لا يختلف اثنان حول الموهبة الكروية لدى ميروسلاف كلوزه، فحامل لقب بطل العالم بلغ الـ37 من العمر، ورغم تقدمه في السن فإنه لم يبتعد بعد عن الملاعب الخضراء. وهو المهاجم الرئيسي في لاتسيو، ويصفه بعض المراقبين الرياضيين بأنه لاعب لازال "يقاوم فكرة الاعتزال".

يبدو أن كلوزه يبحث عن رقم قياسي جديد، فبعد فوزه بلقب هداف كأس العالم، شارك النجم أمس الثلاثاء (18أغسطس/أب) في ذهاب التصفيات المؤهلة لدوي أبطال أوروبا، وذلك في اللقاء الذي جمع لاتسيو مع ضيفه باير ليفركوزن، حيث انتهى بفوز لاتسيو بنتيجة (1/0).

لعب كلوزه في الشوط الأول وكاد أن يحزر هدفا للاتسيو، لكن العارضة ردت الكرة التي سددها. وأصيب كلوزه بشدّ عضلي، ما منعه من المشاركة في الشوط الثاني. ومن المفارقات أن بديله الاسباني بالدي دياو كايتا (20 عاما)، تمكن من إحراز هدف الفوز للفريق الإيطالي.

قد يخسر ليفركوزن 20 مليون يورو بسبب لاتسيو!

من المعروف أن الفوز في التصفيات المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا يعني أيضا التأهل إلى دور المجموعات في هذه المسابقة، الأمر الذي يضمن للفريق الحصول على مبلغ بمستوى 20 مليون يورو. أما الفرق الخاسرة، فتنتقل للمشاركة في الدوري الأوروبي "يوروب ليغ".

وكي يحصل ليفركوزن على هذ المبلغ، فينبغي عليه الفوز بهدفين على الأقل في إياب التصفيات المؤهلة والتي ستقام على أرضه يوم الأربعاء المقبل (26 أغسطس/آب).

ورغم خسارة باير ليفركوزن أمام لاتسيو، فإن أداء الفريقين جاء متكافئا، وهو ما أكده أغلب خبراء الكرة ومن بينهم المحلل الرياضي فيم فونلاند في تعليقه المنشور على موقع "بيلد" الألماني. والسؤال هنا هو: هل تهدد خسارة بايرليفركوزن أمام لاتسيو في مباراة الذهاب حلم الفريق الألماني في الحصول على 20 مليون يورو؟

اختلفت الآراء والنتيجة واحدة

قد يجمع الكثير من خبراء الكرة على تكافئ أداء الفريقين في مباراة الذهاب، غير أن روغر شميدت مدرب باير ليفركوزن له وجهة نظر آخرى. فوفقا لتصريحاته المنشورة على موقع "كيكر" الألماني، فإن شميدت واثق من تأهل فريقه لمسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم (2015/2016)، وهو يرى أن ليفركوزن قدم عرضا رائعا وكان هو الأقوى. وعلق مهاجم باير ليفركوزن شتيفان كيسلينغ على اللقاء بقوله "النتيجة لا تتلائم مع ما قدمناه، لقد بذلنا قصار جهدنا، وسنفوز في الأسبوع المقبل".

جمهور ليفركوزن يأمل ذلك أيضا، خاصة وأن مشجعي فريق لاتسيو أساؤوا التصرف إزاء ضيوفهم. وقد وجهت هتافات ساخرة من لاعبي فريق ليفركوزن ذووي البشرة الداكنة مثل البرازيلي ويندل ناسيمينتو وبيلعرابي والمدافع يوناتان تاه، الأمر الذي دفع بالحكم للتهديد بإيقاف المباراة.

أسباب دفعت جمهور ليفركوزن للغضب!

الهتافات العنصرية أغضبت جمهور باير ليفركوزن كثيرا، ومن بينهم ينس نوفوتني وهو مدافع سابق في الفريق. ففي تصريحات للقناة الثانية للتلفزيون الألماني (ZDF) أشار نوفوتني أن على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اتخاذ إجراءات ضرورية بخصوص تلك التصرفات السيئة.

وتحوم شكوك الآن حول مشاركة كلوزه في مباراة الإياب يوم الأربعاء المقبل (26آب/أغسطس)، حيث إنه يعلم تماما أن اللقاء لن يكون سهلا. وقد اتضح ذلك في تصريحاته المنشورة على موقع "كيككر" الألماني حينما قال "الأمر لم يحسم بعد، ونحن بحاجة للتعادل، ومعنى ذلك أنه يجب علينا أن نكثف من جهودنا ونقدم أفضل ما يمكن تقديمه".