تبدو حظوظ فرانك ريبيري ضئيلة لتمديد عقده مع بايرن ميونيخ، الذي قد يكون بدأ رحلة البحث عن بديل للجناح الفرنسي. القائد السابق للفريق البافاري لوتر ماتيوس ينصح ناديه السابق بتوجيه بوصلته في اتجاه مهاجم دورتموند بوليزيتش.
إعلان
يعتبر جناح فريق بوروسيا دورتموند كريستيان بوليزيتش من بين أفضل المواهب الكروية التي تسعى أكبر الأندية الأوروبية للتعاقد معها. وقد تمكن لاعب المنتخب الأمريكي من تطوير مستواه في وقت قياسي، مما جعله أحد أهم الركائز في تشكيلة فريق دورتموند بعد انتقال المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي إلى صفوف فريق برشلونة الإسباني.
موهبة بوليزيتش جعلته محط أنظار عدة أندية في الدوري الإنجليزي، من بينها نادي ليفربول الذي أبدى استعداده العام الماضي لدفع 27 مليون يورو لضمه إلى صفوفه، بحسب تقارير إعلامية إنجليزية. بيد أن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لم يبد أي اهتمام بعرض ليفربول، حيث كان يركز على إيجاد صيغة جديدة لتمديد عقد لاعبه الأمريكي الذي سينتهي عام 2020.
آخر موسم لريبيري؟
حينها، علق ميشائيل تسورك، المدير الرياضي لنادي دورتموند على إمكانية بيع بوليزيتش بالقول: "تلقينا عدة عروض من الدوري الإنجليزي ومن داخل البوندسليغا أيضاً لبيع بوليزيتش، لكننا نريده أن يبقى ضمن صفوفنا لمواكبة تطوره هنا". وتابع تسورك "نحن لم نقم بتأهيله لكي نقوم ببيعه". ولم يفصح المدير الرياضي لنادي دورتموند إن كان نادي بايرن ميونيخ من بين المهتمين بضم بوليزيتش من داخل الدوري الألماني.
بطل الدوري الألماني في حاجة إلى إيجاد بديل لمهاجمه الفرنسي فرانك ريبيري، حسبما ألمح إليه رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ في مقابلة مع قناة "سكاي" الرياضية. خلال هذه المقابلة أثنى رومينيغه على ريبيري، لكنه شدد في نفس الوقت على أن "كرة القدم هي رياضة تنافسية"، مؤكداً أنه "لا يعرف إن كان المستقبل سيكون مع فرانك ريبيري أو مع لاعب آخر".
ماتيوس يفضل بوليزيتش
القائد السابق لفريق بايرن ميونيخ لوتر ماتيوس، يحث ناديه السابق على التعاقد مع بوليزيتش. وقال ماتيوس الذي يعمل كمحلل رياضي في قناة "سكاي" الرياضية "إذا كان بايرن يبحث عن بديل لريبيري أو روبن، فيجب على إدارة البافاري أن توجه أنظارها في اتجاه بوليزيتش". وأضاف قائد المنتخب الألماني السابق "بوليزيتش يبلغ من العمر 19 ويتوفر على إمكانيات فنية عالية بالإضافة على سرعته الفائقة، دون أن ننسى ثقته العالية في النفس".
ويمكن لبوليزيتش أن يلعب في مركز الجناح سواء الأيمن أو الأيسر، وبذلك يمكنه أن يلعب في نفس مركز الفرنسي ريبيري (34 عاماً) أو الهولندي روبن (33 عاماً) اللذان سينتهي عقدهما في نهاية الموسم. وفيما يتوفر روبن على حظوظ جيدة لتمديد عقده مع النادي البافاري لمدة عام إضافي آخر، تبدو حظوظ ريبيري المصاب قليلة لتمديد عقده.
من الرئيس إلى المشجع في حيّ عشوائي – أبطال ظاهرة "ميا سان ميا"
نادي بايرن ميونخ ليس نادياً ألمانياً فحسب، بل صاحب شعبية عالمية واسعة أيضا. والجماهير في قارات المعمورة، تحب بايرن كلٌّ على طريقته الخاصة. DW أنتجت فيلما وثائقيا خاصا عن النادي البافاري.
صورة من: DW
أولي هونيس (ميونخ) – رئيس نادي بايرن ميونخ
"لطالما كنت أرى أنّ بالإمكان الارتقاء ببايرن ميونخ من نادٍ متواضع إلى علامة عالمية". من هذا المنطلق يعمل بصفته مديراً لأعمال النادي، وهو أيضاً بمثابة أخ ومُرشد بالنسبة للاعبين. لكنه سُجن في مارس/آذار 2014 لمدة 11 شهراً بسبب التهرب الضريبي. أولي هونيس ودّع يومها الجميع بالكلمات التالية: "لم يكن هذا كل شيء". يعرض فيلم "ميا سان ميا"على شاشة DW عربية يومي 16 و23 اكتوبر الجاري.
صورة من: DW
كمال أبو ليل (الناصرة، إسرائيل) – مشجع بايرن
"بغض النظر إن كنت فلسطينياً أم يهودياً، عندما يسجل بايرن هدفاً، فتعانق تلقائياً كل شخص". هذا ما يقوله كمال الفلسطيني الذي يعيش في إسرائيل. وهو مشجع لنادي بايرن منذ سبعينات القرن الماضي. "كنت في سن العاشرة آنذاك، وكان لدينا تلفزيون بالأبيض والأسود. وغالباً ما كانت المباريات تُنقل مباشرة: رومينيغه وبيكنباور وبرايتنر، كانوا آنذاك نجوماً مشهورين. وقد عشقت طريقة لعبهم بسرعة".
صورة من: DW
فيليب لام (ميونخ) – من ناشئي البايرن
"مخلص للنادي ومتحدث بارع ولاعب ناجح: فيليب لام خير مثال على عمل قسم الناشئين في البايرن. إبن الثالثة والثلاثين عاماً لعب قرابة عقدين من الزمن في ميونخ، ولكنه الآن لاعب كرة قدم متقاعد. وعلى الرغم من ذلك مازال يبدو وكأنه لاعب ناشئ. "لقد كنت أصغر حجماً من الآخرين، وهذا منحني جرعة من الطموح لكي أثبت نفسي بين حيتان الفريق البافاري العملاق".
كاناتا هو تلميذ نموذجي في مدرسة بايرن تسونايشي، أكاديمية كرة القدم في إقليم فوكوشيما الياباني. الياباني ابن الـ 14 ربيعاً يلعب بمهارة كبيرة، لدرجة أن نادي بايرن ميونخ أرسل مدرب شباب لتقييم أدائه. حضرنا هذا اللقاء في مباراة ضمن دوري الشباب، وقيّمنا كاناتا ذا البنية الجسدية الصغيرة.
صورة من: DW
صاموئيل "سامي" أوساي كوفور (أكرا، غانا) – لاعب سابق
من غانا، مروراً بإيطاليا، ليصل إلى ميونخ في سن السابعة عشرة. أولي هونيس أصبح بمثابة الأب البديل لـ"سامي الصغير" الذي كان دوماً سنداً له في مراحل حياته العصيبة، وخاصة بعد حالة الوفاة المأساوية لابنته. إذ وقف هونيس إلى جانبه بشكل مؤثر، وبالتالي تجلت ظاهرة "ميا سان ميا" بالنسبة للغاني بأجمل صورها.
صورة من: DW
كاميلا بوربوريما (ريو دي جانيرو/ البرازيل) – مشجعة بايرن
ثمة برازيليين يعتبرون كاميلا مجنونة أحياناً. فعلى الرغم من كثرة الأندية في وطنها الأم، إلا أن ابنة الرابعة والعشرين عاماً اختارت نادي بايرن ميونخ بالتحديد. وهذا يعود أيضاً للاعب معين لم يفارق مخيلتها منذ نهائي بطولة العالم عام 2002: "أوليفر كان هو رجل أحلامي، فليس هناك إنسان على سطح هذا الكوكب أروع منه. أحبه أكثر من أي شيء".
صورة من: DW
أوليفر كان (ميونخ) – حارس مرمى أسطورة
يعتبره البعض "التيتانيوم"، بينما يعتبره البعض الآخر "لا بيستيا نيغرا"، أي "الوحش الأسود"، وهناك آخرون يعرفونه كـ غودزيلا الذي ينفث ناراً. ولكن الجميع مجمعون على شيء واحد: علاقة أوليفر كان ببايرن ميونخ وثيقة بشكل فريد من نوعه. "تشربت جميع قيم النادي، لأن النجاح غير ممكن إطلاقاً إلا من خلال التقمص التام لكل ما يفعله المرء". هذا ما يقوله حارس المرمى السابق.
صورة من: DW
فرانتس "بوله" روت (باد فوريسهوفن) – بافاري أصيل
في نهائي كأس أوروبا للأندية 1967 سجل الهدف الحاسم في مرمى غلاسكو رينجرز في الوقت الإضافي. وبذا استهل مسيرة نجاحات بايرن ميونخ. "تصدى لي حارس المرمى وأوقعني على الأرض بقوة، ولكن الكرة تجاوزت العارضة ودخلت المرمى. يا للروعة! وضعت الكأس على حافة السرير وبقيت أتأمله طيلة الليل...".
صورة من: DW
جيوفاني إلبر (ماتو غروسو/ البرازيل) – لاعب سابق
جيوفاني إيلبر يعيش نمطين من الحياة. ففي البرازيل، بالقرب من الحدود البوليفية، يمتلك مزرعة تضم 5000 بقرة. ولكن عندما يحتاجه نادي بايرن ميونخ، فلا يتردد في تلبية نداء ناديه المفضل. وبصفته سفيراً لبايرن ميونخ، يسافر جيوفاني حول العالم. وفي فيلم ظاهرة "ميا سان ميا" يستذكر أيامه عندما كان في أوج عطائه كلاعب مع بايرن.
صورة من: DW
رفائيل نوبوا ريفيرا (نيويورك/ الولايات المتحدة) – مشجع بايرن
وُلد رفائيل في بورتو ريكو، وهو يقيم في نيويورك، حيث يعمل في شركة برمجيات. منذ 20 عاماً وهو مشجع أصيل للنادي البافاري، ولكن له وجهة نظره الخاصة في هذا الأمر: "أحب طريقة اللعب التي تشبه الفن أحياناً. ولكن أحياناً أبالغ في عشقي للنادي، لذا أحاول ترك بعض المسافة، فأنا لا أريد أن أدمن على شيء لا أستطيع التحكم به".
صورة من: DW
أندي براسل (لندن/ إنجلترا) – صحافي رياضي
يكتب أندي في الغارديان وهو خبير في "توك سبورت"، وهي إذاعة رياضية واسعة الانتشار عالمياً. لرأيه وزنٌ في عالم كرة القدم، كما أن لقاءات الأندية الإنجليزية والألمانية هي من المواضيع التي تقع في صميم عمله. "لاعبو بايرن كبار وناجحون لدرجة أن كثيرين هنا في إنجلترا يعتبرون أن بايرن هو كرة القدم الألمانية".
الصحافي الرياضي البالغ من العمر 38 عاماً من موقع "إلموندو" يعشق كرة القدم كظاهرة اجتماعية، وكمسابقة رياضية أيضاً. "في مدريد يمكنني أن أقرر فيما إذا كانت المدينة ستنعم بنوم هادئ أم ستنام معكرة المزاج". ذروة الموسم بالنسبة له لا تتمثل بالكلاسيكو، بل بمواجهة ريال مدريد لـ "لا بيستيا نيغرا" البافاري، أي "الوحش الأسود".