ربطت دراسة أمريكية بين معدل عمليات القذف لدى الرجال، وبين تقليل فرصة الإصابة بسرطان البروستاتا. نتائج الدراسة تشير إلى أن النشاط الجنسي الآمن أثناء فترة البلوغ قد يتحول إلى إستراتيجية مفيدة للوقاية من هذا السرطان.
إعلان
أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن عملية القذف لدى الرجال، قد تكون نافعة في الحد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وتتبع الباحثون نحو 32 ألف رجلا، عندما كانوا في العشرينيات من أعمارهم، وذلك بين الأعوام 1992 وحتى 2010، حيث أصيب خلال هذه الفترة، نحو أربعة آلاف رجلا، من المجموعة التي يتم متابعتها بسرطان البروستاتا.
وتوصلت الدراسة إلى أن الرجال الذين قذفوا 21 مرة على الأقل شهريا، عندما كانوا في العشرين من عمرهم، كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 19 في المائة مقارنة بزملائهم الذين كانوا يقذفون سبع مرات على الأكثر في الشهر.
دور التغذية في الوقاية من السرطان
"عليك بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات"جملة يكررها جميع الأطباء تقريبا، لكن دراسات حديثة أثبتت أن الفواكه والخضروات تقي من السرطان بنسبة بسيطة، إذ تعتمد الوقاية الأكبر على نظام الحياة الصحي وتجنب مسببات السرطان.
صورة من: Elke Dubois/TZS
خلص باحثون في مجال دراسات السرطان، إلى وجود مبالغة في تقييم دور الفواكه والخضروات في مكافحة السرطان، إذ أثبتت دراسة قام بها باحثون بالمركز الألماني لأبحاث السرطان خطأ التوصية التي انتشرت في الماضي والتي تقول إن تناول الفواكه والخضروات خمس مرات في اليوم، يقي من السرطان.
صورة من: Fotolia/Heike Rau
لكن هذا لا يمنع أن بعض الخضروات والفواكه تحتوي على مواد لها قدرة على عرقلة حدوث السرطان بالجسم، فالبروكلي على سبيل المثال غني بمواد تحد من نمو السرطان.
يحتل التدخين المركز الأول على قائمة مسببات السرطان. ورصد الخبراء تراجعا في احتمالية الإصابة بالسرطان بالنسبة للمدخن الذي يتناول الخضروات والفواكه بشكل منتظم.
صورة من: Photographee.eu/Fotolia.com
تلعب كمية الطعام أيضا دورا كبيرا في مخاطر الإصابة بالأمراض بشكل عام وبالسرطان بشكل خاص، ووفقا للدراسات فإن الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات، كما أن الإصابة تأتيهم مبكرة مقارنة بغيرهم نتيجة ارتفاع نسبة الإنسولين الذي يحفز نمو الأورام.
صورة من: Fotolia/olly
تزيد تبعات مشكلة السمنة بشكل خاص لدى النساء في سن اليأس، إذ تزيد السمنة من نسبة الهرمونات الأنثوية التي يتم إفرازها في هذه المرحلة والتي قد تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي.
صورة من: Fotolia/runzelkorn
تظهر الإحصائيات تراجعا في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء في الدول التي لا تشتهر بتناول اللحوم الحمراء كالهند، في حين تزيد النسبة بشكل واضح بين الذين يكثرون من تناول هذه اللحوم ولاسيما لحم العجل. ووفقا للباحث في مجال السرطان والحاصل على جائزة نوبل، هارالد تسور هاوزن، فإن استهلاك اللحوم الحمراء لفترات طويلة من العمر يزيد خطورة الإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة.
صورة من: anweber - Fotolia
وتأكيدا على هذه البيانات فإن اليابان لم تسجل حتى عام 1975 حالات تذكر لسرطان الأمعاء، لكن معدل الإصابة تضاعف خلال 20 عاما بعد أن بدأت البلاد باستيراد اللحوم الحمراء.
صورة من: KAZUHIRO NOGI/AFP/Getty Images
يحذر البعض من خطورة الشواء بشكل خاص، إذ أن الخشب المستخدم في عمليات الشي يحتوي على مواد كيميائية تزيد من تحفيز ظهور السرطان، لكن ثمة خلافات بين العلماء حول هذه النقطة إذ يرى آخرون أنه لا فرق في طريقة تحضير اللحم على الصحة. (DW/ا.ف)
صورة من: Elke Dubois/TZS
8 صورة1 | 8
وعقبت كبيرة الباحثين في الدراسة جينيفر رايدر، والتي تعمل في كلية هافارد تي.اتش تشان للصحة العامة في ولاية بوسطن بأن معدل القذف يعتبر إلى حد ما مؤشرا على الحالة الصحية العامة. وبحسب الباحثة فإن الأشخاص الذين يقذفون في الحد الأدنى - من صفر إلى ثلاث مرات شهريا – "أكثر عرضة للإصابة (بمشاكل طبية) ويتوفون مبكرا لأسباب بخلاف سرطان البروستاتا."
وأضافت الباحثة "يجب تأكيد نتائجنا في دراسات تقييم الآليات البيولوجية المحتملة، التي تكمن وراء هذه الصلات الملحوظة لكن نتائج دراستنا تشير إلى أن القذف والنشاط الجنسي الآمن، أثناء فترة البلوغ قد يمثلان إستراتيجية مفيدة للحد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا."
وكان باحثون في الدورية الأوروبية لعلم أمراض المسالك البولية، قد أكدوا أن سرطان البروستاتا يمثل 15 بالمائة من إجمالي الإصابات الجديدة بالسرطان في العالم.