيضاً.

العكس هو الصحيح

يشير الخبراء إلى أن استهلاك المزيد من الكحول يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بفيروس كورونا. فحقيقة أن الكحول ضارة بالجسم هو أمر ليس بالجديد، بيد أن تأثير الكحول السلبي على مناعة أجسامنا، تزيد من خطورته،فتزيد فرص الإصابة بالفايروس  أو حتى طريقة تعامل الجسم مع المرض، فيصبح أضعف، ما يزيد من تأثيره علينا.

ويشير استطلاع عبر الإنترنت أجراه المعهد المركزي للصحة العقلية (ZI) في مانهايم وعيادة نورمبرغ مع أكثر من 3000 مشارك في ألمانيا أن أكثر من 35 بالمئة من المستطلعين أكدوا أنهم باتوا يشربون المزيد من الكحول منذ بدء الجائحة؟

الصحة النفسية أيضاً

ويقول الخبراء إن استهلاك الكحول، وخاصة الاستهلاك المرتفع والمنتظم، يضر بالجسم وبالصحة النفسية أيضًا. وتكمن خطورته في أنه مثبط للعزيمة وهو ما يضعف الجسم أمام مقاومة المرض. كما أن الشرب يزيد من تكون الرذاذ في فم الناس، وهو ما يزيد من خطورة الإصابة كون أن الفايروس ينتقل عن طريق الرذاذ والهواء.

و يقول البروفيسور سيباستيان مولر، رئيس مركز أبحاث الكحول (CAR) في هايدلبرغ: "عند الإفراط في تناول الكحول، يعمل الكحول كمخدر، لأنه يؤثر على النواقل العصبية في الدماغ و كذلك على نظامنا الهرموني. نشعر أننا غير مقيدين، حتى بعد الكميات الصغيرة". لذلك يسميها مولر "مادة تفاعل اجتماعية" لأن الحياة تبدو أسهل، عندما نشرب ولا نعتقد انها معقدة للغاية. بيد أن إضعاف الكحول للجسم وافقاده كيفية التصرف الصحيح، وكيفية الالتزام بقواعد التعقيم والتباعد وغيرها من الأمور تزيد من خطر الإصابة بهذا الفايروس.

لذلك ينصح الخبراء بتجنب الإفراط في تناول الكحوليات، إذ أنه كلما شربت كأساً إضافية زادت فرصة الإصابة بكوفيد 19 حسب الموقع الألماني.

ع.أ.ج/ خ س

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW